كأس العالم للأندية
من الشناوي إلى محرز.. تشكيلة مثالية للعرب في مواجهة عمالقة العالم

في ظل الترقب العالمي لانطلاق النسخة التاريخية من كأس العالم للأندية 2025، تتجه الأنظار العربية إلى المنتخبات الممثلة للمنطقة في البطولة، التي تخوض غمار التحدي العالمي في مواجهة عمالقة أوروبا، ومع تواجد فرق مثل الأهلي المصري، الهلال السعودي، والوداد المغربي، يطرح السؤال نفسه: كيف سيكون شكل التشكيلة المثالية لو جمّعنا أفضل نجوم العرب في فريق واحد لمواجهة أبطال القارة العجوز؟
تشكيلة "حلم العرب" ليست مجرد خيال كروي، بل صورة واقعية لمواهب عربية أثبتت جدارتها على المستويات القارية والدولية، وتملك من المهارة، والخبرة، والطموح، ما يجعلها قادرة على مقارعة أكبر الأندية العالمية.
في حراسة المرمى، يبرز محمد الشناوي، قائد الأهلي المصري، الذي يمتلك سجلًا مشرفًا من المشاركات في كأس العالم للأندية، وظهر بثبات نادر أمام عمالقة أوروبا وأمريكا الجنوبية، خلفه مباشرة يأتي ياسين بونو، الحارس المغربي المتألق الذي برز عالميًا مع إشبيلية والهلال، ويملك حضورًا قويًا في المواجهات الكبرى.
في خط الدفاع، يتصدر أشرف حكيمي المشهد كأحد أفضل الأظهرة اليمنى في العالم، وعلى الجهة اليسرى، يأتي يحيى عطية الله من الأهلي، يمثل المدرستين المغربية والمصرية في الصلابة والانطلاقات، قلبا الدفاع يمكن أن يضمّا رومان سايس بخبرته الكبيرة في أوروبا والدوريات الخليجية، إلى جانب ياسر الشهراني أو بدر بانون، في توليفة تجمع بين الصلابة والانضباط.
في الوسط، يقود المعركة كل من سفيان أمرابط، الذي قدّم بطولة استثنائية في كأس العالم 2022، وأليو ديانج لاعب الأهلي، الذي يمتلك قدرات دفاعية وهجومية متكاملة، إلى جانب سالم الدوسري، الدينامو السعودي الذي يملك أهدافًا حاسمة في كأس العالم.
وفي الهجوم، يتصدر القائمة رياض محرز، النجم الجزائري، ويُعد من أخطر الأجنحة في العالم، ومعه زميله يوسف النصيري المغربي الذي يعرف طريق الشباك في المناسبات الكبرى، ويمكن دعم الخط الأمامي باللاعب مصطفى محمد أو رمضان صبحي أو عبدالرزاق حمدالله، لتشكيل مثلث هجومي يُراهن عليه أي مدرب.
هذه التشكيلة العربية المتخيلة لا تفتقد الجودة، بل تجمع بين الحماس، والمهارة، والخبرة، وتبدو على الورق قادرة على الوقوف نِدًا لأبطال أوروبا، ربما لا تلتقي هذه الأسماء في فريق واحد داخل البطولة، لكن فكرة "تشكيلة حلم العرب" تظل ملهمة، وتحمل رسالة طموح بأن الكرة العربية تملك من الكفاءة ما يؤهلها لتجاوز العقدة الأوروبية يومًا ما.
في زمنٍ أصبحت فيه المنافسة مفتوحة على كل الأصعدة، لن يكون مستغربًا أن تكتب الأندية العربية فصلًا استثنائيًا في نسخة 2025، لكن لو اجتمع هؤلاء النجوم فعلًا تحت راية واحدة، لربما كنا أمام فريقٍ قادر على الحلم… وربما على الإنجاز.