بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حبس مُوظفة مُتهمة بانتحال صفة مراقبة دور ومحاولة تسريب امتحان الثانوية العامة

بوابة الوفد الإلكترونية

قررت نيابة كفر صقر بمحافظة الشرقية حبس مُوظفة تابعة لإدارة كفر صقر التعليمية، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامها بانتحال صفة مراقبة دور في إحدى لجان امتحانات الشهادة الثانوية العامة، ومحاولتها تسريب أسئلة الامتحان من داخل اللجنة إلى الخارج، وتزويد الطلاب بالإجابات.

وكانت غرفة عمليات متابعة امتحانات الثانوية العامة بمحافظة الشرقية قد تلقت إشارة تفيد باكتشاف مسؤولي إحدى لجان امتحانات البنين التابعة للإدارة التعليمية بكفر صقر، وجود المدعوة «هـ. إ» 49 عامًا، تعمل كاتبة بإحدى المدارس التابعة للإدارة، داخل دورة مياه مخصصة للبنين داخل مقر اللجنة، أثناء محاولتها تسريب الامتحان.

وبالفحص، تبين أنه أثناء مرور مراقب الدور داخل اللجنة الامتحانية، لاحظ وجود المتهمة داخل دورة المياه المخصصة للطلاب، وبتفتيشها عُثر بحوزتها على هاتف محمول يحتوي على أسئلة الامتحان وإجاباتها الخاصة بالمادة التي كان الطلاب يؤدونها في ذلك الوقت.

تم تحرير محضر بالواقعة تحت رقم 7050 لسنة 2025 جنح مركز كفر صقر، وبعرض المتهمة على النيابة العامة، قررت حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وعبّر عدد كبير من طلاب الثانوية العامة بمحافظة الشرقية عن تباين مشاعرهم وآرائهم بشأن امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية الذي أدوه أمس الثلاثاء، إذ أكد بعضهم أن الأسئلة جاءت مباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط، بينما أشار آخرون إلى أن بعض الجزئيات تطلبت تركيزًا عاليًا وكانت موجهة للطلاب الأكثر تميزًا، واصفين الامتحان بأنه «في مستوى الطالب فوق المتوسط».

إحدى الطالبات بلجنة مدرسة الزقازيق الثانوية بنات، قالت إن الامتحان جاء «مطمئنًا» إلى حد كبير، خاصة أن الأسئلة كانت من المنهج المقرر ودون أي مفاجآت، مضيفة: «اللغة الفرنسية مش محتاجة حفظ كتير، والاختيارات ساعدتنا على التفكير بهدوء».

في المقابل، رأى أحد الطلاب بلجنة منيا القمح، أن الامتحان «مش صعب بس محتاج تركيز»، مؤكدًا أن بعض الأسئلة احتاجت لفهم عميق للقواعد والمفردات، وخاصة في الجزء الخاص بالقواعد والقطعة.

وبلجنة أبو كبير، فوصفت طالبة بأن الامتحان كان «متوازن»، مشيرة إلى أن معظم زملائها خرجوا من اللجنة وهم في حالة رضا نسبي، إلا أن هناك بعض النقاط التي أحدثت ارتباكًا بين الطلاب بسبب تشابه الاختيارات.

 وقد أدى نحو 62 ألف و207 طالبًا وطالبة امتحان اللغة الأجنبية الثانية ضمن ماراثون الثانوية العامة بمحافظة الشرقية، من بينهم 61 ألفًا و171 من طلاب النظام الحديث، و1062 من النظام القديم، موزعين على 155 لجنة امتحانية تغطي نطاق 20 إدارة تعليمية على مستوى المحافظة.

وشهدت المدارس توافد الطلاب منذ الساعات الأولى برفقة أولياء أمورهم، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية مشددة، حيث انتشرت عناصر الشرطة لتأمين محيط اللجان وتنظيم حركة المرور ومنع التكدسات، كما التزمت الإدارات المدرسية بتطبيق الانضباط داخل اللجان وتوجيه الطلاب لأماكنهم المحددة حسب أرقام الجلوس.

وفي هذا السياق، قال محمد رمضان، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إن هناك تنسيقًا كاملًا بين غرفة العمليات المركزية بديوان المديرية، وغرف العمليات الفرعية بالإدارات التعليمية المختلفة، لمتابعة سير الامتحانات وتقديم الدعم الفني واللوجستي الفوري لأي لجنة حال ظهور أي طارئ.

وأضاف أن المديرية حرصت على التأكد من جاهزية مقار اللجان من حيث الإضاءة الجيدة، وصلاحية المقاعد الدراسية، وكفاءة المراوح والمبردات، لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام، بالإضافة إلى ضمان توافر المياه النقية وصيانة دورات المياه بما يضمن راحة الطلاب وسلامتهم.

وأشار رمضان إلى أن الامتحانات تسير بشكل منتظم حتى الآن، دون تسجيل أية حالات غش جماعي أو وقائع إخلال داخل اللجان، مؤكدًا أن الوزارة تبذل جهدًا كبيرًا لضمان سير العملية الامتحانية في أجواء آمنة ومنضبطة.

 

وتواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بالشرقية متابعة الامتحانات بشكل يومي، من خلال لجان المتابعة الميدانية التي تمر على اللجان في مختلف الإدارات، لمراقبة تنفيذ التعليمات وتقديم تقارير فورية لغرف العمليات.

ومن المقرر أن يستكمل طلاب الشعبة الأدبية والعلمية أداء باقي المواد خلال الأيام القادمة، وسط استعدادات متواصلة من الأجهزة التنفيذية والأمنية والصحية لضمان استقرار الأوضاع داخل وخارج اللجان.

وتأمل أسر الطلاب في أن تستمر الامتحانات بنفس الوتيرة من الانضباط والتأمين، خاصة بعد أن أبدى أبناؤهم ارتياحًا نسبيًا تجاه امتحان اللغة الأجنبية الثانية، على أمل أن تكون باقي الامتحانات بنفس المستوى دون تعقيد أو مفاجآت خارجة عن المنهج.