قافلة «حياة كريمة» تعالج 1900 مريض بالعزازية

نفذت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، قافلة طبية علاجية شاملة في قرية العزازية التابعة لمركز ومدينة أبو كبير، وذلك على مدار يومين متتاليين، وسط إجراءات وقائية مشددة لضمان سلامة الجميع، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتحسين جودة الحياة للمواطنين في المناطق الريفية والنائية، وضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

شهدت القافلة، التي انطلقت يوم الأربعاء الموافق 18 يونيو 2025، إقبالاً كبيراً من أهالي القرية والقرى المجاورة، حيث نجحت الفرق الطبية في توقيع الكشف الطبي المجاني على عدد 1901 حالة، وتقديم الخدمات العلاجية والتوعوية لهم، في خطوة تعكس التزام وزارة الصحة بتقديم خدمات صحية متكاملة لجميع المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.

تضمنت القافلة 11 عيادة متنقلة غطّت 10 تخصصات طبية أساسية، هي: الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم الأسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، والأسنان. وقد تم تخصيص عيادتين لتخصص الأطفال، استجابةً لاحتياجات سكان المنطقة من هذه الفئة العمرية، في حين تم توفير جميع التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل المعملية، والكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر.

كما تم تحويل 8 حالات مرضية ممن تحتاج إلى تدخل جراحي إلى المستشفيات التابعة لمديرية الصحة لتلقي العلاج المناسب، في تأكيد على التكامل بين خدمات القوافل والمستشفيات الحكومية.

تأتي هذه القافلة تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدعم الكامل من المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وبإشراف مباشر من الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الذي أكد على أهمية هذه القوافل في تحقيق العدالة الصحية وتيسير الوصول إلى الخدمة الطبية في القرى والمناطق النائية.

وأوضح وكيل الوزارة أن القافلة الطبية بقرية العزازية تم تنفيذها وفق أعلى معايير مكافحة العدوى، حيث تم الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، وجرى تطهير وتعقيم العيادات بشكل دوري، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والفرق الطبية المشاركة.

إلى جانب الخدمات العلاجية، نظمت القافلة عددًا من الأنشطة التوعوية والتثقيفية للمواطنين، شملت ندوات حول أهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي، وطرق الفحص الذاتي للثدي، إضافة إلى جلسات توعية خاصة بدعم صحة الأم والجنين، والتغذية السليمة، والوقاية من الأمراض المزمنة، وذلك في إطار تعزيز الوعي الصحي المجتمعي.

وفي ختام أعمال القافلة، وجه وكيل وزارة الصحة بالشرقية الشكر للدكتور أحمد عبدالحكيم، منسق القوافل الطبية بالمحافظة، ولجميع الأطباء وأطقم التمريض والإداريين المشاركين، مثمنًا جهودهم المبذولة في خدمة المواطنين وتحقيق هذا الإنجاز الميداني المتميز.

يُذكر أن قوافل "حياة كريمة" الطبية تُعد أحد الركائز الأساسية في المشروع القومي لتطوير الريف المصري، وتهدف إلى تقليص الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية في الخدمات الصحية، وضمان وصول الرعاية الطبية إلى جميع أفراد المجتمع، بشكل مجاني ولائق.