توريد القمح يقترب من 600 ألف طن في الشرقية

شهدت محافظة الشرقية انتظامًا ملحوظًا في عملية توريد محصول القمح المحلي لصالح الدولة، وسط جهود ميدانية مكثفة لمتابعة سير العمل داخل المواقع التخزينية بمراكز ومدن المحافظة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة دعم جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز المخزون الاستراتيجي من الحبوب.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن إجمالي كميات القمح التي تم توريدها حتى الآن بلغ 592 ألفًا و908 أطنان و750 كيلو جرامًا، مشيرًا إلى أن الكميات التي تم توريدها فقط خلال يوم أمس وصلت إلى 221 طنًا و725 كيلو جرامًا.
وشدد المحافظ على أهمية إجراء متابعات يومية وميدانية لسير منظومة التوريد، والتواصل الدائم مع لجان الفرز والاستلام، والتأكد من التزام الجهات المسؤولة بالشروط والمعايير الفنية المعتمدة عند استقبال الأقماح، وذلك لضمان انتظام العمل وتحقيق المستهدف من التوريد لهذا الموسم.
وأوضح الأشموني أن المحافظة لا تدخر جهدًا في تقديم التسهيلات للمزارعين، بما يسهم في تشجيعهم على تسليم محاصيلهم الطازجة في الوقت المناسب، لافتًا إلى أهمية الدور التكاملي بين مديريات الزراعة والتموين والجهات الرقابية في هذا الشأن.
ومن جانبه، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، أن المديرية تولي اهتمامًا خاصًا بمتابعة الحقول الإرشادية المنزرعة بالمحصول في مختلف أنحاء المحافظة، مشيرًا إلى تنوع أنواع الأراضي الزراعية المستخدمة، والتي شملت: 56 حقلًا فرديًا في الأراضي القديمة، 7 حقول فردية في الأراضي الجديدة، بمساحة إجمالية فدان واحد، 15 حوضًا سمكيًا تابعة لمزارع سمكية، بمساحة إجمالية تبلغ 410 أفدنة، 8 حقول فردية في أراضٍ ملحية.
وأشار "جنجن" إلى أن الحقول الإرشادية تمثل نموذجًا عمليًا ناجحًا يمكن تعميمه على نطاق واسع، لما لها من دور في توعية المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية، وتعظيم الإنتاجية، وتحقيق أعلى معدلات التوريد.
وفي السياق ذاته، أكد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، أهمية التأكد من مدى توافر الاشتراطات الفنية في مواقع التخزين والشون المعتمدة لاستلام القمح المحلي. وأشار إلى ضرورة الالتزام بتوافر مجموعة من المواصفات القياسية داخل كل شونة أو موقع تخزين، أبرزها: وجود عروق خشبية (طبالي) لفصل القمح عن أرضية الشونة، أن تكون خالية من أي محاصيل زراعية أخرى أو مواد تؤثر على جودة التخزين، توافر ميزان بسكول بسعة لا تقل عن حمولة سيارة نقل (ونش أو جرار)، أو عدد (2) ميزان طبلية، أو على الأقل وجود ميزان بسكول معتمد بالقرب من الشونة ومزود بآلة طباعة لطباعة الوزن (برنت).
وتوافر وسائل الحماية الأولية من الحرائق وفقًا لمعايير السلامة والصحة المهنية، توافر مكتب إداري داخل سور الموقع التخزيني لمتابعة وتوثيق عمليات الاستلام.
وأكد "عوض الله" أن لجان الاستلام الميدانية تباشر عملها على مدار الساعة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان سلامة الإجراءات، وعدم حدوث أي تكدسات قد تؤثر على انتظام عملية التوريد، أو تهدد جودة المحصول المخزن.
ويأتي ذلك في إطار خطة الدولة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتخزين القمح المحلي في ظروف آمنة تسهم في تقليل الفاقد وتحقيق الكفاءة الاقتصادية في استهلاك الموارد.
يُذكر أن موسم توريد القمح بمحافظة الشرقية يشهد إقبالًا ملحوظًا من المزارعين، خاصة في ظل ما توفره الدولة من حوافز سعرية وخدمات لوجستية لضمان نجاح الموسم وتحقيق أعلى معدلات التوريد.