إسرائيل: اليوم سنهاجم أهدافا بالغة الأهمية في طهران

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش الإسرائيلي سيهاجم أهدافًا "بالغة الأهمية" في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت بلومبرج عن كاتس قوله، إن إسرائيل لا تجري حاليا أية محادثات مع إيران.
وجاءت تصريحات كاتس أثناء زيارة لموقع بوسط إسرائيل تعرض لضربة صاروخية إيرانية في وقت سابق من اليوم.
وأضاف أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي يتحدث الفارسية سيصدر تحذيرا آخرا يحث سكان طهران على الإجلاء.
وأعلن كاتس: "سنواصل شن ضربات عنيفة لإيران"، مضيفا أن البنية التحتية النووية للبلاد بأكملها مستهدفة.
ولدى سؤاله عن دليل على الإضرار بالقدرات النووية الإيرانية بالفعل، قال إن "هناك مؤشرات إيجابية للغاية". وأشار بالتحديد إلى منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو، واصفا إياها بأنها "مسألة سيتم التعامل معها بالتأكيد".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح أمس الاثنين بأن الهجمات الإسرائيلية أرجعت البرنامج النووي الإيراني للوراء "لفترة طويلة جدا جدا". وقال نتنياهو أن الحرب على إيران تستهدف قدراتها الصاروخية الباليستية والنووية.
من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، إنها تعتقد أن الهجمات الجوية الإسرائيلية على منشأة نطنز النووية الإيرانية كان لها "تأثيرات مباشرة" على قاعات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في المنشأة.
الصين تدعو الدول ذات النفوذ على إسرائيل لخفض التوتر مع إيران
دعت الصين الدول التي لديها نفوذ على تل أبيب إلى التحلي بالمسؤولية من أجل خفض التوتر المتصاعد نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران.
وقال متحدث وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، إن "صبّ الزيت على النار، وممارسة التهديدات والضغوط، لا يساعد في تهدئة التوتر، بل يؤدي إلى تصعيده وانتشار الصراع".
وفي رده على سؤال لمراسل الأناضول عن منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقد فيه إيران لعدم التوصل إلى اتفاق، ودعا فيه الإيرانيين إلى مغادرة طهران، أشار المتحدث الصيني إلى أن بلاده منذ بداية التصعيد، تحافظ على تواصل وثيق مع إسرائيل وإيران، والأطراف المعنية الأخرى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وخفض التوتر.
وشدد على أن استخدام القوة لن يؤدي إلى تحقيق سلام دائم، وأن كافة النزاعات الدولية ينبغي أن تُحل عبر الحوار والمشاورات.
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما العدو الألد للآخر، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح