3 أطعمة بسيطة تنقذ حياة مرضى سرطان الأمعاء

سرطان الأمعاء .. كشف جراح بارز في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية عن استراتيجية غذائية بسيطة تعتمد على أطعمة متوفرة في معظم المنازل، يمكنها أن تعزز استهلاك الألياف بشكل كبير وتساهم في الوقاية من سرطان الأمعاء.
وأكد الدكتور كاران راجان، عبر فيديو حصد أكثر من مليون مشاهدة على إنستجرام، أنه يمكن لأي شخص تطبيقها دون اللجوء إلى مكملات غذائية.
الألياف، وهي الجزء غير القابل للهضم من النباتات، تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
وتشير بيانات مؤسسة سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة إلى أن نقص الألياف يرتبط بنحو 28% من حالات الإصابة، بينما لا يحقق سوى 9% من البالغين الحد اليومي الموصى به البالغ 30 جراماً.
مكونات بسيطة بتأثير قوي
ينصح الدكتور راجان بمزيج غذائي يومي يمكن أن يُحقق نتائج ملموسة، حيث يحتوي على خمسة جرامات من الألياف لكل مكون، بما في ذلك: 50 جراماً من اللوز أو الفستق، 80 جراماً من التوت، 100 جرام من البازلاء المجمدة، 100 جرام من الحمص، 50 جراماً من الشوكولاتة الداكنة، و75 جراماً من العدس. كما أوصى بتناول ثمار مثل التفاح أو الكمثرى أو الأفوكادو، مشيراً إلى أن دمج أي ثلاثة منها يمنح الجسم 15 جراماً إضافياً من الألياف.
وأكد أن تنويع مصادر الألياف يعزز صحة الميكروبيوم المعوي، ويزود الجسم بمركبات نباتية مهمة مثل البوليفينولات، التي تسهم في مقاومة الالتهاب وتعزيز مناعة الأمعاء.
سلاح ضد البكتيريا المسببة للسرطان
تدعم هذه النصائح نتائج دراسات حديثة، من بينها أبحاث لجامعة كاليفورنيا أشارت إلى أن عدوى الإشريكية القولونية المرتبطة بالأطعمة الملوثة قد تكون سبباً في زيادة حالات سرطان الأمعاء، خاصة لدى الشباب. وتبين أن الألياف تُمثل أحد الأسلحة القليلة لمواجهة هذه البكتيريا.
يقول الدكتور ألاسدير سكوت، خبير أمراض الجهاز الهمي: "بينما لا يمكننا التحكم في بعض العوامل البيئية، فإن تناول الألياف بانتظام يقلل من فرص تطور الأورام الناتجة عن الطفرات البكتيرية".
ورغم أن غالبية حالات سرطان الأمعاء لا تزال تصيب من هم فوق سن الخمسين، إلا أن نسب الإصابة بين من تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 49 عاماً في تزايد مستمر. وتشير تقديرات إلى أن الجيل المولود في 1990 أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة مقارنةً بجيل الخمسينيات.
وتشمل الأعراض المبكرة تغييرات غير معتادة في التبرز، وجود دم في البراز، آلام مستمرة في البطن، أو شعور بعدم الإفراغ الكامل.
وتشير مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن أكثر من نصف حالات سرطان الأمعاء يمكن الوقاية منها، لا سيما عبر التغذية الغنية بالألياف وتجنب اللحوم المصنعة والسمنة.
تقدم هذه النصائح اليومية البسيطة فرصة حقيقية للوقاية من مرض يودي بحياة حوالي 17 ألف شخص سنوياً في بريطانيا وحدها.