همسة طائرة
الطيران المدنى المصرى.. أبطال من طراز خاص
تقدّم نادى ضباط المراقبة الجوية المصرى بالشكر إلى ضباطه فى وحدات المراقبة الجوية بالمنطقة المركزية والمطارات الخارجية، لما يبذلونه من جهود مشرفة، وما يُظهرونه من كفاءة استثنائية ومهنية رفيعة فى إدارة المجال الجوى المصرى خلال الأزمات والشدائد، متحدّين أصعب الظروف، ومتجاوزين كافة التحديات بعزيمة وإخلاص يُحتذى بهما.. من أداء مشرف يعكس روح الانضباط والاحتراف اللذين يتميّز بها ضباط المراقبة الجوية المصريون، ويؤكّد مجددًا أنهم الحصن المنيع والركيزة الأساسية لضمان أمن وسلامة أجوائنا الوطنية.
<< يا سادة.. شكر نادى المراقبة الجوية جاء على خلفيه الأداء المشرف والمتميز لهم صبيحة الأوضاع المتسارعة فى المنطقة والتوترات حيث أكدت وزارة الطيران أن المجال الجوى المصرى آمن ويعمل بشكل طبيعى ويشهد انتظامًا فى حركة التشغيل وفقًا لأعلى المعايير الدولية المعتمدة فى مجال السلامة الجوية وتابع وزير الطيران الدكتور سامح الحفنى من خلال مركز العمليات الرئيسى بمطار القاهرة الدولى على مدار الساعة تطورات الموقف، بالتنسيق الكامل مع سلطات الطيران المدنى فى الدول المجاورة، وذلك عقب إعلان بعض دول الجوار عن إغلاق مؤقت لمجالاتها الجوية نتيجة للأوضاع الراهنة فى المنطقة، وتم رفع درجة الاستعداد القصوى بمطار القاهرة الدولى وكل المطارات المصرية، تحسبًا لاحتمال استقبال طائرات عابرة قد تضطر إلى تغيير مساراتها الجوية والهبوط الاضطرارى بالمطارات نتيجة المستجدات الإقليمية حيث تم التأكيد على الجاهزية الكاملة لتوفير الدعم الفنى واللوجستى اللازم لكل الرحلات المتأثرة، واستقبل مطار القاهرة تسع طائرات تابعة لشركات طيران أجنبية فى أوقات متقاربة بغرض التزود بالوقود، بعد تعديل مسارات رحلاتها نتيجة إغلاق بعض المجالات الجوية المجاورة. وقد أقلعت جميع الطائرات فى وقت قياسى، بعد تقديم الدعم الفنى واللوجستى اللازم لاستكمال رحلاتها بأمان.. وأعلنت مصر للطيران عن إلغاء 3 رحلات جوية كانت متجهة إلى كل بغداد، وعمان، وبيروت، لحين فتح المجالات الجوية فى تلك الدول..و توجه الحفنى على الفور إلى مركز العمليات بمطار القاهرة ومركز العمليات المتكامل التابع لمصر للطيران ال (IOCC)، كما قام بزيارة برج المراقبة الجوية، لمتابعة الموقف عن كثب والاطمئنان على سير العمل وانتظاميه حركة التشغيل... وكشف الطيران المدنى انتظام الحركة الجوية بالمجال الجوى المصرى وفى جميع مطارات الجمهورية مشيرة إلى أنها تتابع تطورات الموقف أولًا بأول من خلال غرف العمليات المركزية وإدارة الأزمات، وذلك بالتنسيق الكامل مع مختلف الأجهزة والجهات المعنية بالدولة المصرية، فضلًا عن التنسيق المستمر مع الجهات الدولية المختصة لحين إعادة فتح المجالات الجوية لبعض الدول الجوار فى ظل متابعة دقيقة لكل المستجدات الإقليمية والدولية.
<< يا سادة.. دائمًا يبرز دور المراقبة الجوية المصرية ففى وقت الأزمات نجدها فى قلب المعركة.. فعندما تتعقد السماء وتضطرب الأجواء، يبرز دور المراقبة الجوية المصرية والطيران المدنى كحائط صد أول لحماية سماء مصر، وضمان استمرار الحركة الجوية بأمان وكفاءة مهما كانت التحديات. وفى ظل الأزمات الإقليمية والدولية، تثبت مصر قدرتها الاستراتيجية على إدارة المجال الجوى بمهارة عالية، مع حفاظها على السيادة الوطنية والتزاماتها الدولية فى آنٍ واحد.
<< يا سادة.. تتمتع مصر بنية تحتية متطورة وموقع استراتيجى حيوى، حيث تتحكم فى واحد من أكثر الممرات الجوية ازدحامًا فى العالم، حيث يمر عبر أجوائها آلاف الطائرات سنويًا بين قارات آسيا إفريقيا، وأوروبا.. وقد استثمرت الدولة بشكل منهجى فى تطوير البنية التحتية للمراقبة الجوية، من خلال تحديث أنظمة الرادار والاتصالات، وربطها بمنصات رقمية متقدمة تتيح تنسيقًا لحظيًا مع المطارات ومراكز المراقبة الإقليمية والدولية.. وفى هذا الإطار، لعبت الشركة الوطنية للملاحة الجوية، التابعة لوزارة الطيران المدنى دورًا محوريًا فى ضمان أن تبقى الأجواء المصرية آمنة وقابلة للتشغيل فى أقسى الظروف.
<< يا سادة.. وتظهر المراقبة الجوية المصرية بأداء مشرف فى وقت الأزمات الدولية والإقليمية، حيث شهدت السنوات الماضية عددًا من الأزمات الكبرى التى وضعت قدرات المراقبة الجوية المصرية على المحك، منها.. أزمة الحرب الروسية الأوكرانية (2022): عندما أُعيدت جدولة مسارات الطيران العالمية، استوعب المجال الجوى المصرى كميات كبيرة من الرحلات المحولة، دون أن تتأثر سلامة أو انتظام الملاحة.. والعدوان الإسرائيلى على غزة (2023-2024) أدارت المراقبة الجوية المصرية المجال الجوى فى سيناء والمناطق الحدودية بحرفية عالية، ووفرت ممرات إنسانية للطائرات التابعة للأمم المتحدة والإغاثة الدولية.. الأحوال الجوية القاسية محليًا (مثل العواصف الرملية أو انخفاض الرؤية الأفقية): يتم التنسيق الفورى بين أبراج المراقبة ومراكز التنبؤات الجوية ومطارات الجمهورية لتقليل التأثير على حركة الطيران وضمان الهبوط والإقلاع الآمن.
<< يا سادة.. ولدى المراقبة الجوية المصرية أطقم بشرية على أعلى مستوى من الكفاءة فلا تقتصر قوة المراقبة الجوية المصرية على التكنولوجيا فقط، بل يمتد النجاح إلى الكوادر البشرية المدربة. فالمراقب الجوى المصرى يخضع لتدريبات متواصلة داخل وخارج مصر، بما فى ذلك محاكاة لإدارة الكوارث، والتعامل مع الحروب الإلكترونية، أو فقد الاتصال مع الطائرات. وتقوم الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، بالتعاون مع المنظمات الدولية كالإيكاو (ICAO) والإياتا (IATA)، برفع كفاءة الأطقم باستمرار.
<< يا سادة.. حصدت المراقبة الجوية المصرية شهادات دولية بكفاءة الإدارة الجوية المصرية، حيث حصلت مصر على إشادات متعددة من منظمات الطيران العالمية، كان آخرها ما ورد فى تقارير منظمة الإيكاو عام 2024، والتى أثنت على سرعة تجاوب المراقبة الجوية المصرية مع المستجدات الدولية، وعلى نسبة الجاهزية الفنية والبشرية العالية لديها.
كما تم تصنيف مركز المراقبة الجوية بالقاهرة ضمن الأفضل إقليميًا من حيث قدرة إدارة الحركة المتزايدة وفقًا لتقارير المنظمة الإفريقية للطيران المدنى (AFCAC).
<< يا سادة.. وراء نجاح المراقبة الجوية المصرية خطة تطوير مستمرة رغم التحديات فقد وضعت وزارة الطيران المدنى خطة متكاملة لرفع جاهزية المراقبة الجوية حتى عام 2030، تتضمن ربط مراكز المراقبة بنظام إدارة المجال الجوى الموحد.. وتعزيز أمن الشبكات الإلكترونية المستخدمة فى الاتصالات الجوية.. وإدخال الذكاء الاصطناعى لتحليل كثافة الحركة الجوية وتوقع مسارات الازدحام.. وإنشاء مركز إقليمى جديد لخدمة حركة الطيران فى منطقة شرق المتوسط وشمال إفريقيا.
<< همسة طائرة.. يا سادة.. يبقى رجال الطيران المدنى والمراقبون الجويون المصريون هم «الجنود المجهولين» الذين يحرسون سماء الوطن من الكواليس يسهرون على تأمين ممرات الطيران، ويحفظون كفاءة المجال الجوى المصرى فى أحلك الظروف. وفى كل أزمة تمر بها المنطقة، يؤكد قطاع الطيران المدنى المصرى أنه ليس فقط جزءًا من البنية التحتية للدولة، بل من أمنها القومى أيضًا.. فتحية مخلصة لأبطال الطيران المدنى المصرى لأنهم أبطال من طراز خاص.