نائلة جبر: تهريب المهاجرين من أخطر أشكال الجريمة المنظمة المهددة للأمن الإنساني

صرّحت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بأن المشاورات التي تمت الايام المضية بالقاهرة تأتي في إطار الجهود الإقليمية لتعزيز التعاون القانوني والفني في مواجهة جريمة تهريب المهاجرين، والتي أصبحت من أخطر التحديات العابرة للحدود في المنطقة.
وقالت السفيرة نائلة جبر: "يُعد تهريب المهاجرين من أخطر أشكال الجريمة المنظمة التي تُهدد الأمن الإنساني، ويقع ضحيتها الآلاف من الأبرياء ومن هنا تأتي أهمية هذه المشاورات الإقليمية التي تُمكننا من تطوير الأطر القانونية الوطنية وتوحيد المفاهيم والممارسات لمواجهة هذه الجريمة بفعالية".
وأضافت جبر أن مصر تولي هذا الملف أولوية قصوى، مؤكدةً أن اللجنة الوطنية تعمل بشكل متواصل على مواءمة التشريعات الوطنية مع بروتوكول الأمم المتحدة لمكافحة تهريب المهاجرين، وتقديم الدعم الفني والتدريبي لكافة الجهات المعنية.
وأكدت السفيرة نائلة جبر أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو بناء فهم مشترك وخلق أدوات قانونية متقدمة لمكافحة هذه الجريمة المنظمة، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل ضمان الحماية الكاملة للمهاجرين، وتفكيك شبكات التهريب.
وقد استضافت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعًا إقليميًا رفيع المستوى شارك فيه 38 خبيرًا من 10 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مشاورات موسعة استمرت خمسة أيام، نظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بالتعاون مع النيابة العامة المصرية، واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وبتمويل من مملكة هولندا.
أهداف المشاورات
تهدف المشاورات إلى مراجعة وتحديث النموذج القانوني والأدلة التشريعية التي يعتمدها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن تهريب المهاجرين، بما يتماشى مع الواقع القانوني والعملي لدول المنطقة، ويُسهم في بناء أطر وطنية أكثر مرونة وفعالية.

