بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

واشنطن تبحث نشر الجيش في مدن جديدة وسط تصاعد الاحتجاجات

بوابة الوفد الإلكترونية

قال مسؤول أمريكي إن مناقشات جارية داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك في وزارة الدفاع (البنتاجون)، بشأن احتمال نشر قوات من الحرس الوطني أو وحدات من الجيش في مدن أمريكية أخرى إلى جانب لوس أنجلوس، مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء عن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله "إن هذه التحركات تأتي في إطار تقييم الخيارات المتاحة لاحتواء الاضطرابات المستمرة، دون أن يحدد المدن التي قد يشملها هذا الانتشار المحتمل أو الإطار الزمني لتنفيذه".

 

وفي لوس أنجلوس، أعلنت الشرطة من مروحية تحلق فوق وسط المدينة أن التجمع هناك غير قانوني، محذرة عبر مكبرات الصوت من أن كل من يبقى في المنطقة سيعتقل.

نيويورك تايمز: ترامب يواجه خيارًا صعبًا في محادثات إيران النووية

 

رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الخلاف الناشب بين فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتفاوض مع إيران، والجانب الإيراني يتلخص في سؤال: هل الولايات المتحدة مستعدة للمخاطرة بالسماح لإيران بمواصلة إنتاج الوقود النووي إذا كان البديل هو عدم التوصل إلى اتفاق واحتمال نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط.

 

وذكرت الصحيفة - في تحليل نشرته اليوم الأربعاء - أن ترامب ومبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، يران أن المفاوضات مع إيران تجربة جديدة، كما يهدد إصرار طهران على أنها لن تتخلى أبدا عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم على أراضيها بإفشال اتفاق كان ترامب قد توقع بثقة قبل بضعة أسابيع فقط أنه في متناول اليد.

 

لكنها تقريبا نفس المعضلة المزعجة التي واجهها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قبل عقد من الزمان. فقد خلص أوباما ومساعدوه -على مضض- إلى أن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق هو السماح لإيران بمواصلة إنتاج كميات صغيرة من الوقود النووي، مع إبقاء أجهزة الطرد المركزي النووية الخاصة بها تعمل وعلمائها يعملون، بحسب الصحيفة.

 

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق - الذي صوت ضده جميع الجمهوريين في الكونجرس إلى جانب بعض الديمقراطيين- قد احتوى طموحات إيران لمدة ثلاث سنوات حتى انسحب منه ترامب. وكانت طهران ملتزمة بشروط الاتفاق. ويواجه ترامب الآن نفس الخيارات التي واجهت سلفه الأول. ومثل أوباما، يواجه معارضة محتملة من صقور إيران في الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وقف أمام جلسة مشتركة للكونجرس قبل عقد من الزمان وحث المشرعين على رفض الاتفاق الذي كان أوباما يتفاوض عليه. وفي الأشهر الأخيرة، كان نتنياهو يدفع باتجاه توجيه ضربة استباقية للمواقع النووية الإيرانية.

 

وفي هذا السياق نسبت الصحيفة إلى ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين في اتفاق عام 2015 في إدارة أوباما قولها: "هناك وضع يتكرر هنا". من الواضح أن هناك أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأعضاء في الكونجرس، ومسؤولين إسرائيليين يصرون على التفكيك الكامل للمنشآت الإيرانية، ووقف التخصيب تماما. فقد واجهنا التحديات نفسها.

 

وأضافت شيرمان -التي شغلت لاحقا منصب نائبة وزير الخارجية-: أن ويتكوف "أمامه مهمة صعبة"، مشيرة إلى أن المسؤولين الإيرانيين "كانوا واضحين تماما بشأن حاجتهم إلى التخصيب، وليس فقط بكميات ضئيلة. وأشك في أنهم سيتراجعون عن هذا الموقف". وأشارت إلى أن ترامب لديه بعض الأدوات المتاحة التي لم تكن لدى أوباما، بما في ذلك مساحة أكبر لرفع الحظر عن إيران.

 

وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه بدا أن ترامب أقر بأن المفاوضات قد اتخذت منعطفا صعبا. وقال أمس الأول الاثنين، بنبرة محبطة: "إنهم يطلبون فقط أشياء لا يمكن فعلها. إنهم لا يرغبون في التخلي عما عليهم التخلي عنه. أنتم تعلمون ما هو: إنهم يسعون إلى التخصيب".

 

وفي الوقت ذاته تقول إيران إنها لم تقدم ردا رسميا على ترامب وويتكوف -الذي ابتكر ما كان يأمل أن يكون حلا وسطا مبتكرا. وبموجب اقتراحه، سيتم السماح لإيران بمواصلة التخصيب بمستويات منخفضة لعدد من السنوات، لحين تشكيل اتحاد يوفر الوقود النووي لمحطات الطاقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 

وبموجب الاقتراح الأمريكي، لا يمكن أن يتم الإنتاج على الأراضي الإيرانية. وحتى الآن -لم يفلح الأمر- فقد صرح مسؤولون إيرانيون بأنهم منفتحون على فكرة الاتحاد، طالما أنه على الأراضي الإيرانية .