بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إسرائيل تتوعد جريتا ثونبرج وتهدد "أسطول الحرية"

الناشطة السويدية
الناشطة السويدية المناهضة لإسرائيل

أصدرت إسرائيل تحذيراً شديد اللهجة ضد الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، مؤكدة أنها "لن تصل إلى غزة"، وسط اتهامات بأنها "معادية للسامية تسافر برفقة نشطاء مؤيدين لحماس" ضمن رحلة بحرية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.

وبحسب صسفة “ديلي ميل” البريطانية، انطلقت ثونبرج، البالغة من العمر 22 عامًا، من صقلية الإيطالية على متن سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية"، برفقة 11 ناشطاً آخرين، بينهم الممثل الإيرلندي ليام كانينجهام، ونائبة البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن. 

إسرائيل ترفض وتتوعد

شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن بلاده "لن تسمح بكسر الحصار البحري المفروض على غزة" والذي يهدف، بحسب تصريحاته، إلى منع تسليح حركة حماس. 

وأعلن: "أصدرت تعليماتي للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة مادلين". وفي لهجة أكثر حدة، خاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الناشطين قائلًا: "إلى جريتا المعادية للسامية وزملائها من أنصار حماس، عودوا من حيث أتيتم، فلن تصلوا إلى غزة".

تحركات عسكرية وتهديدات بالاعتقال

وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست، فإن الجيش الإسرائيلي نشر وحدات أمنية في المناطق التي يُتوقع أن تقترب منها السفينة، وتستعد وحدات النخبة البحرية "شييتت 13" لعملية ميدانية قد تشمل السيطرة على السفينة واقتياد الناشطين إلى ميناء أشدود لترحيلهم لاحقاً. وأكد المتحدث باسم الجيش، العميد إفي ديفرين، استعداد القوات لاحتمال "استفزاز أو تحدٍ" من طرف المشاركين.

اختراقات إلكترونية ومخاوف من الاستهداف

شارك الناشط البرازيلي تياجو أفيلا، من على متن السفينة، مقطع فيديو يؤكد فيه تعرّض أجهزة الاتصال والتتبع للتشويش على بُعد 160 ميلاً من غزة. 

كما أشار إلى أن طائرات استطلاع إسرائيلية بدون طيار، يُشتبه أنها من طراز "هيرون"، ظلت تلاحق السفينة ليلاً على مدار يومين.

خطر متزايد وموقف دولي سلبي

أشارت تقارير إلى أن السفينة اضطرت لتغيير مسارها مؤقتاً لإنقاذ قارب مهاجرين، فيما صرحت ثونبرغ قبيل الإبحار: "هذه المهمة خطيرة، لكنها لا توازي صمت العالم أمام إبادة تبث مباشرة". 

ومن جهتها ترفض إسرائيل الاتهامات بالإبادة الجماعية، وتعتبرها "افتراء دموياً" و"معاداة للسامية مقنعة".

غزة على شفا المجاعة

في سياق متصل، تزداد التحذيرات من كارثة إنسانية في غزة، فبعد أشهر من الحصار الإسرائيلي، يعتمد سكان القطاع بشكل شبه كامل على المساعدات الدولية. 

ووفق الأمم المتحدة، فإن واحداً من كل خمسة أشخاص يواجه خطر المجاعة، فيما ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل هائل. منظمة "أكشن إيد" أكدت أن أكثر من 3700 طفل دخلوا في مرحلة سوء التغذية الحاد خلال مارس وحده.

المجتمع الدولي منقسم

رغم تنامي الدعوات الدولية لكسر الحصار، استخدمت الولايات المتحدة مجدداً حق النقض ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات دون قيود.

وقالت واشنطن إن القرار "يُقوّض المساعي الدبلوماسية"، في موقف يعكس استمرار دعمها الحازم لإسرائيل.