كاني ويست يطلق اسم جديد على نفسه هربًا من معاداة السامية
في خطوة جديدة مثيرة للجدل، قرر مغني الراب الأمريكي كاني ويست إعادة تقديم نفسه باسم جديد هو "يي يي"، في إطار مساعٍ متواصلة لإعادة تشكيل صورته العامة بعد سنوات من الجدل والتصريحات المعادية للسامية.
تغيير قانوني ورسمي للاسم
وبحسب وثائق تجارية جديدة حصل عليها موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أدرج ويست الاسم الجديد "يي يي" ضمن ملفات الشركات التابعة له، ومنها Yeezy Apparel، وYeezy Record Label، وGetting Out Our Dreams Inc.
ويبلغ ويست من العمر 48 عامًا، وكان قد غيّر اسمه سابقًا في 2021 إلى "يي" رسميًا، ولم يصدر أي إعلان علني من النجم أو فريقه حول تغيير الاسم الجديد، رغم تأكيد الوثائق الرسمية ذلك.
محاولة تصحيح مسار بعد موجة غضب
ويأتي التغيير بعد موجة غضب عارمة إثر إصداره لأغنية بعنوان Heil Hitler (Hooligan Version)، التي لاقت انتقادات واسعة النطاق واتُهم فيها بالترويج للنازية. وفي تحول مفاجئ، أعلن ويست الشهر الماضي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد انتهيت من معاداة السامية.. أنا أحب كل الناس"، مضيفًا: "اللهم اغفر لي الألم الذي سببته. أنا أغفر لمن سبب لي الألم. الحمد لله".
وأوضح الفائز بـ24 جائزة غرامي أن أحد الدوافع وراء تحوله هذا كان مكالمة فيديو تلقاها من أطفاله الأربعة، والذين يعاني من صعوبة في رؤيتهم بعد طلاقه من نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.
سجل من التصريحات المثيرة للجدل
وكان "ويست" تعرض لسلسلة من الهجمات منذ عام 2022 بعد نشره تغريدات اعتبرها العديد من اليهود معادية للسامية، أبرزها تعليقه عن "الموت الثالث للشعب اليهودي"، ما تسبب في فسخ عقود الشراكة مع كبرى العلامات التجارية مثل Adidas، Balenciaga وGap.
كما أثار جدلًا بارتدائه قمصانًا مكتوبًا عليها "حياة البيض مهمة" وحمله لرموز نازية، ما عمّق الأزمة.
في عام 2023، نشر منشورًا غير متوقع على إنستجرام، قال فيه إن مشاهدة فيلم 21 Jump Street لجونا هيل جعله "يحب اليهود مجددًا"، في محاولة لتبرير تغيير موقفه السابق.
ألبوم جديد تحت المجهر
ومن المتوقع أن يصدر ويست ألبومه الحادي عشر "Bully" في 15 يونيو، تزامنًا مع عيد ميلاد ابنته الكبرى نورث، إلا أن التساؤلات ما زالت قائمة حول ما إذا كان الألبوم سيبتعد عن نبرة التصعيد والكراهية التي رافقته مؤخرًا، خاصة بعد أن وعد سابقًا بأن يحمل "صوتًا معاديًا للسامية" صريحًا.
فيما لا تزال تداعيات ماضيه تلقي بظلالها على مستقبله الفني، تبقى مسألة ما إذا كان الاسم الجديد سيقود إلى غفران الجمهور أم سيُنظر إليه كمجرد قناع آخر، سؤالًا مفتوحًا أمام نجم لطالما ارتبط اسمه بالجدل.