بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ركائز الإطار الإسترشادي لتصميم البرامج الدراسية في الجامعات

المجلس الأعلى للجامعات
المجلس الأعلى للجامعات

كشف المجلس الأعلى للجامعات عن ركائز الإطار الإسترشادي لتصميم البرامج الدراسية في الجامعات التي يتبناها الإطار المرجعي الاسترشادى للتعليم العالي. 

وتمثل الركائز إطارًا دينامي يُحدث تحولًا جوهريًا في دور كل من الطالب وأعضاء هيئة التدريس في عملية التعليم والتعلم، حيث يصبح الطالب مشاركًا نشطًا في عملية التعلم ويتطور دور القائم بالتدريس إلى موجه ومحفز للإبداع والتفاعل. 

ولفت المجلس الأعلى للجامعات إلى أن هذه العلاقة الدينامية تعزز بيئة تعليمية مرنة، تدعم التفكير النقدي، والتعلم المستمر، والاندماج الفعّال مع سوق العمل والمجتمع.

وأوضح المجلس الأعلى للجامعات أن هذه الركائز متوافقة ومؤكدة على "مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، حيث تضمن تصميم برامج أكاديمية أكثر تكاملًا، ومرونة، وارتباطًا بسوق العمل، مما يسهم في إعداد خريجين مؤهلين لفكرة التعلم مدى الحياة (Lifelong Learning)، مع التأكيد على البحث والابتكار، ودعم الاستدامة في التعليم العالي.

ويتضمن الإطار المرجعي الاسترشادي مجموعة من المحاور الهامة، التي تعزز من كفاءة بناء البرامج الدراسية لمرحلة البكالوريوس/الليسانس كالتالي: قواعد ومحددات إعداد البرامج الدراسية، ومعايير السجل الأكاديمي وتقديرات المقررات، والدمج بين المسارين الأكاديمي والتكنولوجي، والكيانات الداعمة للتعليم والتعلم، وتبني أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والبحث. 

ويهدف الإطار إلى بناء منظومة تعليم جامعي مرنة، متكاملة، مستدامة، تعزز من جاهزية الخريجين لسوق العمل وتواكب أولويات التنمية الوطنية.

ركائز إطار تصميم البرامج الدراسية 

الركيزة الأولى: النظام القائم على "الوحدة الأكاديمية (Block-Based). 

يتيح هذا النظام دراسة كل مقرر بشكل متكامل من خلال "تنوع أساليب التعليم والتعلم"، مما يعزز "تفاعل الطلاب" وفقًا لمفهوم جامعات الجيل الرابع. 
ويتم تحقيق مخرجات التعلم المرجوة عبر تشكل المقرر من وحدات دراسية تعتمد على أساليب تفاعلية مختلفة تضمن مركزية الطالب كفاعل في عملية تعلمه مثل الندوات، وتعليم الأقران، والمشروعات، والتعاون مع قطاع الأعمال، إلى جانب الفصول الدراسية التقليدية.

الركيزة الثانية: التكامل بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل/المجتمع

يُعد التكامل بين الجامعات وقطاع الأعمال والمجتمع عنصرًا أساسيًا لضمان توافق المناهج الدراسية مع متطلبات سوق العمل. فمن خلال تحديث البرامج الأكاديمية، وإتاحة تجارب عملية تطبيقية، وتعزيز مهارات التواصل والعمل الجماعي، يصبح الطلاب أكثر استعدادًا لمتطلبات سوق العمل وفرص التوظيف.    
ويتطلب تحقيق التكامل وضع أهداف واضحة لربط التعليم الجامعي باحتياجات سوق العمل، مع استطلاع رأي أصحاب المصلحة لضمان توافق المناهج مع المتطلبات الفعلية. كما يشمل ذلك دعم أساليب التعليم التفاعلي وبرامج التدريب العملي، مما يتيح للطلاب تجربة واقعية لما سيواجهونه بعد التخرج. 
 

الركيزة الثالثة: ربط البرامج والمقررات الدراسية بأهداف التنمية المستدامة

إن ربط البرامج الأكاديمية بأهداف التنمية المستدامة يعزز من تحقيق الاستدامة عبر تطوير وعي الطلاب، وتنمية مهاراتهم، وتشجيع التفكير النقدي والمسؤولية الاجتماعية. كما يسهم في تعزيز الابتكار والبحث العلمي في مجالات تدعم التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل الجامعات شريكًا رئيسيًا في بناء مستقبل أكثر استدامة.  
 

الركيزة الرابعة: تصميم البرامج الدراسية في شكل مراحل متكاملة

يعتمد تصميم البرامج الدراسية في شكل "مراحل متكاملة" على تقسيم الدراسة إلى مستويات مترابطة، بحيث يتطلب الانتقال إلى المرحلة التالية استيفاء شروط أكاديمية محددة. ويهدف هذا النموذج إلى تسهيل المسار الأكاديمي للطلاب، وتحسين جودة التعلم، وتعزيز التخصص التدريجي، مما يتيح تكاملاً أوسع مع الإطار الوطني للمؤهلات.  
 

الركيزة الخامسة: مقرر البحث العلمي (أطروحة علمية مصغرة) (Scientific Research Course) . 

يُساهم "مقرر البحث العلمي (أطروحة علمية مصغرة)" في تنمية مهارات البحث، والتفكير النقدي، والكتابة الأكاديمية، مما يعزز فلسفة التعلم مدى الحياة التي تتبناها جامعات الجيل الرابع.
كما يتوافق هذا النهج مع معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، حيث يشجع الطلاب على التعلم الذاتي، وتنمية مهارات التوظف وريادة الأعمال.   
 

الركيزة السادسة: التخصصات الفرعية (Minors) 

هي برامج مصغرة فرعية تتيح للطلاب دراسة مجالات إضافية بجانب تخصصاتهم الرئيسية، مما يمنحهم فرصة تعلم واكتساب معرفة مرنة ومتعددة التخصصات، وفقًا للوائح المؤسسة التعليمية التي تقدمها. 
 

الركيزة السابعة: التدريب العملي كجزء تكاملي عند بناء البرامج الدراسية.

يُعزز التدريب العملي جاهزية الطلاب لسوق العمل من خلال اكتساب الخبرة المهنية، وتطبيق المعرفة الأكاديمية، وبناء المهارات العملية. يمكن دمجه في المناهج عبر برامج تدريبية، مشاريع تطبيقية، وشراكات مع قطاع الأعمال، مما يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي وتعزيز فرص التوظيف.   
 

الركيزة الثامنة: مقررات "المواضيع المختارة" (Selected Topics Courses)

تتيح مقررات "المواضيع المختارة" للطلاب في مستويات التعليم المتقدمة فرصة لاستكشاف قضايا حديثة، واتجاهات ناشئة، وموضوعات متخصصة لا يتم تناولها بعمق في المقررات الأساسية. كما توفر مرونة للمحاضرين في تخطيط المحتوى وفقًا لاحتياجات السوق والتطورات العلمية والعالمية، مما يعزز التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات.  

 

الركيزة التاسعة: خطة دراسية محددة ومرنة

كيف تساهم الخطة الدراسية المرنة في تحسين العملية التعليمية؟   
يجب أن تضمن لائحة البرامج الدراسية خطة تجمع بين "التحديد والمرونة"، بحيث تُطرح بعض المقررات في فصل دراسي محدد (خريف أو ربيع)، بينما يمكن طرح أخرى في الفصلين حسب الحاجة. ويهدف هذا النهج إلى تحقيق كفاءة في إدارة الموارد الأكاديمية والمادية، مع إمكانية تقديم بعض المقررات في غير فصلها المحدد وفقًا لشروط وضوابط تضعها المؤسسة التعليمية وبمصروفات دراسية مناسبة.   

الركيزة العاشرة: برامج تحويل المسار (Conversion Programs)

توفر برامج تحويل المسار فرصة للأفراد الحاصلين على درجة أكاديمية للانتقال إلى تخصص جديد، سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا، مما يمكنهم من اكتساب مهارات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.