من القاهرة إلى كاليفورنيا
«قفلة» يشارك فى مهرجان بالم سبرينغز السينمائى

يشارك الفيلم المصرى القصير «قفلة» ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة السابعة والثلاثين من مهرجان بالم سبرينغز السينمائى الدولى، والذى يُعد من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية المتخصصة فى عرض الأفلام القصيرة.
وتأتى مشاركة الفيلم فى إطار تنافسى قوى، حيث يخوض السباق مع أكثر من 300 عمل سينمائى قصير، تمثل أكثر من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم، وذلك ضمن فئة «Welcome to the Neighborhood»، وهى إحدى الفئات المتميزة فى المهرجان التى تركز على تقديم أعمال تعكس الطابع المحلى والإنسانى لبيئات متنوعة.
مهرجان بالم سبرينغز السينمائى الدولى واحد من أرقى وأهم الفعاليات السينمائية التى تحتفى بالأفلام القصيرة على مستوى العالم، ويُقام سنوياً فى مدينة بالم سبرينغز الواقعة فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، كما يحظى المهرجان بأهمية خاصة كونه مؤهلاً رسميًا لترشيح الأفلام الفائزة فيه لعدد من الجوائز العالمية الكبرى، من بينها جوائز الأوسكار، وجوائز البافتا البريطانية، وكذلك جوائز جويا الإسبانية، مما يمنحه مكانة مرموقة فى خريطة المهرجانات الدولية.
وتم الكشف عن الإعلان الترويجى الرسمى لفيلم «قفلة» تزامناً مع إعلان مشاركته فى مهرجان بالم سبرينغز، وذلك ضمن خطة الترويج له على الساحة الدولية، حيث سبق للفيلم أن نال استحسان الجمهور والنقاد خلال عرضه ضمن المسابقة الرسمية للدورة الخامسة والخمسين من مهرجان «تامبيرى السينمائى» الذى يُقام فى مدينة تامبيرى الفنلندية، ويُعد أيضا من المهرجانات المؤهلة لجوائز الأوسكار، مما يعكس المسيرة الدولية المتصاعدة للفيلم.
يضم فريق عمل فيلم «قفلة» مجموعة من الفنانين المتميزين، حيث يشارك فى بطولته كل من: جيهان الشماشرجى، صدقى صخر، مالك عماد، يارا جبران، نجلاء يونس، شيماء فاروق، بالإضافة إلى يوسف دريس، أما على مستوى صناع الفيلم، فهو من تأليف وإخراج أحمد مصطفى الزغبى، ومن إنتاج هند متولى، ويشارك فى الإنتاج كل من محمد حفظى، صفى الدين محمود، باهو بخش، على العربى، أحمد عامر، شريف فتحى، إبراهيم النجارى، ومصطفى الكاشف.
وتدور أحداث الفيلم فى إطار درامى إنسانى داخل إحدى العمارات السكنية، وذلك خلال الساعات الأولى من فجر ليلة العيد، حيث تعيش أسرة مصرية أجواءً مشحونة بالتوتر بعد تعرض الجد لأزمة صحية مفاجئة تستدعى التدخل الطبى العاجل، وعلى إثر ذلك يخرج الأبناء فى محاولة يائسة وسريعة للعثور على طبيب يُمكنه إنقاذ حياة الجد، غير أنهم لا يعودون، تاركين وراءهم نساء العائلة مع أطفالهن فى حالة من الترقب والقلق والانتظار الممزوج بالخوف من الأسوأ.
وخلال هذا الترقب، تتغير مجريات الأحداث مع وصول فتاة جديدة استأجرت شقة فى العمارة، حيث تدخل رفقة شاب غريب فى توقيت حساس، ما يؤدى إلى تصاعد حالة التوتر والقلق لدى النساء، فيتحول الموقف إلى ساحة من الانفعالات والتفاعلات النفسية الحادة، وفى ظل هذه الأجواء المشحونة، تبدأ نساء العمارة فى إسقاط مشاعر القلق والخوف والغضب المكبوتة على الفتاة والشاب، فى مشهد يعكس بوضوح حالة الإسقاط النفسى، مما يُظهر التعقيدات النفسية والعاطفية العميقة التى تعيشها الشخصيات، ويكشف عن هشاشة العلاقات الإنسانية داخل هذا المجتمع المُصغّر.