بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

طفل مصري يُقتل في إيطاليا على يد تاجر مخدرات

بوابة الوفد الإلكترونية

ذكرت صحيفة Il Giorno الإيطالية أن مدينة ميلانو شهدت جريمة مأساوية راح ضحيتها طفل مصري يُدعى حازم أحمد عبدالوهاب، يبلغ من العمر 13 عاماً، بعد أن تعرّض للطعن بسكين على يد أحد تجار المخدرات في منطقة بورتا فينيتسيا.

وقعت الجريمة عندما كان حازم برفقة كلبه "فلاما"، الذي قُتل هو الآخر في الهجوم، وسط صدمة من سكان الحي وأفراد الجالية المصرية.

أوضحت الصحيفة أن الطفل نُقل إلى مستشفى فاتي بينيفراتيللي حيث أستمر في غيبوبة لمدة أسبوعين قبل أن يفارق الحياة.

وتشير التحقيقات إلى أن الطفل المصري كان قد خرج من منزله متوجهاً إلى مطعم للوجبات السريعة، برفقة شابين أكبر منه سناً، ليجد نفسه في مشهد عنيف انتهى بجريمة قتل.

وبحسب رواية العائلة، فقد ودّع حازم والدته ثلاث مرات قبل خروجه من المنزل، وقال لها في كل مرة: "أحبك"، دون أن يدرك أنه لن يعود مجدداً.

علما بأن الأم حالياً تعيش في حالة من الصدمة ، بينما تعالت أصوات المطالبات بالعدالة من قبل الأشقاء والجيران.

وصرحت شقيقته الكبرى مريم، البالغة من العمر 18 عامًا،  للصحيفة أن شقيقها "بكى في المستشفى عندما ذكرت له أسماء الشابين اللذين اصطحباه في ذلك اليوم"، مضيفة: "لا نريد فقط معاقبة القاتل، بل أيضاً كل من شارك في تعرض حازم للموت".

الجدير بالذكر أن حازم كان الثالث من بين سبعة أبناء، وُلد في مصر وانتقل مع أسرته إلى إيطاليا وهو لا يزال رضيعاً.

كان طالباً مجتهداً في الصف الثالث المتوسط، ويحلم بأن يصبح عالِم حيوان بسبب حبه الشديد للحيوانات.

عُرف في الحي بلقب "جاتا"، نسبة إلى لعبة فيديو شهيرة يظهر فيها فتى وكلبه، تمامًا كعلاقته الخاصة بكلبته "فلاما"، التي أنقذها من الإهمال وكانت ترافقه دائماً.

الجالية المصرية تطالب بالعدالة

وقد دعت الجالية المصرية في ميلانو، عبر رئيسها علي حرحش، إلى دعم العائلة المكلومة، مؤكدًا أن "هذه الجريمة صدمتنا جميعاً ونأمل ألا تمر مرور الكرام".

كما يخطط أصدقاء حازم لتنظيم مسيرة شموع ورسم جدارية تذكارية في يوم ميلاده، الذي كان يصادف 24 يونيو.

وأشارت التقارير أن الجاني، هو شاب كوبي يبلغ من العمر 27 عامًا، تم إلقاء القبض عليه بعد ساعات من الجريمة، وهو يواجه الآن تهمة القتل العمد، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة ملابسات ما جرى ومن كان مسؤولاً عن اصطحاب حازم إلى هذا المصير المأساوي.