بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

برعاية الدكتور محمد ربيع: مشروعات تخرج طلاب الهندسة بجامعة الدلتا ترسم ملامح المستقبل التنموى

محافظ دمياط وقيادات
محافظ دمياط وقيادات جامعة الدلتا يتفقدون مشروعات التخرج

الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط يشيد بالمستوى الأكاديمى لطلاب جامعة الدلتا
المهندس أسامة ربيع: المشروعات تمثل الروح الجديدة للتعليم الجامعى
 


فى ضوء حرص مجلس امناء جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا برئاسة الدكتور محمد ربيع ناصر على أهمية مساهمة الجامعة فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال البحوث والمشاريع التطبيقية لتكون الجامعة بيت خبرة يقدم ويسخر إمكانياته للمشاريع الخدمية والتنموية فى محافظتى الدقهلية ودمياط
احتضنت كلية الهندسة بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا مشروعات التخرج للفصل الدراسى الربيعى للعام الجامعى 2024-2025، بحضور رؤساء ونواب الجامعات وبعض أعضاء لجان القطاع والترقى بالمجلس الأعلى للجامعات وعمداء كليات الهندسة والحاسبات ومدراء المصانع وممثلى نقابة المهندسين ورئيس مجلس مدينة جمصة، برعاية وتشريف الدكتور أيمن الشهابى، محافظ دمياط.
وقد قام الأستاذ الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط بزيارة للكلية، وكان فى شرف استقباله الأستاذ الدكتور يحيى المشد رئيس الجامعة، الذى قدّم عرضًا شاملًا حول التوجهات الحديثة للجامعة، بتحديد مشروعات جادة لحل مشكلات واقعية فى البيئة فى مجالات (المياه، العمران، والزراعة، والصناعة المميكنة، والطاقة، والرعاية الصحية).


وقد عرض الطلاب ابتكاراتهم أمام لجان علمية متخصصة، فى مشروعات ترتبط فعليًا بمحاور رؤية مصر 2030 وصرح السيد الوزير المحافظ أيمن الشهابى – محافظ دمياط بأن المحافظة على استعداد لتمويل وتنفيذ بعض المشاريع مثل مشاريع التقسيم وتصميم بانوراما وسوق للأسماك ونظام لتسجيل السيارات المخالفة لقواعد المرور مربوط مع إدارات المرور ومشروع لتوفير الكهرباء وتسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية والتى يمكن تنفيذه فى الأماكن التى لا تصل اليها الكهرباء ويضاف اليه وحدة لتحلية المياه.
كما تفقد مشاريع كلية الذكاء الاصطناعى التى تدعم التحول الرقمى فى المؤسسات بتصميم نظم تدعم ميكنة الأنشطة فى المؤسسة وتقيس مؤشرات الأداء ومشاريع حماية الأنظمة الالكترونية من الاختراق وإعداد برامج لتصحيح الاسئلة المقالية فى الامتحانات ونظم لتحقيق معايير الجودة عن طريق تطبيقات الذكاء الاصطناعى ونظم لإدارة الموارد فى المؤسسات.
كما قام طلاب هندسة الطاقة بعرض مشاريع مصغرة لتوليد الطاقة من اشعة الشمس وطواحين الهواء ونظم ترشيد الطاقة.
وقد أعرب المحافظ عن إعجابه بمستوى الطلاب قائلاً: ما شاهدته اليوم من مشروعات علمية وهندسية يثبت أن شباب مصر قادر على إحداث الفرق حين يجد من يؤمن به ويمنحه المساحة اللازمة لإظهار قدراته.
أكد الدكتور يحيى المشد رئيس الجامعة أن خريجى الكليه قدموا مجموعة مشروعات مميزة تجمع بين الحلول البيئية والتصميم الهيكلى الحديث، أبرزها: مشروع هندسة المساحة والاستشعار عن بعد، حيث قدّم الطلاب تطبيقًا عمليًا يُوظّف بيانات الأقمار الصناعية ومنصة (Google Earth Engine (GEE لرصد وتحليل التحديات البيئية فى مصر من حيث مستويات تلوث الهواء فى القاهرة والمنصورة.
وتآكل الشواطئ شمال مصر باستخدام بيانات Sentinel. ومؤشرات التصحر وتدهور الغطاء النباتى فى دلتا النيل.
وقد اعتمد المشروع على نموذج المحاكاة الأمريكى QUAL2K لتحليل دور ورد النيل فى تحسين نوعية المياه فى ثلاث مصارف رئيسية (العموم – الغربية – بحر حادوس). وقد أثبتت قدرة النبات على إزالة الملوثات البيولوجية والكيميائية، ما يسمح بإعادة استخدام المياه فى الزراعة، بطريقة منخفضة التكاليف وصديقة للبيئة. مشروع إنشائى يدمج أحدث المعايير العالمية لتحليل استجابة الأبنية للزلازل، باستخدام برمجيات متقدمة، وتصميم نماذج تضمن أمان المنشآت فى مناطق النشاط الزلزالى. وكما عرض الطلاب مشروع التوازن بين الوزن والصلابة والتكلفة، مع حساب أحمال الرياح وحركة المركبات، بما يضمن كفاءة استثنائية فى ظروف التشغيل الفعلى. ومشروع انتاج خرسانة ذات مقاومة عالية جدًا، من خلال استخدام الرماد المتطاير (Fly Ash) وبقايا المحاصيل الزراعية والتى تناسب المنشآت الحيوية، وتُسهم فى إعادة تدوير المخلفات وتقليل البصمة الكربونية.وقدم خريجو قسم الهندسة المعمارية هذا العام تصورًا متكاملًا لتطوير مصيف جمصة، يشمل: إعادة توزيع الاستخدامات السياحية. ورفع كفاءة شبكة الطرق والبنية التحتية. واستحداث منشآت ترفيهية وسياحية صديقة للبيئة. وتوظيف الطاقة الشمسية والمياه الرمادية (Greywater) فى البنية الداخلية.
ويمثل المشروع خطوة جادة نحو إحياء المصايف المصرية بما يتوافق مع استراتيجيات التنمية السياحية المستدامة.
وفى عرض مبهر للتقنيات الحديثة، قدّم طلاب قسم هندسة الميكاترونكس مشاريع تواكب الثورة الصناعية الرابعة نذكر منها نظام التخزين والاسترجاع الذكى لإدارة الأدوية – (Intelligent ASRS for Medication Management) ويُعد هذا المشروع خطوة مبتكرة نحو تطوير خدمات الرعاية الصحية من خلال تقديم نظام ذكى ومتطور لصرف الأدوية بشكل أوتوماتيكى وآمن دون تدخل بشرى مباشر. يعتمد المشروع على استخدام تطبيق إلكترونى يتيح للمريض إرسال طلب الدواء، ليقوم النظام تلقائيًا بتجهيزه وتسليمه فى درج مخصص بطريقة منظمة، دقيقة، وآمنة.
ويعد الهدف الرئيسى من المشروع هو تقليل الضغط على الصيدليات، والحد من الأخطاء البشرية فى صرف الأدوية، وتوفير تجربة أكثر سرعة وكفاءة للمريض، مع ضمان سهولة الوصول إلى العلاج، خاصة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. كما يتيح النظام للمسؤول عن الصيدلية مراقبة جميع عمليات التشغيل بشكل لحظيMonitoring) (Real-time، بما فى ذلك متابعة المخزون، أوامر الصرف، والحالة التشغيلية الكاملة للنظام. ويدعم المشروع شات بوت طبى ذكى يوفر إجابات سريعة على الاستفسارات الصحية الشائعة، ويُسهم فى توجيه المستخدم بشكل أولى قبل الرجوع إلى الطبيب المختص، بالإضافة إلى ذلك، يُساهم النظام بشكل فعال فى تقليل فرص انتقال العدوى من خلال تقنيات التسليم غير التلامس
Delivery) (Contactless، مما يجعله مناسبًا جدًا للظروف الصحية الحساسة، خصوصًا فى فترات انتشار الأوبئة.
مشروع Management Medication for ASRS Intelligent يجسد رؤية حديثة لمستقبل الصيدليات الذكية، من خلال دمج التكنولوجيا فى خدمة الإنسان، وتحقيق أعلى معايير السلامة والدقة فى صرف الأدوية.
ومشروع تصميم وتنفيذ روبوت متنقل ذاتى القيادة مخصص لعمليات التعقيم غير المتلامسة للأسطح باستخدام الأشعة فوق البنفسجية من النوع (UV-C).
وتم تطوير النظام ليعمل فى البيئات الداخلية التى تتطلب مستويات عالية من التعقيم، مثل المستشفيات، المنشآت الصحية، المؤسسات التعليمية، المكاتب، والأماكن العامة.
ويعتمد الروبوت على تقنية الأشعة فوق البنفسجية (UV-C)، والتى ثبت علميًا فعاليتها فى القضاء على مجموعة واسعة من الفيروسات والبكتيريا من خلال تدمير المادة الوراثية (DNA) الخاصة بها، مما يضمن تعقيمًا فعالًا دون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائي، ومشروع «نظام تسخين المياه وتوليد الطاقة الكهربية باستخدام الطاقة الشمسية مع التتبع والتحكم الذكى – Solar Tracking Heating System»، وهو نظام يجمع بين تكنولوجيا الطاقة المتجددة والتحكم الذكى لتوفير حل عملى وآمن لتسخين المياه بكفاءة عالية. وإنتاج الطاقة الكهربية. يعتمد النظام على تسخير الطاقة الشمسية لتسخين المياه من خلال مجمعات شمسية من نوع Parabolic Trough مزودة بـ نظام تتبع شمسى بمحور واحد يتحرك أوتوماتيكيًا لملاحقة الشمس طوال اليوم، ما يزيد من كفاءة امتصاص الحرارة.
ولضمان التشغيل المستمر، يتضمن النظام وحدة تحكم ذكية لقياس درجة الحرارة وتشغيل سخان كهربائى احتياطى يعمل بالطاقة المخزنة فى بطاريات لتخزين الطاقة وتصل قدرتها إلى 3٫3 كيلووات عند غياب الشمس، ما يوفر مياه ساخنة فى جميع الأوقات، وكذلك طاقة كهربية تستخدم للاستهلاك المنزلى ليلًا. ويعكس هذا المشروع وعى طلاب هندسة الدلتا بأهمية الابتكار فى خدمة المجتمع والبيئة، ويُظهر قدرتهم على دمج الهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجية فى نظام موحّد يحقق استدامة عالية وكفاءة تشغيل ممتازة.
وهو مثال واضح على دور الشباب فى تطوير حلول واقعية لمشاكل الطاقة، وبناء مستقبل أكثر نظافة واعتمادًا على الموارد المتجددة.و جهاز تصنيع أبواب الميكروويف أوتوماتيكى: يعتمد على أنظمة PLC وبرمجيات TIA Portal وSolidWorks، وقد صُمم بالكامل داخل معامل الجامعة لتقليل الاعتماد على الواردات الصناعية.
كما قام قسم طلاب هندسة الإلكترونيات والاتصالات بتقديم مشاريع متنوعة تعمل فى خدمة البيئة وتشمل التالى:
o Agri-Guard: روبوت زراعى ذاتى القيادة يعتمد على الذكاء الاصطناعى لتحليل حالة التربة والنبات، وتقديم توصيات مخصصة فى الوقت الحقيقى حول الرى، التسميد، والمكافحة. خوذة ذكية لعمال المناجم: مزودة بحساسات بيئية ترصد حرارة الجسم، نسبة الغازات، ومستوى الإضاءة.
ونظام حماية الشبكات اللاسلكية: للتحكم فى تعطيل وإدارة وصول الأجهزة غير المصرح بها.
واكد المهندس أسامة محمد ربيع ناصر نائب رئيس مجلس الأمناء بأن:هذه المشروعات تمثل الروح الجديدة للتعليم الجامعى: تعليم تطبيقى، مرتبط بالواقع، ويؤمن بأن الطالب ليس فقط باحثًا عن وظيفة، بل صانعًا للمستقبل. كما أضاف سيادته بأن الجامعة بصدد إطلاق مبادرة بالتعاون مع محافظتى دمياط والدقهلية لاحتضان أبرز المشروعات وتنفيذها تجريبيًا فى القطاعات الخدمية والزراعية.
وكما أشاد الوزير أيمن الشهابى محافظ دمياط بكلمته فى نهاية هذا اليوم قائلا ً: إن ما شاهدته هنا يستحق أن يُدرّس. هذه العقول لا تنتظر المستقبل، بل تبدأ فى صناعته. تؤكد الجامعة أن دورها ليس فقط بالريادى والأكاديمى، ولكن كمركز للإبداع الفكرى والتقنى لتخريج جيل قادر على رسم ملامح التغيير التنموى لخدمة المجتمع والذى يتماشى مع رؤية مصر 2030.