بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ذكرٌ يفرّج الكرب ويزيل الهموم.. أفضل ما يُقال عند اشتداد المحن

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل ما يعانيه كثير من الناس من ضغوط الحياة اليومية وتكاثر الهموم والمشكلات، كشفت دار الإفتاء المصرية عن ذكرٍ عظيم يُعد ملاذًا للمسلمين عند اشتداد الكرب وضيق الحال.

وقالت الدار، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك:"من تكاثرت عليه الهموم، فليُكثر من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله»."
وهو ذكر وردت فضائله في العديد من الأحاديث النبوية، ويُعرف بين العلماء بأنه كنزٌ من كنوز الجنة.

الاستغفار.. طريق تحقيق الأمنيات والفرج

وأوضحت دار الإفتاء كذلك أن الاستغفار باب واسع من أبواب الفرج، وسيلة عظيمة لتحقيق الأمنيات وتيسير الأمور، مستشهدة بقول الله تعالى:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ، وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ، وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12].

وفي هذا السياق، نشر الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مقطع فيديو عبر قناة الدار على يوتيوب، تناول فيه صيغ الاستغفار الصحيحة، مؤكدًا أن الاستغفار مقبول بأي صيغة شريطة أن يكون خالصًا لله.

ومن الصيغ المستحبة:

  • أستغفر الله العظيم
  • أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

وأضاف الشيخ شلبي أن النية عند الاستغفار لها أثر كبير، فمن استغفر بنيّة تفريج كرب أو تحقيق أمنية، فالله قادر على أن يحقق له ذلك، مشيرًا إلى أن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا.

صيغ استغفار مأثورة عن النبي ﷺ

جاء في الأحاديث النبوية عدد من صيغ الاستغفار، منها:

  • عن النبي ﷺ أنه كان يقول بعد الصلاة: "أستغفر الله" ثلاثًا. [رواه مسلم]
  • وقال ﷺ: "من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غُفر له وإن كان فرّ من الزحف". [صححه الألباني]
  • كما ورد في صحيح البخاري ما يُعرف بـسيد الاستغفار، وهو: "اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

أدعية لتفريج الهم وتيسير الأمور

إلى جانب الاستغفار، أوصت دار الإفتاء بعدد من الأدعية المأثورة والنافعة لمن أصابه همّ أو ضيق:

"اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، ويسر لي أمري كله، ووفقني لما تحبه وترضاه."

"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" – وهو دعاء سيدنا يونس عليه السلام.

"اللهم اجعل لي من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب."

"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك."

"اللهم لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، واغنني عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد."

وفي ختام المنشور، شدّدت دار الإفتاء على أن الدعاء وحده لا يكفي دون يقينٍ وصبر، فالفرج لا يكون بمجرد الكلام، بل بإيمانٍ راسخ بأن الله قريب، يسمع ويستجيب.