وزير الخارجية الأمريكي: ترامب لن يستجيب لدعوات أوروبا بفرض مزيد من العقوبات على روسيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يستجيب في الوقت الراهن لدعوات أوروبا بفرض عقوبات إضافية على روسيا، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال ترغب في إبقاء نافذة مفتوحة للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وفي مقابلة حصرية مع مجلة "بوليتيكو" الأوروبية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، أوضح روبيو أن فرض مزيد من العقوبات في هذه المرحلة قد يقوّض جهود الحوار مع موسكو.
وقال: "إذا قمنا بما يريده الجميع هنا – أي سحقهم بعقوبات إضافية – فإننا على الأرجح سنفقد القدرة على التحدث إليهم بشأن وقف إطلاق النار، ومن سيتحدث إليهم عندها؟".
وأضاف أن ترامب "سيعرف الوقت والمكان المناسبين" لاتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة، مشيرًا إلى أن الإدارة تعمل مع الكونجرس لضمان تمتع الرئيس بالمرونة اللازمة، لكنه أقر بأن فرض عقوبات إضافية سيكون بمثابة "اعتراف ضمني بأن التفاوض لن يتحقق في المدى القريب".
وفيما تعثرت المحادثات مع روسيا، قال روبيو إن موسكو لا تزال تؤمن بإمكانية تحقيق أهدافها الإقليمية عبر العمليات العسكرية. وأوضح: "نعتقد أن الروس يسعون لتحقيق ما طالبوا به في طاولة المفاوضات – أي الاحتفاظ بخطوطهم الإدارية في بعض المناطق – عبر الميدان. لكننا نرى أن ذلك سيكون أصعب بكثير مما يظنون".
وأشار روبيو إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل الانخراط في أي فرصة ممكنة لدفع موسكو إلى طاولة المفاوضات، لكنه شدد على أن الوقت لا يزال غير مناسب لفرض مزيد من العقوبات.
سفير إيران بفيينا يؤكد التزام بلاده بالتعاون مع "الطاقة الذرية"
أكد السفير الإيراني في فيينا، أسدالله إشراق جهرمي، حرص بلاده على استمرار التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن مستقبل هذا التعاون سيُحسم في الوقت المناسب، وفقًا لمصالح إيران والتطورات الجارية.
وفي تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، شدد جهرمي على أن إيران لم تكن الطرف البادئ في التصعيد العسكري، محملًا إسرائيل مسؤولية بدء الهجمات على أراضيها، في "خرق صريح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح أن إيران استخدمت حقها المشروع في الدفاع عن النفس، استنادًا إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن بلاده ستوقف عملياتها العسكرية بمجرد توقف إسرائيل عن اعتداءاتها، مشددًا على أن أي قرار بشأن وقف إطلاق النار مرهون بسلوك إسرائيل .
وبشأن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قال السفير الإيراني إن الهجوم كان ردًا مشروعًا على الهجمات الأمريكية ضد منشآت نووية إيرانية "سلمية وتحت إشراف دولي"، مضيفًا أن العملية نُفذت في إطار القانون الدولي، مع "احترام كامل للعلاقات الأخوية مع دولة قطر".
وجدد جهرمي التأكيد على أن إيران ملتزمة بعضويتها في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) وجميع الاتفاقيات الخاصة بنزع السلاح، مشيرًا إلى أن أنشطة بلاده النووية السلمية تخضع بالكامل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، أشار السفير إلى أن بعض الأضرار وقعت بالفعل، مضيفًا أن الجهات المختصة تواصل تقييم حجمها بدقة، ومن ثم لا يمكن إصدار تقدير نهائي قبل استكمال التقييم الفني.