مأساة في أمريكا..3 صغيرات يُفارقن الدنيا على يد والدهم

يُواصل المجتمع الأمريكي مُتابعة فصول قصة مصرع 3 شقيقات صغيرات في عُمر الزهور على يد والدهم الذي تحوم حوله الشكوك.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الشرطة وجهت لترافيس ديكر – 32 سنة تهمة إزهاق روح بايتن ديكر – 9 سنوات وإيفلين ديكر – 8 سنوات وأوليفيا ديكر 5 سنوات بعد العثور على جثثهم على مقربة من روك ايلاند كامب جراوند في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 2 يونيو الجاري.
وأشار التقرير إلى أن الفتيات فارقن الحياة تأثراً بتعرضهم للخنق (إسفكسيا الخنق).

وأشار التقرير إلى تصريحاتٍ من مُحامي والدة الضحايا الذي قال فيها إنه يؤمن بأن الوالد القاتل بعد أن أتم جريمته أزهق روحه (انتحاراً)، وذلك بعد أن فشلت جهود العثور عليه التي استمرت 4 أيام
وأكدت مصادر مُقربة من عائلة الضحايا أن الأب كان يُعاني من مشاكل تتعلق بالصحة الذهنية، وهو الأمر الذي وضع حداً لعلاقة زواجه بوالدة الضحايا في 2022.
وأكد المُحامي على أن الوالد لم يكن عنيفاً يوماً ضد الأم أو أطفالها من قبل رغم أي مشكلة تتعلق بصحته الذهنية.
وعممت الشرطة إعلاناً يطلب الحصول على أي معلومة تخص الجاني الذي لم يُعرف مصيره حتى الآن، ويُواجه الأب (في حالة كونه على قيد الحياة) تهماً بالقتل والخطف واختراق قوانين الحضانة.

تشهد الولايات المتحدة العديد من الجرائم المؤسفة التي يرتكبها بعض الآباء ضد أبنائهم، وتتراوح هذه الجرائم بين الإهمال، العنف الجسدي والنفسي، والقتل أحيانًا. في كثير من الحالات، يكون السبب وراء هذه الأفعال هو اضطرابات نفسية، إدمان المخدرات، أو ضغوط الحياة.
تشير الإحصائيات إلى أن آلاف الأطفال يتعرضون سنويًا لسوء المعاملة من قبل أحد الوالدين، مما يترك آثارًا نفسية وجسدية طويلة الأمد.
وقد تتدخل السلطات لحماية الأطفال، إلا أن بعض الحالات تبقى مخفية حتى وقوع الكارثة. تتطلب هذه الظاهرة زيادة الوعي، وتفعيل الرقابة المجتمعية، وتعزيز دور مؤسسات الحماية الأسرية، لضمان بيئة آمنة وسليمة للأطفال بعيدًا عن العنف الأسري.
ويأمل الشعب الأمريكي أن تضع السلطات حداً لهذه الجرائم البشعة التي تُسبب ذعراً للمواطنين وللمقيمين في أمريكا.