موسكو تحتج بشدة على مناورات بحرية يابانية قرب حدودها

وجهت وزارة الخارجية الروسية احتجاجًا شديد اللهجة إلى السفارة اليابانية في موسكو، على خلفية مناورات بحرية بالذخيرة الحية أجرتها طوكيو قرب الحدود الروسية، واصفة إياها بانتهاك للقانون الدولي وتهديدًا للملاحة وسلامة المدنيين.
وأوضحت الوزارة في بيان أن زورق دورية ياباني أطلق النار دون إنذار قرب جزيرة كوناشير التابعة لروسيا، ما شكل خطرًا مباشرًا على السفن المدنية في المنطقة.
وأضاف البيان أن التدريبات نُفذت في 23 مايو بالمياه المفتوحة على بُعد 18.5 كيلومتر شمال شرقي كيب شيريتوكو، قرب جزيرة هوكايدو، بمشاركة زورق الدورية "كاواجيري" التابع لوكالة السلامة البحرية اليابانية، دون إخطار مسبق للسفن الأجنبية المتواجدة في المنطقة.
وأكدت الخارجية الروسية أن هذه الإجراءات غير مقبولة وتنتهك قواعد القانون الدولي، مطالبةً الحكومة اليابانية بتقديم توضيحات واتخاذ خطوات تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وخلال اجتماعه مع السفير الياباني أكيرا موتو، أشار نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو إلى التدهور غير المسبوق في العلاقات بين البلدين، مشددًا على أن إنهاء طوكيو لما وصفه بـ"المسار العدائي" هو السبيل الوحيد لاستئناف الحوار مع موسكو.
الأمين العام للناتو يعلن دعوة أوكرانيا لحضور قمة الحلف في لاهاي
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا مدعوة رسميًا للمشاركة في قمة الناتو المرتقبة في لاهاي والمقررة أواخر يونيو الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل قبيل اجتماع وزراء الدفاع المقرر الخميس، نقلت صحيفة هلسنكي الفنلندية عن روته قوله: "أوكرانيا مدعوة للحضور، وسيتم قريبًا نشر جدول أعمال القمة."
وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوة تؤكد مشاركة أوكرانيا، لكنه لم يؤكد حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط تكهنات حول مشاركة الزيلينسكي في القمة في ظل تقارير عن تردد داخل الإدارة الأمريكية الجديدة. ورغم ذلك، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وجود أي معارضة لهذه المشاركة.
ورفض روته التعليق بشكل مباشر على حضور زيلينسكي مكتفيًا بالتأكيد على أن جدول أعمال القمة سيعلن قريبًا.
بوتين: هجمات بريانسك وكورسك تهدف لإفشال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، على الهجمات التي شهدتها مقاطعتي بريانسك وكورسك، مؤكداً أن جميع الجرائم التي طالت المدنيين قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا كانت تهدف إلى عرقلتها.
وأضاف بوتين أن الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية كبيرة، مع تراجعها على طول خط المواجهة، مشيراً إلى أن داعمي كييف يعتبرون شركاء للإرهابيين.
في سياق آخر، صرّح الكرملين، الأربعاء، بأن انفجاراً وقع إثر هجوم أوكراني استهدف جسر القرم، مؤكداً عدم تسجيل أي أضرار نتيجة الانفجار، واستمرار حركة المرور عليه بشكل طبيعي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "حدث انفجار، لكنه لم يسفر عن أي أضرار، الجسر لا يزال يعمل كالمعتاد، نظام كييف يواصل محاولاته لضرب البنية التحتية المدنية"، مضيفاً أن روسيا تتخذ تدابير وقائية لمواجهة هذه التهديدات.
وكان جهاز الأمن الأوكراني قد أعلن، الثلاثاء، مسؤوليته عن تفجير الجسر، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، موضحاً أن العملية نُفذت عبر زرع متفجرات تحت الماء.
وذكر الجهاز في بيان أن العملية، وهي الثالثة من نوعها ضد الجسر، نُفذت من خلال تفخيخ الدعامات أسفل الجسر بكمية بلغت 1100 كيلوغرام من المتفجرات، مؤكداً أن العملية لم تسفر عن إصابات بين المدنيين، وأن الجسر بات في "حالة طوارئ".
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من المحاولات المتكررة من جانب أوكرانيا لاستهداف هذا الجسر الاستراتيجي الذي يُعد ممراً حيوياً يربط روسيا بالقرم.
واشنطن لم تحسم موقفها من الدعم العسكري لأوكرانيا وتُعوّل على المسار الدبلوماسي
أوضح المندوب الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي، ماثيو ويتاكر، أن بلاده لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بخصوص استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها قبيل اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، قال ويتاكر: "الولايات المتحدة لا تزال تركز على المسار التفاوضي، ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأن المساعدات المستقبلية، ونرى أن تعزيز الإنفاق الدفاعي هو السبيل الأمثل لضمان أمن أراضي الحلف".
وفي الإطار ذاته، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يأمل في تحقيق تقدم نحو تسوية النزاع الأوكراني.