صراع القارتين..
أمريكا الجنوبية تبحث عن المجد في وجه كبار أوروبا
تتجدد المواجهة الكلاسيكية بين مدرستين كرويتين عريقتين، أوروبا المنظمة والتكتيكية، وأمريكا الجنوبية التي تُجيد اللعب بروح الشغف والفن والمهارة الفردية، في كل نسخة من البطولات الكبرى، ومع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية 2025، تعود قارة أمريكا الجنوبية بحلم واضح وهو استعادة اللقب وكسر الهيمنة الأوروبية التي امتدت لأكثر من عقد.
منذ آخر تتويج لنادٍ من أمريكا الجنوبية عام 2012 عبر كورينثيانز البرازيلي، لم تعرف البطولة العالمية سوى سيطرة كاملة لأندية القارة العجوز، سواء من إسبانيا أو إنجلترا أو ألمانيا، وتطورت الأندية الأوروبية بشكل هائل، مدعومة بإمكانات مالية ضخمة وأجهزة فنية متكاملة، مما صعّب المهمة على ممثلي القارة اللاتينية الذين يدخلون البطولة في ظل تحديات كبيرة، أبرزها الفوارق الاقتصادية والبدنية.
لكن رغم ذلك، تملك أمريكا الجنوبية دائمًا ورقة خاصة: الإرث، والموهبة، والشخصية القتالية. فالفرق البرازيلية والأرجنتينية، مثل فلامنغو وبوكا جونيورز، لا تدخل البطولة كمجرد ضيوف شرف، بل كخصوم لديهم القدرة على قلب الموازين في ليلة واحدة. مدربو هذه الأندية غالبًا ما يفضلون اللعب الهجومي والضغط العالي، مستندين إلى تقاليد كروية جعلت من منتخباتهم مرجعية عالمية في المتعة والانتصارات.
وتُظهر القراءة التاريخية للمواجهات بين ممثلي القارتين في البطولة، ميلًا واضحًا لصالح أوروبا في السنوات الأخيرة، لكن القراءة التكتيكية لما يقدمه البعض من ممثلي أمريكا الجنوبية حاليًا تشير إلى عودة محتملة للمنافسة، لا سيما إذا اجتمعت الخبرة بالموهبة، والجرأة بالتنظيم.
