بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

روسيا: الضربات ضد إيران تهديد خطير لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

نيبينزيا
نيبينزيا

أعربت روسيا عن استنكارها للهجمات الأمريكية الإسرائيلية ضد إيران مؤكدة أن هذه الضربات تعد تهديدا خطيرا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وحق طهران باستخدام الطاقة النووية السلمية.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة البرنامج النووي الإيراني: "إن تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل تمثل انتهاكا مباشرا وخطيرا لمصداقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لا سيما للحق المكفول في المادة الرابعة من المعاهدة، الذي يضمن لإيران استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم".

وأوضح أن روسيا تواصل دعمها لإيجاد تسوية سلمية للمسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مضيفا: "روسيا الاتحادية تدعم بشكل ثابت إيجاد حل سلمي للمخاوف المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، على أن يكون مقبولا لجميع الأطراف والمجتمع الدولي ككل".

وأشار إلى أن التوصل إلى تسوية في هذا الملف ممكن فقط عبر الوسائل الدبلوماسية، ومن خلال حلول تفاوضية قائمة على القانون الدولي ومبدأ الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة.

وأكد نيبينزيا أن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ألا تكتفي بصياغات مبهمة ومعلومات مجتزأة، بل عليها أن تقدم تقارير مفصلة حول الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة، وأشار في الوقت نفسه إلى أن الوكالة "لم ترصد أي مؤشرات" على سعي إيران لتطوير سلاح نووي، مضيفا أن ادعاءات بعض الوفود الغربية بعكس ذلك "مجرد أكاذيب".

وفي تعليق على مشاركة إسرائيل في الجلسة، قال نيبينزيا: "تفاجأنا قليلا بطلب إسرائيل المشاركة في جلستنا التي تُعقد تحت بند 'عدم الانتشار'. ونأمل أن يكون هذا مؤشراً على نية تلك الدولة الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، وهو أمر سيكون محل ترحيب من قبل العالم بأسره".

وتطرق نيبينزيا إلى مسألة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، قائلا: "تقع مسؤولية كبيرة في هذا السياق على مجلس الأمن، الذي ينبغي أن يتخذ التدابير اللازمة".

وأضاف: "ولهذا الغرض، تقدمت روسيا بالشراكة مع الصين وباكستان بمشروع قرار جديد لمجلس الأمن، يأخذ في الاعتبار تطورات الأوضاع، ويهدف إلى ضمان وقف دائم لإطلاق النار، مع آلية متابعة من قبل مجلس الأمن من خلال تقارير منتظمة يقدمها الأمين العام".

وعلى صعيد  آخر، نال الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي جاء بعد 12 يوماً من القتال المُتواصل ترحيباً عربياً ودوليا.

ورحبت الدولة المصرية بتوصل الأطراف المعنية لوقفٍ لإطلاق النار، واعتبرت وزارة الخارجية أن ذلك الاتفاق يًمثل تطوراً جوهرياً نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

وذكر البيان أن وقف إطلاق النار بين طهران يُشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.

ورحبت المملكة العربية السعودية من جانبها بوقف إطلاق النار، وأشادت بالجهود المبذولة في هذا الملف من أجل خفض التصعيد.

وذكر بيان وزارة الخارجية السعودية :"المملكة تتطلع أن تشهد الفترة المقبلة التزامًا من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد".

وشددت السعودية في بيان وزارة الخارجية على موقفها الثابت الداعم لانتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلًا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم".

ورحبت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وطالبت بأن يشمل قطاع غزة.

وقال بيان الرئاسة الفلسطينية :"وقف إطلاق النار خطوة مهمة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة عبر الدبلوماسية وإنهاء النزاعات"