توريد أكثر من 598 ألف طن منذ بداية الحصاد في الشرقية
تواصل محافظة الشرقية جهودها المكثفة لمتابعة عملية توريد الأقماح المحلية إلى الصوامع والشون المنتشرة على مستوى المراكز والمدن، وذلك في إطار خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح وتقليل حجم الاستيراد من الخارج.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على انتظام واستمرار عملية توريد محصول القمح المحلي منذ انطلاق موسم الحصاد وحتى اليوم، مشيراً إلى أن الكميات التي تم توريدها حتى مساء أمس بلغت 598 ألفًا و756 طنًا و640 كيلو جرامًا، من خلال منظومة محكمة تستهدف ضمان سهولة وانسيابية عملية الاستلام والتخزين.
وأشار المحافظ إلى أن كمية الأقماح التي تم توريدها فقط خلال يوم أمس بلغت 206 طنًا و891 كيلو جرامًا، في ظل متابعة يومية دقيقة من الجهات المعنية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تحقيق المستهدف من التوريد لضمان تأمين احتياطي استراتيجي قوي من القمح.
وأوضح الأشموني أن هناك لجانًا ميدانية تتابع يوميًا عملية التوريد في مواقع التخزين المختلفة، للتأكد من توافر الاشتراطات الفنية اللازمة وتيسير إجراءات الاستلام على المزارعين. كما وجّه بضرورة تسهيل الإجراءات أمام الموردين، ومنع أي معوقات قد تؤثر على سير العملية.
وفي السياق ذاته، صرّح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن مديرية الزراعة تولي اهتمامًا خاصًا بالحقول الإرشادية المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة، حيث تم تقسيمها إلى أنواع مختلفة وفق طبيعة الأرض والموقع. وشملت الحقول: 56 حقلًا فرديًا في الأراضي القديمة، 7 حقول فردية في الأراضي الجديدة بمساحة فدان لكل منها، 15 حوضًا سمكيًا تُزرع حولها القمح، بمساحة إجمالية تصل إلى 410 أفدنة، 8 حقول فردية في الأراضي الملحية.
وأكد وكيل وزارة الزراعة أن هذه الحقول تُستخدم كنماذج توعوية وإرشادية للمزارعين لتطبيق أحدث الأساليب الزراعية التي تساهم في زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحصول، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي.
ومن جانبه، شدد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، على أهمية التحقق من جاهزية الشون والصوامع المستقبِلة لمحصول القمح، وتوافر المواصفات الفنية المطلوبة للحفاظ على جودة وسلامة القمح خلال فترة التخزين.
وأوضح أن مواقع التخزين المعتمدة يجب أن تتضمن: عروق خشبية (طبالي) لضمان عدم ملامسة الأقماح للأرض مباشرة، أن تكون خالية تمامًا من أي محاصيل زراعية أخرى، أن تحتوي على ميزان بسكول بسعة لا تقل عن حمولة سيارة نقل كبيرة أو ونش، أو على الأقل وجود عدد (2) ميزان طبلية، وفي حالة عدم توافر ذلك، فيجب أن يوجد ميزان بسكول معتمد بالقرب من موقع التخزين، مزود بآلة طباعة لإصدار نسخة ورقية (برنت) بوزن الشحنة.
وتوفير وسائل الحماية الأولية من الحرائق، مثل الطفايات وأجهزة الإنذار المبكر، مع وجود مكتب إداري داخل سور الموقع لتسجيل بيانات الموردين والتعامل مع أي مستجدات.
تأتي هذه الجهود في إطار توجه الدولة نحو تعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح المحلي، في ظل التحديات العالمية التي تؤثر على سلاسل الإمداد والاستيراد.
وتُعد محافظة الشرقية من كبرى المحافظات الزراعية في مصر، ولها دور محوري في دعم خريطة التوريد القومي.
وأكد محافظ الشرقية أن الدولة مستمرة في دعم المزارعين وتوفير المستلزمات الزراعية اللازمة، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التوريد وصرف المستحقات المالية أولاً بأول، مما يشجع الفلاحين على زيادة الإنتاجية وتحقيق الهدف الوطني الكبير بالاعتماد على المنتج المحلي.
يُذكر أن موسم توريد القمح يبدأ سنويًا في منتصف أبريل، ويستمر حتى منتصف يوليو، وقد حددت الدولة سعرًا مجزيًا لتوريد الأردب، دعمًا للمزارعين وتقديرًا لدورهم في تأمين غذاء المصريين.