بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حصاد ذهبي في الشرقية.. صوامع وشون المحافظة تستقبل 159 ألف طن قمح

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل محافظة الشرقية تحقيق أرقام متقدمة في موسم توريد القمح المحلي لعام 2025، حيث بلغ إجمالي الكميات المستلمة حتى الآن 594 ألفًا و731 طنًا و749 كيلو جرامًا من المحصول الاستراتيجي، وسط استعدادات مكثفة ومتابعة يومية حثيثة لضمان انتظام عمليات الاستلام والتخزين.

وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة تشهد انتظامًا ملحوظًا في عمليات التوريد منذ بداية موسم الحصاد، مشيرًا إلى أن الكمية التي تم توريدها أمس فقط بلغت 715 طنًا و507 كيلو جرامات. وأضاف أن الجهات التنفيذية تبذل قصارى جهدها لتحقيق المستهدف من الكميات المطلوبة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، والتي تولي ملف الأمن الغذائي وخصوصًا محصول القمح أهمية قصوى.

وأوضح "الأشموني" أن المحافظة شكلت غرفة عمليات رئيسية مرتبطة بغرف فرعية بالمراكز والمدن والوحدات المحلية، لمتابعة عملية التوريد أولاً بأول، والتدخل السريع في حال ظهور أية معوقات. كما شدد على أهمية المرور الميداني المستمر على الصوامع والشون ونقاط التجميع للتأكد من جاهزيتها لاستقبال المحصول، وتوفير التسهيلات اللازمة للمزارعين.

وفي سياق متصل، أشار المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إلى أن المديرية كثفت جهودها هذا الموسم من خلال التوسع في الحقول الإرشادية التي تمثل نماذج يحتذى بها لبقية المزارعين في سبل زراعة القمح وطرق تحسين الإنتاجية. وقد تنوعت هذه الحقول بحسب طبيعة الأرض وطريقة الزراعة، وشملت: 56 حقلًا فرديًا في الأراضي القديمة، 7 حقول فردية في الأراضي الجديدة بمساحة فدان واحد لكل منها، 15 حوضًا إرشاديًا داخل مزارع سمكية بمساحة إجمالية بلغت 410 أفدنة، 8 حقول فردية في الأراضي الملحية.

وأكد "جنجن" أن هذه الحقول أدت دورًا محوريًا في نقل الخبرات الزراعية، وتعزيز التعاون بين المهندسين الزراعيين والمزارعين، بالإضافة إلى دعم توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وتقليل الفاقد في التوريد.

ومن جانبه، أكد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن مديرية التموين تواصل العمل على تطبيق ضوابط صارمة تضمن جودة عمليات الاستلام والتخزين، بما يحافظ على القمح من التلف أو الفقد. وشدد على أهمية التأكد من استيفاء الشون والصوامع للشروط الفنية التالية: وجود عروق خشبية (طبالي) لرفع الأجولة ومنع ملامستها للأرض، خلو المواقع من أي محاصيل زراعية أخرى قد تؤثر على جودة القمح، وجود ميزان بسكول لا تقل سعته عن حمولة سيارة نقل كبيرة، أو عدد (2) ميزان طبلية على الأقل، مع توافر آلة طباعة لإصدار بيانات الوزن.

كما تتطلب توفير وسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق لضمان سلامة الكميات المخزنة، وتجهيز مكتب إداري داخل سور الموقع لتسهيل أعمال الإشراف والتوثيق.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن التعاون مستمر بين مديريات الزراعة والتموين والجهات الأمنية لمتابعة وتأمين عمليات النقل والتخزين، مشيدًا باستجابة المزارعين وتفاعلهم الإيجابي مع منظومة التوريد.

ويُذكر أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مضاعفة لتأمين مخزونها الاستراتيجي من القمح، في ظل التقلبات العالمية بأسواق الغذاء. ويأتي ذلك من خلال دعم المزارعين بسعر توريد محفز، وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة، فضلًا عن تنظيم حملات إرشادية لتشجيع الزراعة التعاقدية.

وتمثل محافظة الشرقية إحدى أهم المحافظات الزراعية في مصر، حيث تسهم بشكل كبير في إنتاج وتوريد القمح سنويًا بفضل المساحات المزروعة الشاسعة، والبنية التحتية المتطورة نسبيًا من شون وصوامع.

يُشار إلى أن موسم توريد القمح المحلي بدأ في منتصف أبريل الماضي، ومن المقرر أن يستمر حتى منتصف يوليو، وفقًا لتعليمات وزارة التموين والتجارة الداخلية.