بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هَذَا رَأْيِى

لسه الأمانى ممكنة

البقاء للأقوى هذا هو القانون الطبيعى لشريعة الغاب التى تتبناه أمريكا وإسرائيل.. أمريكا وإسرائيل دولتان مارقتان لا تعترفان بقوانين أو معاهدات دولية ولا بمنظمات أممية وهذا قول فصل لا يختلف عليه أحد.. هل أمريكا وإسرائيل نهاية طموحهما البرنامج النووى الإيراني كما تزعمان؟..الجواب لا.. فأمريكا وإسرائيل أول العالمين والعارفين أن إيران ليست لديها أسلحة نووية، وحتى إن كانت هناك نية فبينها وبين ذلك سنوات وصعوبات وعقبات يصعب التغلب عليها، خاصة أن إيران إحدى الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أن أعين المخابرات الأمريكية والعالمية والإسرائيلية مسلطة ليل نهار على إيران وعلى كل ما يدب ويهب على الأراضى الإيرانية.. كما أن شهادة مديرية الاستخبارات الوطنية الأمريكية نفت أن تكون إيران قريبة من تصنيع قنبلة نووية وذلك قبل أن تتراجع عن هذا التقرير بعد رفض بهلوان البيت الأبيض ذلك..اذاً لماذا ضربت إسرائيل وأمريكا إيران الآن؟ واضح أن ضرب إيران لا علاقة له بامتلاكها قدرات نووية ولا بطبيعة النظام، ولكن له علاقة بالحد من قدرات أي دولة في المنطقة لديها مقومات القوة الحقيقية، وإيران هى رأس الحربة فى هذا الجانب، وقد بدأت الدولتان بقصقصة أذرع إيران فى المنطقة، سواء حزب الله فى لبنان، أو نظام بشار فى سوريا، أو حماس فى فلسطين، أو الحوثيين فى اليمن أو الفصائل المسلحة فى العراق.. إيران هى البداية، وطبقًا لتصريحات مجرم الحرب نتنياهو بتشكيل شرق أوسط جديد وتأكيده بأن ذلك يتحقق الآن فهذا الكلام علينا أن نأخذه مأخذ الجد، فأمريكا وإسرائيل يريدان منطقة المهيمن عليها والمتحكم فى مصائر دولها هو الكيان الصهيونى ولا أحد سواه.. سيطرة الكيان الصهيونى على منطقة الشرق الأوسط  معناه تحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر.. إسرائيل لن تسمح لدول كبرى فى المنطقة كمصر والسعودية وتركيا أن تحتفظ بمكانتها وقوتها، وبالتالى فالمستهدف التالى فى المنطقة هذه الدول، وعلى مستوى العالم الإسلامى ستكون باكستان.. مع هذا المخطط الصهيونى وجب على الدول العربية والإسلامية أن تتبنى نهجًا مختلفًا على هذا النهج الذى تنتهجها، وثبت أن أمريكا وإسرائيل والدول الغربية لا تقيم له ولها أى اعتبار أو وزن.. الدول العربية والإسلامية لديها من القدرات الاقتصادية والسياسية ما يؤهلها لأن تعدل الدفة وتعيد التوازن الذى فقدته والهيبة التى ضيعتها لو توافرت لديها  الإرادة السياسية.. الدول الإسلامية ٥٧ دولة وهو ثانى تكتل بعد الأمم المتحدة ومع كل أزمة تكتفى بإصدار بيانات تضامنية وندب وشحب وتنكيل ولجان كما جرى فى إبادة الشعب الفلسطينى بغزة، ولم يجد ذلك ولم يغير من مأساة غزة المستمرة حتى اليوم.. وكذلك الحال فى الاعتداء الأمريكى الإسرائيلى على إيران، فرد ترامب على وزراء الدول الإسلامية المجتمعين فى تركيا بضرب المفاعلات النووية فى إيران.. اليوم انكشفت إسرائيل وحلفاؤها خاصة أمريكا، وما فعلته إيران فى الكيان الصهيونى نزع فزاعة الجيش الذى لا يقهر والمنظومات الدفاعية وكشفت إيران بعد مصر فى ٧٣ أكذوبة الجيش الذى لا يقهر.. خلاصة القول إسرائيل بالإمكان دحرها ومرمغة أنفها فى التراب فلا خوف من هذه الفزاعة.. هجاص البيت الأبيض يمكن محاصرته وتحجيمه لأنه يبنى إنجازاته على شغل الثلاث ورقات الذى يمارسه على دول المنطقة.. بهلوان البيت الأبيض ليس رجل سياسة أو رجل دولة عظمى، وممارساته تكشف عن أنه يدير أمريكا بطريقة المقامر وبهلون ومقاول عقارات وكوميديان.. على الدول العربية والإسلامية أن تستفيق من غفلتها وتنهض من كبوتها إذا أرادت أن تستعيد قوتها وعزتها، فلسة الأمانى ممكنة. 
[email protected]