في ميثاق الإعلام الجديد.. الجامعة العربية تحرم الإشاعات الانتخابية والتحريض وتدعم المرأة

أعلن السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، عن إدخال تعديلات جوهرية على "ميثاق الشرف الإعلامي العربي" بمبادرة من الأمين العام أحمد أبو الغيط. وتهدف هذه التحديثات إلى تعزيز النزاهة الإعلامية خلال الفترات الانتخابية عبر ثلاث ركائز أساسية: مكافحة الإشاعات المضللة، وضمان الحياد في التغطية، ودعم مشاركة الفئات المهمشة.

وأوضح خطابي في تصريح صحفي أن التعديلات تلزم الصحفيين بعدم تداول المحتوى المحرض على الكراهية أو العنف أو التطرف، مع حظر نشر الإشاعات التي تضعف مصداقية العمليات الانتخابية. كما يشجع الميثاق المعدل على تعزيز مشاركة النساء وذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة السياسية، ويُحظر التمييز ضد أي مرشح أو حزب، ويُحرّم استخدام التعبيرات التشهيرية في التغطية الإعلامية للحملات.

وأكد أن هذه التعديلات – التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب بالقرار رقم 9144 في أبريل 2025 – جاءت نتيجة مشاورات مكثفة بين الدول الأعضاء والاتحادات الإعلامية التابعة لمجلس وزراء الإعلام العرب. وأشار إلى أن الميثاق يظل الإطار المرجعي الأرفع لمواكبة التحول الرقمي مع الحفاظ على القيم المجتمعية العربية، مشدداً على دوره في ترسيخ الشفافية واحترام التعددية.

وصف السفير الميثاق المحدث بأنه "رهان حاسم لتوطيد البناء المؤسساتي وضمان نزاهة الانتخابات في العالم العربي"، كاشفاً أن تعميمه سيدعم أعمال "أمانة الانتخابات" بالجامعة التي رصدت 92 عملية انتخابية واستفتائية منذ تأسيسها عام 2013. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة تكرس شراكة استراتيجية بين المؤسسات الإعلامية والهيئات الرسمية لبناء أنظمة ديمقراطية رصينة.