الشرقية تواصل ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية

في أجواء يملؤها التراحم والتكافل الاجتماعي، ووسط فرحة عيد الأضحى المبارك، تواصل مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع جمعية الأورمان، أعمال ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية، للعام الثاني على التوالي، ضمن مبادرة إنسانية تهدف إلى تخفيف الأعباء عن كاهل محدودي الدخل وإدخال البهجة على قلوبهم في أيام العيد.

وبدأت أعمال الذبح منذ صباح أول أيام العيد، عقب أداء صلاة العيد مباشرة، حيث جرى ذبح 45 رأس ماشية بلدية، تم اختيارها بعناية وفقاً لشروط الشريعة الإسلامية للأضاحي، ويجري استكمال عمليات الذبح اليوم، ثاني أيام عيد الأضحى، على أن تستمر حتى عصر آخر أيام التشريق، في المجازر المعتمدة وتحت إشراف بيطري كامل.

من جانبه، أكد أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن عمليات توزيع اللحوم تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، في إطار حرص الدولة على دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تكثيف جهود الحماية الاجتماعية، لا سيما في المناسبات الدينية والاجتماعية الكبرى.

وأوضح عبد المتجلي أن الوزارة تتابع عملية الذبح والتوزيع ميدانيًا، للتأكد من وصول اللحوم إلى مستحقيها دون تمييز، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعكس روح التكافل والتراحم بين فئات المجتمع، وتُسهم بشكل مباشر في دعم الفئات الأضعف ومساندتها، خاصة خلال الأعياد.

في السياق ذاته، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن توزيع لحوم الأضاحي بدأ أول أيام العيد في عدة قرى بمركز الحسينية، منها: سعود القبلية، الجمالية، منشأة بشارة، الأخيوة، سعود، بحر البقر، والمنشية الجديدة، كما شمل التوزيع قرى بني حسن، قصاصين الأزهار، وبني منصور التابعة لمركز أولاد صقر.

وأضاف شعبان أن اليوم، ثاني أيام العيد، يشهد استمرار توزيع اللحوم في قرى اللبشة، كفر السويركي، حي مبارك، عزبة التل، وأبو عمران بمركز كفر صقر، بالإضافة إلى قرى 16، أبو عريضة، والناصرية التابعة لمركز صان الحجر، ضمن خطة موسعة لتغطية أكبر عدد ممكن من القرى والنجوع الأكثر احتياجًا داخل المحافظة.

وأشار مدير جمعية الأورمان إلى أن اختيار الأسر المستفيدة من لحوم الأضاحي يتم بناءً على بحوث اجتماعية دقيقة، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين. وتشمل قائمة المستفيدين الأرامل، المرضى، محدودي الدخل، وذوي الهمم، وفقًا لمعايير واضحة تراعي مستوى الدخل وعدد أفراد الأسرة ومدى الاحتياج.

وأكد أن رؤوس الماشية التي يتم ذبحها تم اختيارها من سلالات بلدية جيدة، وتم الكشف عليها بيطريًا قبل الذبح، كما تتم عملية الذبح والتشفية والتعبئة داخل مجزر أولاد صقر المعتمد من وزارة الزراعة، وتحت إشراف مباشر من الدكتور إبراهيم متولي، وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية، لضمان سلامة اللحوم وجودتها.

وكشف شعبان عن أن إجمالي ما يتم ذبحه لصالح جمعية الأورمان على مستوى الجمهورية يصل إلى نحو مليون كيلو لحوم، تشمل ما يقرب من 2000 عجل بلدي. أما نصيب محافظة الشرقية من اللحوم المستوردة، فقد بلغ نحو 50 ألف كيلو، تم توريدها مباشرة فور وصولها إلى الأراضي المصرية، بالإضافة إلى لحوم الأضاحي البلدية البالغ عددها 45 رأسًا يتم توزيعها على قرى ونجوع المحافظة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الدور المجتمعي لجمعية الأورمان، والتي تحرص سنويًا على تنفيذ مشروع الأضاحي وتوزيع اللحوم في مختلف المحافظات، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والشعبية، تأكيدًا على مبادئ التكافل الاجتماعي، وتجسيدًا لمعاني الرحمة التي يحملها عيد الأضحى المبارك.

يُذكر أن الجمعية تنفذ هذه الحملة بشكل منتظم سنويًا، وتسعى من خلالها إلى الوصول للفئات الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع النائية، ممن قد لا تتوافر لديهم القدرة على شراء لحوم العيد، وذلك بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الشعور بالمساواة بين أفراد المجتمع في أيام العيد المباركة.