بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية.. و«ترامب»: لا ثقة بطهران ولا تهاون مع السلاح النووى

بوابة الوفد الإلكترونية

صعّدت إيران من نبرتها تجاه الولايات المتحدة مهددة باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية فى المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية بين الجانبين وأعلن وزير الدفاع الإيرانى عزيز نصير زاده عن أن بلاده لن تتردد فى الرد على أى تهديدات، مؤكداً أن قواته المسلحة مستعدة لتوجيه ضربات مباشرة للقواعد الأمريكية إذا اندلع صراع عسكري.

جاءت تصريحات نصير زاده من خلال وكالة تسنيم الإيرانية أمس على هامش اجتماع حكومى فى طهران، وأكد أن القوات الإيرانية فى أعلى درجات الجهوزية، مشيراً إلى تجربة ناجحة أُجريت الأسبوع الماضى لصاروخ مزود برأس حربى يبلغ وزنه طنين.

وأضاف نصير زاده أن الحديث عن أن فشل المفاوضات سيقود إلى مواجهة أصبحت متكررة، ونحن نؤكد أن أى مواجهة ستقابل برد قوى من جانب إيران وستمنى أمريكا بخسائر كبيرة، وقال على الولايات المتحدة أن تدرك أن بقاءها فى المنطقة لم يعد مقبولاً.

وتأتى هذه التصريحات الحادة قبل أيام من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية المرتقبة بين طهران وواشنطن فى وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووى الموقع عام 2015.

فى السياق نفسه هاجمت إيران تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووى حيث صرح محمد إسلامى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن التقرير الأخير منحاز وسياسى، مشدداً على أن طهران ترفض أى سلوك غير قانونى أو يخالف الاتفاقيات الدولية.

وقال إسلامى إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدى، مضيفاً أن إيران ستتخذ مجموعة من الإجراءات الفورية حال صدور أى قرار ضدها خلال اجتماع مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما وصف مشروع القرار الأمريكى الأوروبى المطروح فى الوكالة بأنه غير منطقى، معتبراً أنه يندرج فى إطار الضغط السياسى المستمر على إيران ويتجاهل الوقائع الفنية والتعاون الذى تبديه طهران مع الوكالة.

فى المقابل عبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تراجع ثقته فى إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووى وقال فى مقابلة أذيعت أمس ضمن بودكاست بود فورس وان إنه لم يعد متأكداً من قدرة إيران على الالتزام بأى اتفاق، وصرح: كنت أعتقد ذلك بالفعل وأصبحت ثقتى تقل أكثر فأكثر فى ذلك.

ورغم ذلك أكد ترامب أنه لا يزال مصراً على منع إيران من امتلاك سلاح نووى قائلاً: لا يمكن السماح لهم بامتلاك الأسلحة النووية وأضاف أن عدم سعى إيران للتوصل إلى اتفاق سيكون خطأ، لكنه أشار فى الوقت ذاته إلى أن الفرصة لا تزال متاحة لحسم هذا الملف.

التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران يأتى فى ظل تداخل المسارات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، وتزايد الضغط الغربى على إيران فى الملفات النووية والإقليمية، فيما ترد طهران بتلويح متكرر بالرد العسكرى ورفض الضغوط والتقارير الدولية.

وكانت قد قدمت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، مشروع قرار ضد إيران إلى مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن هذا الإجراء يهدف، إلى زيادة الضغط على طهران بسبب «عدم الالتزام بالتعهدات النووية».

وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية إن نص القرار قدم مساء أمس الأول ومن المتوقع ألا يتم التصويت عليه قبل مساء أمس.كما اتهمت مسودة النص النظام الإيرانى بـ«انتهاك التزاماته فى إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية»، وطالبت بتصحيح هذا الوضع فوراً.