بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

د. عبدالمنعم فؤاد المشرف على الأروقة العلمية والتراثية بالأزهر لـ«الوفد»:

الأزهر من نعم الله على مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

أخلاق الحرب عند «الصهيونية» معدومة

قانون ضبط الفتوى يقضى على الشيخ «جوجل»

أرفض مصطلح الإسلام السياسى

مناهجنا تحارب التطرف.. والتجديد ضرورة

الميراث تشريع إلهى ثابت.. ورفضه تبديل للشرع

الدين منهج حياة.. والتصوف مدرسة أخلاقية

 

الدكتور عبدالمنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة المشرف العام على الأروقة العلمية والتراثية بالأزهر الشريف قامة علمية كبرى وعالم أزهرى النشأة له باع طويل فى مجال الفكر الإسلامى، دخل مساجلات كبرى دفاعا عن الإسلام ضد خصومه، يعتز بأزهريته، منافح عن دينه، محب لوطنه، فهو مفكر وعالم من علماء الأزهر الثقات، يفند الرأى بارأى ويقارع الحجة بالحجة، لا يتوانى فى الدفاع عن العقيدة ولا يخشى فى الله لومة لائم، تولى عمادة كلية الوافدين بالأزهر الشريف، نال ثقة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ليتولى مهمة الإشراف على أروقة الأزهر الشريف.
فى حواره مع «الوفد» أكد أستاذ العقيدة والفلسفة المشرف العام على الأروقة العلمية والتراثية بالأزهر الشريف أن وحدة الأمة هى الأساس فى جمع كلمتها ومصدر قوتها، ورفض «فؤاد» مصطلح الإسلام السياسى، مؤكدًا أن الإسلام وحدة واحدة لا يعرف الشعارات فهو منهج حياة، كما أكد أن الأزهر الشريف له مكانته داخل مصر وخارجها وحول العالم، وأن الذين يهاجمونه لايدركون مكانته، قضايا كثيرة طرحتها «الوفد»» خلال اللقاء، وهذا نص الحوار معه.


● بداية.. نود إلقاء الضوء على أزمة العالم الإسلامى فى الوقت الراهن وما مدى إمكانية تغيير هذا الواقع من وجهة نظركم؟
- أزمة العالم الإسلامى معروفة وعلاجها أيضًا معروف ولكن للأسف، لا أحد يقترب من العلاج، وستظل الأزمة كما هى طالما لم نقترب من العلاج، والعلاج يتمثل فى وحدة الصف، فثقافتنا التى علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم هى ثقافة الاعتصام «قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا»، فالأمة لابد أن تشعر بوحدتها وأن تظهر قوتها فى وحدتها واعتصامها وتجمعها وفى الالتفاف حول قضاياها وأهم قضية الآن تشغل بال العالم الإسلامى، بل الدنيا بأسرها هى قضية القدس، فلو الأمة التفت حول هذه القضية ما استطاع أحد أن يكسر شوكتها أبدًا، لكن إذا تفرقنا -ونحن كذلك الآن- ماذا يفعل بنا غيرنا، يفعل ما يشاء، إذن علاجنا فى تجمعنا، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر»، إذن لابد من أن نشعر بمكانة هذه الأمة ووحدتها وأن هذه الأمة جاءها خير الأنام صلى الله عليه وسلم، وقدمت بكتابها على الكتب كلها، ونبيها على الأنبياء جميعًا، قدمت بخيريتها على الأمم جميعًا، «كنتم خير أمة أخرجت للناس، لغتها لغة عالمية، ولم تجعل الأمم المتحدة لغتها عالمية، ولكن من قبل رب العالمين هو الذى جعلها كذلك، فإذا كان القرآن نزل باللغة العربية والقرآن هو دستور الإسلام، والإسلام دين عالمى فلغتها لغة عالمية حتى وإن لم تقرها الأمم المتحدة، إذن فوحدتنا فى جمع صفوفنا والالتفاف حول قضايانا الكبرى والتى تتألم لها الأمة جميعًا وفى مقدمتها قضية القدس الشريف.
● هناك طرح يقول إن أزمة المنطقة تكمن فى الإسلام السياسى وأنه ركيزة أساسية لإجهاض مشروع الحداثة فما ردكم على هذا الطرح؟
- لا يوجد عندنا إسلام سياسى، وإسلام اقتصادى واسلام تجارى، فالإسلام لا يقسم، فهو وحدة واحدة، «هذه أمتكم أمة واحدة» وديننا دين واحد، اليافطات التى رفعوها للإسلام خاطئة وشعارات كاذبة، الإسلام منهج حياة، فالدين هو الذى ينظم الحياة، حتى عندنا فى الفقه هناك ما يسمى بالسياسة الشرعية، ففصل الدين عن السياسة كما يرى آخرون فصل خاطئ، فديننا هو السياسة والاقتصاد والعلم والتجارة وهو حركة الحياة، إماطة الأذى عن الطريق، وهذا أدنى شئ، إلى لا إله إلا الله، وهو أقصى شئ، فكون أن هناك إسلامًا سياسيًا وآخر غير سياسى، هذا كلام نرفضه تمامًا، أما الخطأ فهو فى الذين يجعلون أنفسهم من المتخصصين فى قضايا وهم ليسوا أهلا لها، فلابد من احترام التخصص، فنغمة الإسلام السياسى أو الاقتصادى أو الداعشى هذه أمور مستحدثة، لا نعرفها، لكننا نعلم أن الإسلام يحترم التخصصات، كل فى تخصصه، لكن هل يفصل الدين عن السياسة أو الحياة عن الدين، فهذا خطأ، فنحن نرى أن السياسة ليست قذرة كما يرى البعض إنما القذارة فيمن يجعلونها فى غير منهجها الصحيح.
● بماذا ترد على محاولات النيل من الأزهر الشريف والهجوم على مؤسساته منهجًا وموقفًا وفكرًا؟
- الأزهر له مكانته فى عين الدولة ومكانته فى الدستور والمجتمع، فمن لم يتعلم فى الأزهر تجد هواه أزهريًا وبلدنا يفتخر بالأزهر، والأزهر من نعم الله على مصر، ولو لم أكن أزهريًا لوددت أن أكون أزهريًا، ولو أن الأزهر خارج مصر لذهبنا للتعلم فيه، فالذين يهاجمون الأزهر لا يدركون مكانته أو يعرفون ولكن يحقدون على الأزهر وهم فئة أو شرذمة قليلة ومعروفة.
● هناك من يعيب على مناهج الأزهر وأنها لا تراعى فقه الأولويات؟
- إذا كانت مناهج الأزهر لا تراعى فقه الأولويات فما المناهج التى لديهم حتى نتعلم منهم، فليأتوا بمناهجهم وهل لديهم بديل، فالأزهر له مناهج معروفة، والدولة تعرف هذه المناهج، والأزهر لم يخرج فى يوم من الأيام لا إرهابيين ولا متطرفين ولا قطاع طرق وإنما خرج أدباء وعلماء ورواد نهضة فى مصر والعالم أمثال سعد زغلول والشعراوى ومصطفى كامل ورفاعة رافع الطهطاوى، وعمر مكرم، وأبن حجر العسقلانى والإمام النووى، والإمام السيوطى، وهؤلاء درسوا فى الأزهر وعاشوا فيه، فلو كان الأزهر ضد الحياة المستقيمة وهو الذى يفرغ الإرهاب والتطرف ما كان له تاريخ ولا جذور حتى الآن.
● بعض المثقفين يزعمون أن الأزهر لا يستطيع التجديد وأنه يمارس إقصاء على مساهماتهم فى التجديد ماردك على ذلك؟
- هم لهم مفهومهم فى التجديد، فالتجديد عندهم يعنى ترك كتب التراث نهائيًا وركوب سفينة الحداثة، والحداثة تعنى ترك كل ما تقدم قبلها، فتلقى كل كتب التراث فى البحر، والسفينة تسير بدون تراث، هذا هو الذى يرجوه هؤلاء، لكن نقول لهم إن التجديد أمر معلوم فى الأزهر ومعروف على أن كل مائة عام يأتى للدنيا من يجدد لها دينها كما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم، فنحن نتتبع القضايا المعاصرة ونجمع بين ثقافتنا الإسلامية والقضايا المعاصرة، نجمع بين الأصالة والمعاصرة فأكبر علماء الطب موجودون فى الأزهر الآن، وكليات العلوم فى الأزهر والهندسة والشريعة، فأى شئ يريدون أن نجدده، نحن نتبع التجديد ولكن التجديد المنضبط الذى لا يخالف الشرع ولا منهج السماء، هم يريدون تجديدًا بمعنى أن كل شئ يخضع لسيادة العقل، ويقولون كما هو منهج أصحاب التنوير، أو من يزعمون التنوير، لا سيادة للعقل إلا العقل، بمعنى ما يرضاه عقلى هو الذى نسير عليه، وما يرفضه عقلى هو الذى نرفضه، وهم يعلمون أن العقل له حدود معينة يقف عندها، فكثير من الأمور لا يصل إليها العقل ومع ذلك حينما يقف العقل نسأل وحى السماء، فلابد من ربط الأرض بالسماء، لابد من أن يكون العقل تلميذًا للشرع وليس سيدًا على الشرع، فالعقل لا يصح أن يكون مصدرًا من مصادر التشريع، إنما وحى السماء هو مصدر التشريع، العقل يفهم ما أتى به الشرع، ويشرحه ويضبطه لكن أن يكون حاكمًا على الشرع فهذا لا يجوز، فقد قالوا فى أوروبا إنهم تقدموا وتركوا الدين وتقدموا بالعقل، لكن النسخة الأوروبية التى كانت قديمًا لا تصلح عندنا فى بلاد الإسلام، فقد كان الدين فى أوروبا هو المسيطر على الحياة، فلا أحد يستطيع أن يكتشف شيئًا ولا أن يأتى بنظرية علمية والدين عندهم يسيطر على كل شئ، فماذا كانت النتيجة أصبح هناك عداء بين العلم والدين، لدرجة أنه كان هناك ما يسمى بصكوك الغفران عندهم، حتى بدأت المعركة هناك بين المثقفين والعلماء ورجال الدين، فطرد الدين نهائيًا وقدموا العقل ومن ضمن مناهجهم زوال الدين وإبعاده عن منهج الحياة، لأن الدين يقف عقبة فى كل شئ، وأرادوا أن ينقلوا هذه النسخة إلى بلادنا، ويبقى السؤال هل تصلح هذه النسخة فى بلادنا، لا، فلم نر فى ديننا من يمنع العلم، أو الاكتشاف العلمى، فأول آية عندنا هى «اقرأ» والقراءة عندنا تعنى البحث حتى أدوات البحث جاء بها القرآن «اقرأ باسم ربك الذى خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم» و«ن والقلم وما يسطرون»، فالإسلام عندنا يدعو إلى البحث والعلم والنظر والتدبر وإلى احتضان العلماء لا طردهم وإلى التقرب منهم لا التصادم معهم.
● مؤخرًا أثيرت بلبلة بسبب قضية المواريث فما ردك كأزهرى وهل هذه القية تقبل الشك؟
- هى بالفعل بلبلة وجدل عقيم، والمقصود منه ليس بيان الحق، وإنما المقصود هو إلباس الحق بالباطل، حتى يكون هناك ما يسمى بـ«التريندات» التى نراها الآن، وللأسف فإن العالم الأزهرى يجب ألا يقع تحت أو فى فخ «التريند»، فخ المواقع الإعلامية فنفاجأ بأن من يتحدث فى هذه القضية يثير بلبلة، يلقى الغبار على أمور واضحة جلية مثل قضية الميراث، فقضية الميراث فى كتاب الله هى القضية الوحيدة التى فصلها الله تعالى تفصيلا ولا تحتاج إلى اجتهاد، لأن القرآن الكريم فيه ما يسمى بقطعى الثبوت قطعى الدلالة، وهو لا يحتاج إلى اجتهاد وهناك قطعى الثبوث ظنى الدلالة، وهذا من الممكن الاجتهاد حوله، والميراث نص صريح لا يحتاج إلى اجتهاد، فمن يعرض ذلك يريد أن يجرى تعديلا فيما شرعه الله سبحانه وتعالى، ثم إن الله عز وجل يقول»فريضة من الله، ثم يقول «تلك حدود الله» ثم يقول «ومن يطع الله ورسوله» «ومن يعص الله له نار» ثم يأتى من يريد أن يغير فى شرع الله، وهذا عين التزوير، ومن هنا أقول إن ما قال به أحد من ينتسبون إلى الأزهر فى قضية الميراث لم يسبقه بها أحد من العالمين، ملياران من البشر لم يقولوا مثل هذا الشخص، ومنهج الأزهر لا يعدل فى شرع الله، وهذه القضية من كبريات القضايا الإسلامية، فيجب أن يتوقف هذا العبث الفكرى الذى لا محل له من الإعراب ولا قيمة له، ومن هنا ستبقى قضية الميراث كما قال الله تعالى وكما وصى بها وكما بين أنها فريضة وأنها من الحدود وبها جنة ونار، ستبقى هذه القضية آمنة بإذن الله، والعجيب فى الأمر من يرفضها ينفى أنها فريضة، ويقول أنها حق من حقوق العبادة، فتشريع الميراث هو حق من حقوق الله، والخلق هم الذين ينفذون حق الله، أى فريضة عليهم.
● فى ظل المتغيرات الحديثة المتسارعة انتشرت الفتاوى الغريبة على بعض القنوات ووسائل التواصل الاجتماعى وأصبحنا نطالع كل حين فتاوى شاذة من غير المتخصصين فما رأيك؟ وكيف ترى إصدار قانون للفتوى مؤخرًا؟
- لابد أن تقوم الفتوى على علم، وأن يكون صاحبها ممن يتسلحون بسلاح العلم والشرعية فى هذه القضايا، ولا يقبل على الفتوى إلا عالم بها وإلا عقابه سيكون عسيرًا حتى قيل «إن أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار» فلا يليق أن يقبل على الفتوى إلا من يؤهل لها، ولذلك فإن قانون ضبط الفتوى يضع الأمور فى نصابها الصحيح، فكثير من الناس يستفتون بالشيخ»جوجل» والفضاء الالكترونى ولا يدرون من هو المفتى فتقع المصائب، ومن هنا لابد من اتباع العلماء المعتبرين من أهل التخصص فى هذه القضايا، وما أكثر لجان الفتوى الآن فى البلاد، وعلى الإنسان الذى يريد الفتوى أن يذهب إلى أهلها، فلا يليق أن أذهب لأستفتى إلا من هو أهل للفتوى، وما نراه من مواقع التواصل الاجتماعى وبعض الناس الذين يظهرون بثياب معينة يبينون أنهم أهل العلم دون أن يكون لهم باع فى العلم، ودون أن يكونوا من العلماء المعتبرين، فهذا الأمر يؤدى إلى قلق اجتماعى، فلابد من الأمن الفكرى والعقدى.
● الصهيونية العالمية تصنع جماعات لمحاربة الإسلام وإظهاره على أنه دين عنف وقتل.. فما تعليقك؟
- العنف والقتل فى الصهيونية العالمية مصدره أسفارهم المقدسة، فعندنا فى الإسلام لا تقتل طفلا فى المعركة، ولا شيخًا ولا تقطع شجرة ولا تذبح بهيمة إلا لمأكلة، أما عند هؤلاء «أقتل عماليق» و«المقصود بها غير اليهود وهم الفلسطينيون» ويسمون عند اليهود عماليق لأنهم كانوا جبابرة عندهم، أقتل كل رجل كل امرأة كل طفل، بل يتعبد بذلك عندهم، ولا يوجد هذا فى الإسلام، «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم» فالصهيونية هى جماعات ينتمون إل جبل صهيون فى فلسطين وهؤلاء لهم مصدر معروف، وهو احتلال أرض فلسطين ولهم خريطة معروفة من النيل إلى الفرات موجودة، على الكنيست الإسرائيلى ويظنون أن السيف وحده والقنابل والطائرات تستطيع وحدها أن تبسط الأمن والأمناء على الأرض، وهذا لن يكون أبدًا، فأخلاق الحرب عند الصهيونية معدومة، فهناك فرق بين معاملتهم ومعاملة المسلمين مع الأسرى والنبى عندنا يقول: «استوصوا بالنساء خيرًا» وعندهم يريدون حرق الأخضر واليابس، وهذا منهجهم.
● وما تقييمك لدور الأزهر الشريف فى مساندة القضية الفلسطينية؟ 
- الأزهر الشريف لم يتأخر لحظة واحدة عن مساندة القضية الفلسطينية، وكل الجهات فى مصر قدمت ما استطاعت، والأزهر الشريف منذ أول يوم أعلن موقفه من هذه الحرب الغاشمة على المسالمين وقالها فضيلة الإمام الأكبر «أى احتلال لابد أن يأتيه زوال»، فلا احتلال يدوم على الإطلاق، والله يقول «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون»، فساحات الدفاع عن الأوطان تحتاج إلى صبر ومثابرة» إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون».
● وما رأيك فى مبادرة الكتاتيب التى أطلقتها الأوقاف وهل تتعارض مع أروقة الكتاتيب بالأزهر؟
- نحن نثمن هذه المبادرة من الأوقاف، والأوقاف جناح من أجنحة الأزهر القوية ومظلة الأوقاف هى الأزهر، وما يوجد إمام فى الأوقاف إلا وهو أبن الأزهر، فالكتاتيب شئ مكمل لما بدأه الأزهر الشريف، فالأزهر لديه 11 ألف كتاب تابعة لقطاع المعاهد الأزهرية ولدينا 1250 رواقًا للقرآن الكريم على مستوى الجمهورية، والأوقاف تنضم الآن إلى هذه القافلة، وهدف الجميع خلق مجتمع سوى، ونشء ليس به مشاكل نفسية ولا مجتمعية، إنما نشء يتربى على كتاب الله حتى يخرج جيل عبر هذه الكتاتيب والأروقة والأزهر الشريف ينفع مصر.
● ما التصوف الحقيقى.. وكيف يمكن حمايته من الخزعبلات؟
- التصوف ليس الخرق أو العمائم، فالتصوف كتاب وسنة، يقول الإمام الجنيد: «طريقنا كتاب الله وسنة نبيه فمن خالفهما فليس منا» وكذلك كلام أكابر رجال التصوف، فالتصوف مدرسة أخلاقية وليس مدرسة بدعية، فالتصوف الصحيح الذى يسير على الكتاب والسنة ويتبع الزهد ويتبع خطوات الصحابة، لكن ما نراه الآن من أمور الصوفية عند البعض فهذا بعيد عن التصوف الحقيقى