ترامب يهدد مصر بـ«سد النهضة»

الرئيس الأمريكى: أنا صاحب الفضل فى السلام بين القاهرة وأديس أبابا.. والسد أمريكى!
فى رسالة تحمل تهديدات غير مباشرة لوح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بورقة سد النهضة فى وجه مصر.
تهديدات الرئيس الأمريكى تضمنتها رسالة كتبها أمس فى منشور على منصة «تروث سوشيال»، وذكر فيها مصر وإثيوبيا بين العديد من دول العالم التى ساهم فى إبرام اتفاقيات سلام أو تهدئة بينها!.
وقال «ترامب» إنه وراء توقيع اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا بعد حروب دامية بين البلدين، وأنه أوقف الحرب بين الهند وباكستان، وأوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو، وأبرم الاتفاقيات الإبراهيمية فى الشرق الأوسط، مؤكدا أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، ستوقع عليها دول إضافية، وستوحد الشرق الأوسط لأول مرة، مشيرا إلى أنه رغم كل هذه الجهود، فإنه لن يحصل على جائزة نوبل للسلام!. وقال: «لن أحصل على جائزة «نوبل للسلام» للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا»، مشيرا إلى أن «سد إثيوبيا هو سد ضخم بنته إثيوبيا، ومولته بغباء الولايات المتحدة، وسيقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل».
وتعد هذه هى المرة الثانية التى يتحدث فيها الرئيس الأمريكى عن سد النهضة خلال الأيام الأخيرة، فقبل أيام، وفى معرض حديثه عن جهود التهدئة بين إيران وإسرائيل، أقحم الرئيس الأمريكى «سد النهضة» فى حديثه، عندما قال: مثال آخر على جهودى لتحقيق السلام هو مصر وإثيوبيا، وصراعهما حول سد النهضة الذى يؤثر يؤثر على تدفق المياه فى نهر النيل».
وأضاف: «هناك سلام حاليا، على الأقل حتى الآن بين مصر وإثيوبيا، بفضل تدخلى، وسيبقى كذلك!»..
وحسب سياسيين، فإن إثارة الرئيس الأمريكى لقضية سد النهضة مرتين متاليتين فى الأيام الأخيرة، يحمل تهديدا غير مباشر لمصر، خاصة فى ظل التوترات الأخيرة بين مصر والولايات المتحدة فى ظل رفض مصر لكثير من المطالب الأمريكية على رأسها ما يتعلق بتهجير الفلسطينيين.
وحسب الخبراء فإن إعلان «ترامب» بأن الولايات المتحدة هى التى مولت سد النهضة يحمل رسالة واضحة تقول إن الولايات المتحدة ترفض أى مساس بالسد لأنه أمريكى تم تشييده بأموال أمريكية!.
وقال الخبراء: «ترامب» أراد أن يذكر مصر والمصريين بأنه اللاعب الرئيسى فى قضية سد النهضة، وأنه باستطاعته تهدئة الملف أو تفجيره فى أى وقت يريده.