الصحة الروبوتية تقود ثورة الطب الحديث في إفريقيا.. ومصر تعلن استراتيجية طموحة حتى 2027
أكد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، خلال مشاركته في مؤتمر صحة أفريقيا، أن القارة الإفريقية تمتلك إمكانات هائلة تؤهلها لتحقيق طفرة غير مسبوقة في قطاع الصحة العامة، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتقدمة، وعلى رأسها الصحة الروبوتية.
وقال حماد: "نحن نمتلك الموارد البشرية والعقول المبدعة والروح الابتكارية، التي تمكّننا من مواجهة تحديات كبرى مثل الأمراض المعدية وضعف أنظمة الوقاية".
واعتبر أن هذه التحديات تمثل في جوهرها فرصًا ذهبية لتسريع التحول الصحي في القارة، خاصة في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات.
وأشار إلى أن الصحة الروبوتية أصبحت تمثل مستقبل الطب الحديث، بفضل دقتها العالية وكفاءتها في الأداء، وقدرتها على توفير خدمات طبية كانت بعيدة المنال، مضيفًا: "عندما ندمج هذه التقنيات مع أنظمة الوقاية والرصد المبكر، نحقق نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة وتقليل الأعباء على الأنظمة الصحية".
وفي السياق الوطني، استعرض حماد الاستراتيجية القومية للصحة 2024–2027، التي أطلقتها وزارة الصحة المصرية، مؤكدًا أنها ترتكز على ستة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين تجربة المواطن وضمان وصول الخدمات الصحية لكل فرد، وتشمل: التغطية الصحية الشاملة، تعزيز العافية، الوقاية من الأمراض، رفع الوعي الصحي، العدالة الصحية، والمشاركة المجتمعية.
وفيما يتعلق بالإنجازات، أشار حماد إلى أن مصر أصبحت أول دولة في الإقليم تحصل على شهادة تحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الوبائي B، إلى جانب خلو البلاد من شلل الأطفال، وتقدمها في برامج مكافحة السمنة والإدمان، مؤكّدًا أن "هذا النجاح يعكس التزامنا الصادق بالصحة الوقائية".
وختم كلمته بالتشديد على أن مستقبل الصحة في إفريقيا مرهون بمدى قدرة دولها على الابتكار، والتعاون الإقليمي، والاستثمار المستدام في التقنيات الحديثة، قائلًا: "الرعاية الصحية يجب أن تكون حقًا مضمونًا لكل إنسان على هذه القارة".