بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع ندوة توعوية بأوقاف طنطا

جانب من الندوة داخل
جانب من الندوة داخل السيد البدوي

أقامت مديرية الأوقاف بمحافظة الغربية ندوة توعوية وتثقيفية لرفع الوعى المجتمعي بخطورة تعاطى وادمان المخدرات وتأثيره على الفرد والمجتمع ، برعاية الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، وحاضر فيها الدكتور حسن محمد عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا وعضو خريجي الأزهر بالغربية

و أكد "عيد" علي ضرورة تفعيل  الدور المراقبي للخوف من الله سبحانه وتعالي والمتمثل في الرقابة الأسرية "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" هو حديث نبوي يوضح المسؤولية الملقاة على كل فرد في المجتمع. كل شخص هو راعٍ، وهو مسئول عن أداء مسؤولياته تجاه من هو تحت رعايته، سواء كان ذلك في منزله، أو عمله، أو في المجتمع ككل.

وأضاف حرَّم الإسلام كلّ ما يضُرُّ بالنَّفْس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حَرَّمها المخدِّرات بجميع أنواعها وعلى اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضار جسيمة ومفاسد كثيرة، فهي تُفْسِد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ .

وفي وقت سابق اقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون فعاليات البرنامج الثقافي الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية الشرعية برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية الشرعية بالمحلة والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، بإشراف الدكتور محمود عثمان المشرف العام على البرنامج عضو مجمع البحوث الإسلامية ، بإشراف الدكتور يسري خضر وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا والمدير التنفيذي للبرنامج ومحمد عبدالرحمن عويعة المدير التنفيذي للجمعية بحضور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية فضيلة الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات بفرع المنظمة ، وايهاب زغلول المنسق الإعلامي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية..

وجاءت المحاضرة الأولى في اللغة العربية وحاضر بها الدكتور أمين بدران استاذ البلاغة والأدب بجامعة الأزهر  حيث تناول أقسام الكلمة وأشار إلي أهمية علم النحو لفهم اللغة العربية بما في ذلك القرآن والسنه كما يساعد في فهم المعاني المختلفة التي قد تحملها الكلمات في سياقات مختلفة، مما يساهم في الفهم الدقيق للمقاصد، مشيرا إلي أهمية تعزيز الاهتمام باللغة والعربية وتنميتها وعدم اهدارها في لكنات غربية تهدم أصولها وتذوقها وتداولها بين الناس، وله أهمية كبيرة في فهم النصوص الشرعية، وحماية اللسان، وفهم المعاني المختلفة، والحفاظ على اللغة، تجنب الأخطاء اللغوية في الكلام، سواء في التحدث أو الكتابة. وقام أبو الأسود الدؤلي بوضع هذا العلم العظيم.

وتطرق في حديثه أن  الكلمة في اللغة العربية هي لفظ يدل على معنى مفرد، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الاسم والفعل والحرف واصطلاحا اللفظ المفرد الذي يدل على معنى في ذاته، سواء كان هذا المعنى اسمًا أو فعلًا أو حرفا، الاسم هو كل كلمة تدل على إنسان أو حيوان أو جماد أو بلاد مثل طالب، أسد، فلسطين، قلم. والفعل هو كل كلمة تدل على حدث أو موقف يحدث في زمن معين من الأزمنة الثلاثة (ماضي، مضارع، أمر)، مثل كتب، يكتب، اكتب، والحرف: هو ما لا يظهر معناه إلا بوجوده مع غيره من الأسماء والأفعال

وجاءت المحاضرة الثانية حول السلوك والأخلاق  وحاضر فيها الدكتور ياسر محمود مزارة أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر عن مفهوم السلوك السلوك والتزكية في الإسلام، مشيرا إلى أنهما هما مفهومان متكاملان، حيث يشيران إلى السلوك كأفعال وتصرفات الفرد، والتزكية كعملية تهذيب للنفس وتطهيرها من الرذائل والعيوب، بهدف الوصول إلى الكمال الإيماني والأخلاقي والسلوك في الإسلام يشمل جميع الأفعال والأقوال الظاهرة للفرد، سواء كانت خيرًا أو شرا، وهو ما يظهر من خلال تعاملات الفرد مع الله ومع الناس ومع نفسه، التزكية في الإسلام هي عملية داخلية تهدف إلى تطهير النفس من أدرانها، وتحليتها بالفضائل والأخلاق الحسنة، والارتقاء بها إلى مرتبة الكمال الإيماني والأخلاقي، والتزكية طريق الفلاح في الدنيا والآخرة فمن زكى نفسه فقد فاز في الدنيا بالصلاح والنجاح، وفي الآخرة بالجنة والنعيم.

وتناول الدكتور فؤاد وهبه عزام أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر  الدين وضروريته للإنسان  قائلاً: الدين ضروري للإنسان لأنه يلبي حاجة فطرية لديه، ويوفر له التوجيه والإرشاد في الحياة، ويساعده على تحقيق التماسك الاجتماعي والأخلاقي، الدين ليس مجرد مجموعة من الشعائر والطقوس، بل هو نظام شامل للحياة ينظم علاقة الإنسان بربه ومع نفسه ومع الآخرين، ويقدم له إطاراً للسعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.