إحالة ممرض للتحقيق ونقله من مستشفى ههيا.. و«جميعة» يشدد على الانضباط المهني

قرر الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إحالة أحد الممرضين العاملين بمستشفى ههيا المركزي إلى التحقيق، مع إصدار قرار فوري بنقله خارج المستشفى، وذلك على خلفية قيامه بتحديد نوع دواء لحالة طبية دون الرجوع للطبيب المختص، وشرائه من خارج المستشفى مقابل مبلغ مالي، رغم توافره داخل صيدلية الطوارئ، وذلك في تصرف حاسم يؤكد على عدم التهاون في الانضباط المهني داخل المنشآت الصحية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية مفاجئة أجراها وكيل وزارة الصحة اليوم الإثنين، تزامنًا مع رابع أيام عيد الأضحى المبارك، بهدف متابعة سير العمل والتأكد من جاهزية مستشفى ههيا المركزي لاستقبال الحالات الطارئة خلال العطلة الرسمية.
وفي أعقاب الواقعة، وجه الدكتور هاني جميعة الدكتورة هبة الضريبي مديرة المستشفى، بسرعة تحرير مذكرة رسمية بما تم رصده من سلوك غير مهني، مؤكدًا أن أي تجاوز في الإجراءات الطبية أو إخلال بميثاق العمل الصحي لن يُغض الطرف عنه، حرصًا على سلامة المرضى وثقة المواطنين في الخدمة الطبية المقدمة.
بدأت الزيارة بتفقد أقسام الاستقبال والطوارئ، حيث تابع وكيل الوزارة عددًا من الحالات الطارئة، واطمأن على سرعة الاستجابة لها من قبل الطاقم الطبي، كما راجع جاهزية الأجهزة الطبية الحيوية، وفي مقدمتها أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي، واطلع على برامج تدريب الفرق الطبية لضمان كفاءة التعامل مع الحالات الحرجة.
كما تفقد الدكتور جميعة، الصيدلية الموحدة للتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية التي تُقدم على مدار الساعة، وشملت جولته كذلك عيادة العقر التي تعمل على تقديم الأمصال واللقاحات ضد عضّات الحيوانات، بالإضافة إلى تفقده بنك الدم التجميعي ومراجعة توافر الفصائل المختلفة من الدم ومشتقاته.
وفي وحدة العناية المركزة التي تضم 15 سريرًا، راجع وكيل الوزارة ملفات المرضى، واطمأن على انتظام تقديم الخدمة، موجهًا بزيادة عدد التمريض خلال النوبتجيات المسائية لتلبية احتياجات الرعاية الحرجة، ومؤكدًا على ضرورة توثيق كل الإجراءات العلاجية بدقة.
وانتقل بعدها إلى قسم الحضّانات الذي يضم 24 حضانة، ويستقبل حاليًا 21 حالة من الأطفال المبتسرين، حيث تابع نسب الإشغال وسجلات الأعطال، موجهًا بتكثيف المتابعة الفنية والصيانة الدورية للأجهزة، إلى جانب دعم الطاقم التمريضي لتحقيق أفضل مستوى من الرعاية للأطفال.
كما شملت الجولة قسم الأشعة، حيث اطلع وكيل الوزارة على سجلات التردد داخل وحدات الأشعة التليفزيونية والمقطعية، مشددًا على أهمية الالتزام بجداول الصيانة وضمان جودة الخدمة المقدمة، ثم توجّه إلى مركز الحروق والجراحات التكميلية، واطمأن على أوضاع 25 حالة بالقسم الداخلي و6 حالات بالعناية المركزة.
وفي ختام جولته، تابع الدكتور جميعة أعمال التوسعة الجارية لإنشاء وحدة عناية مركزة جديدة داخل المستشفى تضم 13 سريرًا، بتكلفة تُقدّر بنحو 8 ملايين جنيه، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. وأشاد بمستوى التجهيزات المرتقبة للمشروع.