النهاية السعيدة.. شعار ريال مدريد والهلال في كأس العالم للأندية

يترقب عشاق الساحرة المستديرة انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بشكلها الجديد والمحدد انطلاقها يوم 14 يونيو الجاري بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتضم هذه النسخة 32 فريقًا من مختلف بلاد العالم على رأسهم ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان، الحاصل على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي.
وتم تقسيم الأندية المشاركة إلى 8 مجموعات، وكان للمجموعة الثامنة نصيب الأسد، حيث جمعت بين زعيمي أوروبا وآسيا ريال مدريد والهلال السعودي، بالإضافة إلى باتشوكا المكسيكي ورد بول سالزبورج النمساوي.
ويبدو أن أندية المجموعة اتفقت على هدف واحد وهو البحث عن النهاية السعيدة للموسم المخيب للآمال.
البداية من ريال مدريد الذي تمكن من التتويج بكأس السوبر الأوروبي وكأس إنتركونتينينتال في بداية الموسم، قبل أن يخسر الدوري وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، وهو بالطبع ما لا يكفي جماهير النادي الأنجح في العالم.
وتوجد مؤشرات إيجابية عدة تمنح جماهير النادي الملكي الأمل في تحقيق لقب جديد يختتم به الموسم، وهو التتويج بكأس العالم للأندية 2025.
ويدخل ريال مدريد كأس العالم للأندية بدافع قوي لتعويض الجماهير عن الموسم المخيب، ويطمح اللاعبون والجهاز الفني الجديد بقيادة ألونسو في تحقيق لقب كبير يكون بداية مثالية للعهد الجديد، ورغبة اللاعبين في إثبات الذات أمام المدرب الجديد.
تجديد الدماء في الجهاز الفني برحيل أنشيلوتي بعد تجربة أصابها الشيخوخة، والتعاقد مع ألونسو، أحد أبرز المدربين الشباب في أوروبا، الذي حقق نجاحات لافتة مع باير ليفركوزن الألماني، حيث فاز بالدوري الألماني 2023-2024، أحد أهم الدوافع الإيجابية للنجاح في البطولة.
وتحركت الإدارة لحل أزمة الدفاع في الفريق الملكي، بالتعاقد مع المدافع دين هويسن من بورنموث، وهناك حديث قوي عن اقتراب ألكسندر أرنولد بعد رحيله رسميًا عن ليفربول، بالإضافة إلى الاهتمام بضم ألفارو كاريراس من بنفيكا، هذه التعزيزات بالتأكيد ستمنح الفريق صلابة دفاعية افتقدها في الموسم المنصرم.
وبالنظر إلى خصوم ريال مدريد في المجموعة، نجد أنهم في متناول يد الفريق الملكي، أبرز المرشحين للتأهل للدور الثاني، حيث سيواجه في دور المجموعات فرقًا مثل الهلال السعودي وسالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي.
الهلال هو الآخر لم يمر بموسم يرضي طموح جماهيره، ولم يكن على قدر التدعيمات التي أجراها الفريق، فبعد الموسم قبل الماضي الذي توج فيه الهلال بالدوري السعودي ووصل لأدوار بعيدة في دوري الأبطال، جاء الموسم الماضي الذي خسر فيه الزعيم جميع البطولات ليخيب آمال جماهيره.
ويكفي ما عاشه الهلال هذا الموسم من تراجع كبير في النتائج انتهى بإقالة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، والتعاقد مع الايطالي سيموني انزاجي مدرب انتر ميلان قبل فترة قصيرة من انطلاق مونديال الأندية؛ وهو ما سيشكل تحديا كبيرا أمامه حتى يتعرف اللاعبون على أفكاره.
رد بول سالزبورج هو الآخر خرج بموسم صفري لم يتوج الفريق خلاله بأي لقب بعد خسارة الدوري والكأس بالنمسا، وحصل على المركز الثاني هو الآخر على الرغم من كونه أحد أنجح فرق النمسا بالسنوات الأخيرة.
الأمر لم يختلف لدى باتشوكا الذي خسر الدوري المكسيكي أيضًا بالدور ربع النهائي مع عدم المشاركة من الأساس في دوري أبطال كونكاكاف.
ففرق المجموعة بالكامل تبحث عن "النهاية السعيدة" خلال تلك البطولة رغم صعوبتها ولكنها قد تشكل بداية العودة للهيمنة في بلدانهم، خصوصًا إن سارت الأمور بالشكل المطلوب.