بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"مادلين" تقترب من غزة في مهمة إنسانية محفوفة بالمخاطر.. وتحذيرات من اعتداء إسرائيلي وشيك

 سفينة مادلين
سفينة "مادلين"

 في تحدٍ جديد للحصار المفروض على قطاع غزة، تواصل سفينة "مادلين"، إحدى سفن أسطول الحرية، إبحارها نحو القطاع، حاملة على متنها 12 ناشطًا دوليًا من المدافعين عن حقوق الإنسان، في مهمة تهدف إلى كسر الحصار وتقديم مساعدات رمزية للمدنيين المحاصرين في غزة، حيث تزداد وطأة المجاعة والإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 20 شهرًا.

 

 السفينة، التي انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي، وصلت مساء الجمعة إلى قبالة سواحل مرسى مطروح المصرية، وتواصل تقدمها الحذر باتجاه شواطئ القطاع، وبحسب اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، من المتوقع وصول السفينة خلال الساعات الـ48 المقبلة، في وقت وصفته اللجنة بـ"الحرج والحاسم".

 

 وتقل "مادلين" شخصيات بارزة من الناشطين، من بينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والنائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل كميات رمزية من الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.

 

مخاوف أمنية وتهديدات إسرائيلية:

 رغم أن التقارير الأولية أشارت إلى احتمال سماح إسرائيل بوصول السفينة طالما لا تشكل تهديدًا أمنيًا، إلا أن هيئة البث العبرية أعلنت لاحقًا أن القرار تغيّر بهدف "منع خلق سابقة قد تتكرر"، وتتصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الهجوم الذي استهدف سفينة "الضمير العالمي" الشهر الماضي قبالة سواحل مالطا.

 

 وتُعد "مادلين" السفينة رقم 36 ضمن رحلات تحالف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة، في مبادرة إنسانية وحقوقية متواصلة منذ أكثر من 15 عامًا.

 

 رسالة اسمها "مادلين":

 تحمل السفينة اسم مادلين، وهي أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، التي فقدت والدها ومصدر رزقها خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتمثل "مادلين" اليوم رمزًا لصمود النساء الفلسطينيات في مواجهة الاحتلال والحرمان.