القضاء الأمريكي يقف في وجه عنصرية إدارة ترامب
يُواصل القضاء الأمريكي وقوفه في وجه القرارات العنصرية التي تتخذها الإدارة الأمريكية تجاه أبناء الجالية العربية الرافضين للعِدوان الإسرائيلي على غزة.
وكان آخر حلقات هذا النزاع قبل أيام قليلة حينما أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي في ولاية كولورادو أمراً مؤقتاً بوقف ترحيل زوجة وأبناء المواطن المصري محمد صبري سليمان الذي خطف الأنظار بهجومه بعبوات حارقة على مُؤيدين لإسرائيل في مدينة بولدر بالولاية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وسعت إدارة ترامب إلى ترحيل الأسرة "دون أي يُوجه لهم أي اتهامٍ في القصة برمتها"، وسعت الإدارة الأمريكية لترحيلهم بموجب قانون الترحيل السريع.
وأشار القاضي الذي أصدر القرار القضائي إلى أن ترحيل الأسرة دون أن تكون مُتهمةً حقاً وبدون إجراء مُحاكمة عادلة سيُسبب أضراراً لا يُمكن إصلاحها، وفقاً لنص القرار.
وأكد القاضي في بيانه أن سياسة العقاب الجماعي تتعارض مع المباديء القانونية الأمريكية.
ويُعيد ذلك للأذهان موقف القضاء الأمريكي من قضية الطالب الفلسطيني محمود خليل، طالب الدراسات العليا الفلسطيني في جامعة كولومبيا والذي اعتقلته السلطات الأمريكية بسبب مُشاركت في فعاليات احتجاجية على العدوان الإسرائيلي في غزة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن القاضي جيسي فورمان رفض طلب إدارة ترامب بشأن ترحيل محمود خليل.
وأثارت قضية الطالب محمود خليل موجة من الانتقادات العنيفة داخل أمريكا، حيث اعتبرها أعضاء في الكونجرس بمثابة "اعتداء مباشر على حرية التعبير".
وتلعب الجاليات العربية في أمريكا تلعب دوراً مهماً في دعم غزة، خاصة خلال الأزمات والحروب التي تشهدها المنطقة. من خلال تنظيم حملات تبرع لجمع الأموال وتوفير المساعدات الإنسانية، تساهم هذه الجاليات في تقديم الدعم الطبي والغذائي للسكان المتضررين.
كما تنشط الجاليات في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية عبر الاحتجاجات والمسيرات السلمية، بالإضافة إلى التواصل مع المسؤولين الأمريكيين للضغط من أجل اتخاذ مواقف أكثر عدالة تجاه غزة. الإعلام العربي المحلي والمنظمات الثقافية تلعب دوراً مهماً في توثيق الأحداث وتوضيح معاناة الفلسطينيين، مما يعزز التضامن داخل المجتمع الأمريكي. بهذا الشكل، تُعد الجاليات العربية جسراً للتواصل والتأثير السياسي والإنساني من أجل دعم غزة.