هبوط النفط مع توقعات بمشاركة الولايات المتحدة إسرائيل في حربها على إيران

هبطت أسعار النفط اليوم الخميس الموافق 19 يونيو، مع تردد المستثمرين في تكوين مراكز جديدة بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشارات متباينة بشأن التدخل المحتمل لبلاده في الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران.. بحسب ما نقلته رويترز.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا أو 0.48 % إلى 76.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0110 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفعت 0.3 % في الجلسة السابقة التي اتسمت بتقلبات عالية، حيث انخفضت الأسعار بما يصل إلى 2.7 %.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو 28 سنتا أو 0.37 % إلى 74.86 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 0.4 % في الجلسة السابقة رغم انخفاضه بما يصل إلى 2.4%.
وينتهي عقد يوليو يوم الجمعة وكان عقد أغسطس، الأكثر نشاطا منخفضا 21 سنتا أو 0.29 % إلى 73.29 دولار للبرميل.
أسعار النفط..تأثير مشاركة الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على إيران
وقال توني سيكامور، المحلل اقتصادي: "لا يزال هناك مخاطرة في السعر، بينما ينتظر المتداولون لمعرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي الإيراني هي ضربة أمريكية أو محادثات سلام".
وقال سيكامور إن الأول قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بمقدار 5 دولارات في حين أن محادثات السلام قد تؤدي إلى انخفاض بنفس المقدار تقريبا.
يذكر أن ترامب صرح للصحفيين يوم أمس الأربعاء بأنه قد يقرر أو لا يقرر انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجماتها الصاروخية على إيران، ودخل الصراع اليوم الخميس يومه السابع.
ويقول المحللون إن التدخل الأمريكي المباشر من شأنه أن يؤدي إلى توسيع الصراع، مما يجعل البنية التحتية للطاقة في المنطقة أكثر عرضة لخطر الهجوم.
وتعتبر إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، حيث تستخرج حوالي 3.3 مليون برميل يوميًا، واالأهم من ذلك، أن حوالي 19 مليون برميل يوميًا من النفط ومنتجاته تمر عبر مضيق هرمز، وهناك مخاوف واسعة النطاق من أن القتال قد يعطل تدفقات التجارة هناك.
علاقة أسعار الفائدة بسعر النفط
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أبقى أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، لكنه توقع خفضها مرتين بنهاية العام، إلا أن رئيسه جيروم باول حذّر من أن تخفيضات أسعار الفائدة ستعتمد على البيانات، ومن المتوقع ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين نتيجةً للرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس ترامب فرضها على الواردات.
إن خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يحفز الاقتصاد، وبالتالي الطلب على النفط، ولكن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التضخم.