"الأوكراني للحوار": روسيا عاجزة عن الحسم العسكري وتصريحاتها جزء من حرب نفسية

أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن التهديدات الروسية الأخيرة بخسارة أوكرانيا لمزيد من الأراضي في حال عدم قبولها بالشروط الروسية ليست سوى جزء من حرب نفسية ومعنوية تمارسها موسكو ضد كييف وحلفائها الغربيين.
روسيا ورغم سنوات الحرب لم تتمكن من حسم المعركة عسكريًا
وأشار “أبو الرب”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن روسيا ورغم سنوات الحرب لم تتمكن من حسم المعركة عسكريًا خاصة في إقليم دونباس، الذي تحتل أجزاءً كبيرة منه منذ عام 2014، لكنها لم تستطع السيطرة عليه بشكل كامل، رغم الخسائر الكبيرة في صفوف القوات الأوكرانية.
الدعم الغربي يردع التقدم الروسي
واعتبر “أبو الرب”، أن الدعم المستمر من الدول الغربية لأوكرانيا، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، يحول دون تحقيق روسيا أهدافها العسكرية، مضيفًا: "هذه الدول لم تعد ترى التهديد الروسي مقتصرًا على أوكرانيا فحسب، بل باتت تعتبره تهديدًا لأمنها القومي، خاصة دول البلطيق وبولندا".
مفاوضات إسطنبول "شكلية" بلا ضمانات
وحول مفاوضات إسطنبول، أوضح أبو الرب أن المحادثات، وإن حققت نتائج إنسانية محدودة، إلا أنها لم تُحدث أي اختراق سياسي أو أمني. وأرجع ذلك إلى إصرار كل طرف على شروطه المسبقة، معتبرًا أن استمرار هذا النهج يفشل أي جهود جدية للتسوية، مشيرًا إلى ضرورة وجود لجنة حيادية ترعى المفاوضات وتحظى بثقة الطرفين.
وأشار إلى أن واشنطن لم تقدم أي ضمانات رسمية، بل اكتفت بالتصريحات، مضيفًا أن هذا الموقف لا يشجع كييف على تقديم تنازلات في المفاوضات، وخاصة مع استمرار التصعيد الميداني الروسي.