بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأسواق الأميركية تتكبد خسائر وسط ترقب رد إيراني على الهجوم الإسرائيلي

لافتة تحمل اسم شارع
لافتة تحمل اسم شارع وول ستريت وتشير إلى اتجاه بورصة نيويورك

تعمقت خسائر الأسهم الأميركية مع تنامي حالة الحذر في الأسواق العالمية، عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة في ظل مخاوف متصاعدة من تصعيد عسكري محتمل.

 

وسجّل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 7%، بعد أن لامس في وقت سابق مكاسب تجاوزت ذلك بكثير، فيما صعد الذهب بنسبة 1.3%، مقتربًا من أعلى مستوياته التاريخية. في المقابل، تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1%، بينما ارتفع الدولار الأميركي 0.4% مبتعدًا عن أدنى مستوياته في ثلاث سنوات.

 

أما سندات الخزانة الأميركية، فسجّلت تراجعًا طفيفًا، في حين ارتفعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بأربع نقاط أساس لتصل إلى 4.40%.

 

ورغم التراجعات، لا تزال المؤشرات الرئيسية قريبة من أعلى مستوياتها الأخيرة، ما يشير إلى أن المستثمرين لم يعيدوا تقييم المخاطر الجيوسياسية بالكامل بعد. ويُلاحظ تركّز الإقبال على الذهب، في ظل أداء محدود لسندات الخزانة والدولار، ما يعكس موقفًا يتسم بالحذر والترقب.

 

وتنتظر الأسواق إشارات أوضح من واشنطن وطهران خلال عطلة نهاية الأسبوع، قد تكون حاسمة في تحديد اتجاهات الأسبوع المقبل. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد دعا إيران إلى القبول بالاتفاق النووي لتجنب تصعيد إضافي، وذلك بعد ساعات من قصف إسرائيل منشآت إيرانية ومقتل عدد من كبار القادة العسكريين.

 

وقال جيف يو، كبير المحللين في “بي إن واي ميلون”، إن “ما نشهده الآن هو رد فعل تقليدي لحالة تجنب المخاطر، وقد يشكّل ذلك نقطة انطلاق لتحركات أوسع، لكن الأسواق لا تزال متقلبة، وردود الفعل القادمة من إيران والولايات المتحدة ستلعب دورًا حاسمًا”.

 

جاءت هذه التطورات الجيوسياسية لتُربك أسبوعًا كانت الأسواق فيه تميل نحو الإقبال على المخاطر، مدفوعة بتراجع بيانات التضخم وتحسّن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

 

لكن ارتفاع أسعار النفط أعاد القلق بشأن ضغوط تضخمية من جانب العرض، ما قد يُعقّد مسار قرارات الفيدرالي الأميركي في الفترة المقبلة. وبيّنت بيانات نُشرت الجمعة ارتفاع ثقة المستهلكين بأقوى وتيرة منذ يناير 2024، إلى جانب تحسّن ملحوظ في توقعات التضخم على المدى القصير.