فى ختام فعالياته بالهيئة القبطية الإنجيلية
الحوار المصرى – الألمانى.. إقرار غربى بـ«التماسك الوطنى»

د. أندريه زكى: عكس صوتًا صادقًا جديدًا للنخبة المصرية
«كول»: تعرفنا على تجارب حقيقية للعيش المشترك
اختتمت الهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة القدس د. أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، فعاليات الحوار المصرى – الألمانى، الذى امتد لثلاثة أيام بمشاركة قيادات دينية، وشخصيات نيابية، وأكاديميين، وشخصيات عامة.
وقال القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية: إن الحوار أثبت على مدى سنواته أنه جسر إنسانى وثقافى يربط بين المؤسسات، والمجتمعات، وليس مجرد لقاء نخبوى.
وأضاف خلال اللقاء الختامى بحضور المشاركين من الجانبين المصرى والألمانى أن اللقاء الذى جسد الاحترام المتبادل، والشفافية، عكس صوتًا صادقًا جديدًا من نخبة مصرية، ألمانية متميزة، تسعى إلى بناء واقع إنسانى أكثر عدلًا، وإنصافًا.
رئيس الطائفة الإنجيلية الذى أعرب عن سعادته بنتائج الحوار المشترك، وجّه الشكر لـ«أكاديمية لوكوم» أحد أهم شركاء الهيئة الدوليين، على حد وصفه.
من جانبها، عبّرت الدكتورة جوليا كول، مديرة أكاديمية لوكوم، عن امتنانها لما شهده الوفد الألمانى من زخم فكرى ومجتمعى.
وقالت: إن هذه الشراكة مع الهيئة الإنجيلية تُعد نموذجًا للتعاون بين الشرق والغرب، لافتة إلى أن أيام الحوار شهدت العديد من اللقاءات، والزيارات فى الهيئة، وفى محافظتى القاهرة والإسكندرية، معربة عن تقديرها لما بذله فريق العمل من جهد كبير.
وأضافت فى ختام فعاليات الحوار المصرى - الألمانى أن أعضاء الحوار من الجانب الألمانى تعرفوا على تجارب حقيقية للعيش المشترك، تعكس قدرة المجتمع المصرى على تحقيق التماسك والتنوع فى آنٍ واحد.
وأقيم الحوار المصرى - الألمانى ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة، بتنظيم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع أكاديمية «لوكوم» الإنجيلية بألمانيا، تحت عنوان «السلام، الاستقرار، والتنمية المستدامة فى عصر التحول الاجتماعى، والبيئى»، بمقر الهيئة الإنجيلية بالقاهرة.
واستمرت فعاليات الحوار 3 أيام، وشهدت مشاركة رفيعة المستوى من الجانبين المصرى والألمانى، بحضور عدد من القيادات الدينية، وأكاديميين وإعلاميين وممثلين عن المجتمع المدنى، وتركزت مناقشات الحوار على أهمية الشراكة والتفاهم والتبادل فى مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والسياسية المعاصرة.
وتضمّن اللقاء الختامى للحوار عقد جلستين نوعيتين تناولتا «الاستقرار الإقليمى، وأهمية الحوار بين الثقافات».
وتضمن البرنامج الميدانى للوفد الألمانى عددًا من الزيارات فى القاهرة والإسكندرية، شملت التعرف على مشروعات التنمية المجتمعية، والنماذج المؤسسية التى تعكس نجاحات التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية، كما شملت الجولة فى محافظة الإسكندرية زيارة إلى جمعية خيرية بمنطقة كينج مريوط، حيث اطّلع الوفد على إنجازات المبادرات المجتمعية فى ترسيخ قيم المواطنة، وقبول الآخر، ونشر ثقافة السلام، كما استمع إلى تجارب شبابية، ونسائية ناجحة فى هذا الإطار.
وفى مساء اليوم ذاته، عُقدت جلسة حوارية بمدينة الإسكندرية تحت عنوان: «مسئولية المؤسسات الدينية والتعليمية والمجتمع المدنى فى تحقيق العيش المشترك: الفرص والتحديات»، بمشاركة المفكر الاستاذ حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، وبحضور قيادات دينية، ونواب، وإعلاميين، وأكاديميين، تم خلالها استعراض سبل التعاون لتكريس ثقافة التعددية والتماسك المجتمعى.
واختُتمت الزيارات بجولة ميدانية فى عدد من مجتمعات التنمية الشاملة التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية، حيث اطّلع الوفد على تجارب الهيئة فى التمكين الاقتصادى، ودعم السلام المحلى، وتعزيز العدالة الاجتماعية فى المناطق الأكثر احتياجًا، والتى تُعد نموذجًا فعّالًا فى البناء المؤسسى للتنمية.
يشار إلى أن الوفد الألمانى المشارك فى الحوار زار مجلس النواب المصرى، فى حضور رئيس الطائفة الإنجيلية القس الدكتور أندريه زكى، وعقد جلسة داخل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس.
وجاءت زيارة أعضاء فعاليات الحوار المصرى – الألمانى بالقاهرة لمجلس النواب ضمن أهداف تعزيز الحوار الثقافى، والدينى، ودعم التماسك، والسلام المجتمعى.
واستقبل الدكتور طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان رئيس الطائفة الإنجيلية، والوفد المرافق له، فى إطار دعم برلمانى للحوار القائم بين الجانبين.
ويشير رئيس الطائفة الإنجيلية إلى أن زيارة وفد الحوار لمجلس النواب تمثل نموذجًا ملموسًا للتعاون البناء بين مصر وألمانيا، لافتًا إلى دور أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالمجلس فى دعم الزيارة، والحوار.
وأعرب النائب طارق رضوان – رئيس اللجنة – عن ترحيب مجلس النواب بالحوارات البناءة التى تدعم ثقافة الحوار، والتعايش بين الشعوب، مؤكدًا تقديره لدور الهيئة الإنجيلية فى دعم هذه الثقافة.
وأردف قائلًا: «إن التعاون بين مصر وألمانيا يمثل رافعة أساسية لمسارات السلام، والتنمية فى المنطقة».
خلال الزيارة، ناقش الجانبان عدة قضايا تطرقت إلى العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والتماسك الاجتماعى، بجانب جولة تعريفية داخل البرلمان المصرى شملت زيارة متحف المجلس، والقاعة الرئيسية، والاطلاع على تاريخ الحياة النيابية فى مصر، ودور المؤسسة التشريعية فى دعم قضايا الحوار، وحقوق الإنسان.

