تهديد إسرائيلي للجزائر: "دوركم جاي بعد إيران" (فيديو)

أثارت تصريحات للأكاديمي الإسرائيلي مائير المصري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس العبرية، جدلاً واسعًا بعد أن قال إن "الجزائر ستكون المحطة القادمة للحرب بعد إيران"، وجاءت هذه التصريحات عقب إدانة الجزائر للهجوم الإسرائيلي على إيران.
على الرغم من أن تصريحات المصري غير رسمية، إلا أنها قوبلت باستياء شديد، حيث اعتبرها الكثيرون تحريضية، فقد ربط المصري بين إيران والجزائر، مدعيًا أن الأخيرة تدعم جماعات مصنفة إرهابيًا، مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى جبهة البوليساريو.
وقد أرفق المصري تعليقه بصورة بيانية تظهر خرائط إيران والجزائر، مع أعلام هذه الجماعات، وكتب في الأسفل: "الجزائر وإيران حماية وتمويل للإرهاب من أجل دبلوماسيتهما".
وبحسب برنامج “بي بي سي تريندينج”، المذاع عبر قناة “بي بي سي”، أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة وغاضبة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وامتدت إلى الإعلام العربي.
وعبر الكثيرون عن استيائهم من هذه الاتهامات، مؤكدين على تاريخ الجزائر في مقاومة "الباطل" واستقلالها، كما انتشر فيديو من قناة الشرق ضمن برنامج "إيه الحكاية" يرفض فكرة قدرة إسرائيل على الجزائر، مشيرًا إلى قوة الشعب الجزائري وجيشه واستخباراته.
ويرى مراقبون أن تصاعد النبرة تجاه الجزائر وربطها بالإرهاب يتزامن مع موقف الجزائر المعلن والواضح الرافض للهجوم الإسرائيلي على إيران. وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أصدرت بيانًا تدين فيه "العدوان الإسرائيلي على إيران"، مؤكدة أنه "ما كان ليكون لولا اللامحاسبة التي يحظى بها المعتدي".
وتعد الجزائر من الدول العربية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل وتتبنى خطابًا متشددًا تجاه أي نوع من التقارب معها، وتنظر إلى التواجد الإسرائيلي في دول الساحل والجوار المباشر كتهديد لأمنها القومي.