بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مصرع 40 لاعب إثر الهجمات الإسرائيلية.. والأولمبية الإيرانية تهدد الفيفا

بوابة الوفد الإلكترونية

وجه الاتحاد الإيراني لكرة القدم واللجنة الأولمبية، نداء عاجل إلى أعلى سلطة رياضية، لإنقاذ النشاط الكروي والرياضي من الإبادة، وذلك عقب مصرع العديد من أبناء اللعبات مختلفة الأغراض.

وحسب البيانات الرسمية من سلطات طهران حتى الآن، ارتفع عدد الشهداء الریاضیین الایرانیین إلى 40 لاعب، منذ بدء العدوان الصهیونی على الأراضي الفارسية.

وعبّرت أسرة الرياضة الإيرانية عن غضبها العارم تجاه جرائم الاحتلال، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الإيراني والقيادة في سبيل عزة الوطن وكرامته.

وشن الكيان الصهيوني هجوماً، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين ولم تسلم الساحة الرياضية من هذا العدوان حيث سقط حتى الآن 40 فرداً من أفراد المجتمع الرياضي حتى نهاية الأسبوع المنقضي، وكان من بينهم براعم وناشئين رياضين.

ومنذ اللحظات الأولى، صدرت مواقف واضحة من مختلف مكونات المجتمع الرياضي الإيراني تندد بالعدوان.. وقد بادرت وزارة الرياضة والشباب، واللجنة البارالمبية، وبعض الاتحادات الرياضية إلى التواصل مع المؤسسات الدولية، مطالبة بإدانة العدوان وتعليق عضوية الكيان الصهيوني.

ودخلت اللجنة الأولمبية الوطنية لطهران، في مفاوضات مباشرة مع اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بشأن هذه الانتهاكات، مطالبة الهيئات الرياضية الدولية بمحاسبة الكيان المعتدي.

وشهدت الأيام الأخيرة تجمعات لعدد من الرياضيين أمام مقر الأمم المتحدة في طهران، حيث رفعوا شعارات منددة بالعدوان الصهيوني ومؤكدة على وحدة الصف الوطني، كما عبّر العديد من النجوم والرياضيين عن دعمهم الكامل لخيار المقاومة والردع، مظهرين أن المجتمع الرياضي يقف بكل فئاته إلى جانب الوطن في هذه المرحلة الحساسة.

وخلال الهجمات الإسرائيلية، ظهرت صور لعدد من الرياضيين الإيرانيين الذين سقطوا ضحايا في الاعتداءات، وقد التفّت أجسادهم بالعلم الإيراني بدلاً من أن يرفرف على صدورهم في ساحات الأولمبياد، وهو ما جعل "طهران" تطالب بتطبيق عقوبات على الكيان الصهيوني، وفقاً لما تنص عليه مواثيق اللجنة الأولمبية الدولية.

وطالبت الأولمبية الإيرانية، بعدم الكيل بمكيالين، خاصة ان المفارقة المؤلمة تكمن في موقف اللجنة الأولمبية الدولية التي سارعت إلى معاقبة روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، ومنعتها من المشاركة في الألعاب الأولمبية، لكنها في المقابل، تغض الطرف عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين والرياضيين في إيران على يد الكيان الصهيوني، رغم ادعائها التمسك بقيم "الصداقة، والمساواة، واحترام التنوع الثقافي والعرقي".

وتطالب طهران، بصدور موقف رسمي من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، أو من الرئيسة المنتخبة كرستي كافندري، رغم أن اللجنة الأولمبية الإيرانية وجّهت إليهما رسائل عديدة تطالب بإدانة قتل الرياضيين الأبرياء، وحتى اللحظة، لم يُصدر عنهم حتى رسالة تعاطف، في تناقض صارخ مع ادعاءاتهم بالوقوف إلى جانب الرياضة الإيرانية.

وشددت الاتحاد الإيراني أنه لن يتخلى عن مطلبه، بشأن طلب تعليق عضوية الكيان الصهيوني أو طرده من المحافل الرياضية الدولية.

وتهدد اللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية، بأنه في حال تجاهل مطلبهم، سيكون الرد هو استثمار جميع الإمكانات المتاحة، سواء في المحافل الدولية أو عبر المنصات الرقمية، لكشف هذه الازدواجية، والدفاع عن كرامة الرياضة الإيرانية وحقوق ضحاياها، وإحراج الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا.