باحث: عنف الإخوان بعد 30 يونيو يكشف عقيدتهم الصدامية

أكد ماهر فرغلي، الكاتب والباحث في حركات الإسلام السياسي، أن لجوء جماعة الإخوان إلى العنف عقب سقوطها السياسي في 30 يونيو لم يكن أمرًا مفاجئًا، بل هو انعكاس طبيعي لتاريخ الجماعة وأيديولوجيتها.

وشدد “فرغلي”، خلال مداخلة على “اكسترا لايف”، على أن أيديولوجية الإخوان ترتكز على التنظيمات السرية والنظام الخاص المسلح، مؤكداً أن الجماعة لديها عقيدة صدامية تضع الوصول إلى السلطة كقيمة محورية، وهو ما يدفعها لاستخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك العنف والإرهاب عند فشل المسارات السلمية.

وأضاف أن الجماعة اعتادت تاريخيًا على بناء تنظيم موازٍ للدولة، يعمل في الخفاء ويظهر فقط عندما تقتضي الضرورة، وهو ما حدث بعد عزلها من الحكم، حيث استعادت طبيعتها الأصلية كجماعة سرية مسلحة، مضيفًا أن وصول الإخوان للحكم لم يكن نتيجة قوة سياسية حقيقية، بل بسبب ظروف استثنائية مرت بها الدولة المصرية، استغلها التنظيم الأكثر تنظيمًا بين الأحزاب والقوى السياسية.

وأوضح ان الجماعة تلجأ دائمًا إلى الدين كأداة لتبرير ممارساتها، وأن "العمل يسبق التنظير"، حيث تقوم أولًا بالفعل ثم تبحث له عن مبرر ديني، مشيرًا إلى أن الإخوان استغلوا مشاعر الناس الدينية، وكفّروا خصومهم، وطرحوا شعارات مثل "الإسلام هو الحل" ومشروع "النهضة"، لإضفاء قداسة دينية على أهدافهم السياسية.