بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل يجوز تصوير الأضحية ونشر عملية النحر على مواقع التواصل الاجتماعي؟

بوابة الوفد الإلكترونية

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين، جاء فيه: "هل يجوز التصوير مع الأضاحي قبل النحر أو بعده، أو تصوير عملية النحر ذاتها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؟"

هل يجوز تصوير الأضحية ونشر عملية النحر على مواقع التواصل الاجتماعي؟

وفي رده خلال البث المباشر الذي تبثه دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى، أن تصوير مشهد نحر الأضحية ونشره غير جائز شرعًا، على الرغم من أن ذبح الأضحية في حد ذاته أمر مشروع ومباح.

وبرر فضيلته هذا الحكم بأن مشاهدة مشهد النحر قد تثير الاشمئزاز أو الحزن لدى البعض، لا سيما الأطفال أو أصحاب القلوب الرقيقة، وهو ما يتعارض مع مبدأ الرفق والإحساس بالآخرين. وأضاف: "الإنسان ينبغي أن يتحلى بقدر من الإحساس والرحمة، وألا يُقدِم على أفعال من شأنها إزعاج الآخرين أو جرح مشاعرهم، حتى وإن كانت هذه الأفعال مشروعة في أصلها".

وأكد وسام أن نشر هذه المشاهد على الملأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدخل في نطاق انعدام مراعاة شعور الناس، وهو مما يُنهى عنه في الشريعة الإسلامية.

هل يشترط على المضحي النية عند ذبح الأضحية؟

وفي سياق متصل، ردّت دار الإفتاء المصرية على سؤال آخر مفاده: "هل يجب على المضحي أن ينوي عند ذبح الأضحية؟"، لتؤكد أن النية شرط أساسي في الذبح إذا كان الغرض منه التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

وأوضحت الدار أن الذبح قد يتم لمجرد الحصول على اللحم، أو قد يكون قربة وعبادة، ولا تُحتسب العبادة إلا بالنية، كما جاء في الحديث النبوي الشريف الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".(رواه البخاري).

وبذلك شددت دار الإفتاء على أن من أراد الأجر والثواب من الله تعالى بذبح الأضحية، فعليه أن ينوي ذلك عند الذبح، لأن النية هي التي تُميز العادة من العبادة.