الطماطم.. الذهب الأحمر في كل بيت مصري
تُعد الطماطم من أكثر المحاصيل انتشارًا وأهمية في البيوت المصرية، حيث تدخل في إعداد معظم الأطباق اليومية. ويُطلق عليها البعض لقب "الذهب الأحمر" لما لها من قيمة غذائية مرتفعة، وأهمية اقتصادية كبيرة سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير، لكن زراعة هذا المحصول بنجاح تتطلب برنامجًا دقيقًا في الري والتسميد، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي قد تؤثر على الإنتاجية والجودة.
خضار أم فاكهة؟
رغم تصنيفها علميًا كفاكهة، تُعامل الطماطم زراعيًا كخضار نظرًا لطبيعة زراعتها ضمن دورة موسمية قصيرة لا تتجاوز بضعة أشهر، مقارنةً بأشجار الفاكهة المعمرة.
برنامج الري.. مفتاح الإنتاج
يعتمد نظام الري في زراعة الطماطم على عدة عوامل، أبرزها:
عمر النبات
مرحلة النمو
الظروف الجوية
نوع التربة
طريقة الري
ويُفضَّل استخدام الري بالتنقيط، لما له من دور في ترشيد المياه وتوجيهها مباشرة لجذور النبات.
كميات الري التقديرية حسب المرحلة:
الشهر الأول: حوالي 5000 لتر ماء يوميًا لكل فدان
الشهر الثاني: 10000 لتر يوميًا
الشهر الثالث: بين 15000 و20000 لتر يوميًا حسب درجات الحرارة
يُنصح بعدم تعطيش النبات خلال مرحلة التزهير لتفادي تساقط الأزهار، والحرص على انتظام الري في مرحلة عقد وتلوين الثمار للحفاظ على جودتها ومنع تشققها.
وفي الأراضي الملحية، يُفضَّل الري المتكرر لغسل الأملاح المتراكمة حول الجذور.
التسميد وفق مراحل النمو
يُقسم برنامج التسميد للطماطم إلى أربع مراحل أساسية، لكل منها احتياجات خاصة:
من الزراعة حتى التزهير
التركيز على النيتروجين لتحفيز النمو الخضري
من بداية التزهير حتى العقد
زيادة الفسفور والبوتاسيوم لتشجيع عقد الثمار
من العقد حتى بداية الحصاد
التركيز على البوتاسيوم لتعزيز تماسك الثمار وجودتها
من بداية الجمع حتى النهاية
استمرار التغذية لتحسين اللون والصلابة
متوسط الاحتياجات السمادية للفدان:
155 وحدة نيتروجين
115 كجم فسفور
240 كجم بوتاسيوم
يتم اختيار نوع السماد بعناية وفقًا لحالة التربة ودرجة الحرارة، حيث تختلف الكفاءة في الظروف الباردة أو في التربة المالحة.
توصيات لنجاح زراعة الطماطم
المراقبة اليومية لحالة النبات والتربة ضرورية لضبط توقيت الري والتسميد.
انتظام الري والتسميد يُحسن من الإنتاجية وجودة الثمار بشكل ملحوظ.
استخدام جدول تسميد يتوافق مع مراحل النمو يُحقق نتائج زراعية واقتصادية أفضل.