بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة تحذر: رسم التاتو بهذا اللون يسبب سرطان قاتل

التاتو
التاتو

حذرت دراسة علمية حديثة من أن بعض ألوان أحبار التاتو، وبشكل خاص اللون الأحمر، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع قاتلة من السرطان، وخاصة سرطان الغدد الليمفاوية. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أثارت الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعة لوند السويدية ونشرتها مجلة eClinicalMedicine، جدلاً واسعًا بعدما كشفت أن الأفراد الذين يحملون تاتو كانوا أكثر عرضة بنسبة 21 في المئة للإصابة بهذا النوع من السرطان مقارنةً بغير الموشومين.

مكونات الحبر تحت المجهر

يشير الباحثون إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في بعض أنواع الحبر، مثل الكادميوم، الزئبق، وأكسيد الحديد، تُعد من العوامل المسببة للسرطان. 

وعند حقن هذه المواد في الجلد، يتعامل الجسم معها كأجسام غريبة، مما يؤدي إلى استجابة مناعية مزمنة منخفضة الدرجة قد تسهم في ظهور الأورام السرطانية.

الحبر الأحمر، على وجه الخصوص، أظهر ارتباطًا ملحوظًا بردود فعل جلدية خطيرة. ويُوصى الأشخاص المصممون على استخدام هذا اللون في التاتو باختيار أصباغ تحتوي على مركبات "نفتول" كبديل أكثر أمانًا.

آلية البحث وأبرز النتائج

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 1400 شخص تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدد الليمفاوية، تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، ومقارنتهم بمجموعة مراقبة مكونة من 4193 شخصًا من نفس الجنس والفئة العمرية. 

وظهر أن 21% من المصابين كانوا يحملون وشمًا، مقابل 18% في المجموعة الضابطة.

وأظهرت الدراسة أن كمية التاتو أو مساحته على الجسم لم تُحدث فرقًا في معدلات الإصابة، مما يشير إلى أن مجرد وجود الحبر في الجلد، بغض النظر عن المساحة، كافٍ لإثارة ردود فعل بيولوجية قد تكون خطيرة.

أنواع سرطان الغدد الليمفاوية ومعدلات النجاة

ويوجد نوعان رئيسيان من سرطان الغدد الليمفاوية: هودجكين وغير هودجكين، والنوع الأول سُمي على اسم الطبيب توماس هودجكين ويؤثر على حوالي 8500 شخص سنويًا في الولايات المتحدة، مع معدل بقاء يصل إلى 89% خلال خمس سنوات. 

أما النوع الثاني، فيُسجَّل له قرابة 8600 حالة سنويًا في أمريكا، ويصل معدل البقاء إلى 83% إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة.

ينشأ السرطان في هذه الحالة من تحول خلايا الدم البيضاء إلى خلايا خبيثة تتكاثر بشكل غير طبيعي وتتجمع في الغدد الليمفاوية، مما يؤدي إلى ظهور كتل سرطانية.

وبحسب كريستل نيلسن، الباحثة الرئيسية في الدراسة، فإن الفريق العلمي يخطط لمواصلة التحقيق في العلاقة بين التاتو وأنواع أخرى من السرطان، مشيرة إلى أن "الصورة أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد"، وأن التاتو، حتى وإن كان صغيرًا، قد يكون محفزًا مزمنًا للالتهاب، وهو بيئة خصبة لنشوء السرطان.