بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

النفط يتراجع رغم التوترات.. والمخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط مستمرة

النفط العالمي
النفط العالمي

تراجعت أسعار النفط عند تسوية جلسة الجمعة، رغم التصعيد العسكري في الشرق الأوسط وفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، ما يشير إلى إمكانية تبني نهج دبلوماسي قد يمهّد لاتفاق تفاوضي.

 

وجاء هذا التراجع بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أشار فيها إلى أن اتخاذ قرار بشأن تدخل واشنطن في الصراع الإسرائيلي الإيراني قد يستغرق أسبوعين، مما خفف من حدة المخاوف الفورية بشأن التصعيد.

وسجّل خام برنت تراجعًا بـ1.84 دولار، أو ما يعادل 2.33%، ليستقر عند 77.01 دولار للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو بـ21 سنتًا (0.28%) ليصل إلى 74.93 دولار. أما عقد أغسطس، الأكثر تداولًا، فقد أغلق عند 73.84 دولار للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع، ارتفع برنت بنسبة 3.6%، بينما صعد الخام الأميركي الأقرب استحقاقًا بنسبة 2.7%.

عقوبات جديدة ونهج تفاوضي

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة استهدفت 20 كيانًا وخمسة أفراد وثلاث سفن، ضمن جهود مرتبطة بمكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على طهران. وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة "أجين كابيتال"، إن هذه العقوبات قد تُستخدم كجزء من استراتيجية تفاوضية شاملة.

وكانت الأسعار قد ارتفعت بنحو 3% في جلسة الخميس بعد قصف إسرائيلي لمواقع نووية في إيران، ورد الأخيرة بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة. ولا توجد مؤشرات على انحسار التوتر المستمر منذ أسبوع.

خطر الإمدادات في المنطقة

رغم التراجع، لا تزال المخاطر المرتبطة بالإمدادات من منطقة الشرق الأوسط مرتفعة، حسبما أكد راسل شور، كبير محللي السوق في "ترايدو دوت كوم"، مشيرًا إلى أن تدخل الولايات المتحدة سيبقى عاملاً حاسمًا في تحديد اتجاه السوق.

من جهته، أشار السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إلى أن بلاده تسعى لمعالجة الملف النووي الإيراني بجدية عبر محادثات مرتقبة مع وزراء خارجية أوروبيين.

لكن جون إيفانز من "بي.في.إم" حذّر من أن استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى تصعيد غير مقصود يطال البنية التحتية النفطية.

مضيق هرمز في دائرة الخطر

وتبقى تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من تجارة النفط العالمية، مصدر قلق كبير للأسواق. وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك "يو.بي.إس"، إن الإمدادات لم تتأثر حتى الآن، إلا أن أي تعطيل قد يغير مسار الأسعار بشكل حاد.

وفي هذا السياق، حذّر المحلل آشلي كيلتي من "بانمور ليبيرم" من أن تصعيدًا كبيرًا قد يدفع بأسعار النفط إلى حاجز 100 دولار للبرميل.

الاتحاد الأوروبي يتراجع

في سياق آخر، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الاتحاد الأوروبي تراجع عن اقتراحه السابق بخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا للبرميل، في تراجع يعكس تحديات فرض مزيد من الضغوط على موسكو دون التأثير على إمدادات الطاقة العالمية.