جولة سياحية للترويج للبردي وبركة الصيد بمشاركة كبرى شركات السياحة بالشرقية
نظّمت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، جولة سياحية موسّعة لأصحاب الشركات السياحية المهتمين بالسياحة الثقافية ومسار العائلة المقدسة في مصر، وذلك في إطار الجهود المستمرة للترويج للمقومات السياحية الثقافية والطبيعية الفريدة بمحافظة الشرقية.
وقد شملت الجولة، زيارة عدد من المعالم السياحية المتميزة، أبرزها حقول نبات البردي وورش تصنيعه بقرية القراموص التابعة لمركز أبو كبير، إلى جانب زيارة بركة النصر للصيد بمركز الحسينية، والتي تُعد واحدة من أبرز نقاط جذب الطيور المهاجرة وهواة مراقبة الحياة البرية.
وجاءت هذه الجولة بمشاركة نخبة من ممثلي الشركات السياحية الكبرى، وأعضاء غرفة شركات ووكلاء السفر والسياحة بشرق الدلتا ومدن القناة وشمال سيناء، إلى جانب ممثلين عن جمعية السياحة الثقافية.
وقد شهدت الفعالية حضور المهندس عادل الجندي، مدير عام الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار والمنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة، الذي أكد أهمية دمج هذه المواقع ضمن خريطة السياحة الثقافية والبيئية في مصر.
تأتي هذه الجولة عقب الاحتفال الرسمي الذي نظمته الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح للأقباط الأرثوذكس، لإحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، والذي أُقيم قبل يوم واحد في المنطقة الأثرية بتل بسطا، وسط أجواء روحانية وثقافية متميزة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على أهمية فتح آفاق جديدة للسياحة المحلية والدولية من خلال تنظيم جولات تعريفية للمستثمرين والعاملين في القطاع السياحي، بما يسهم في إبراز المواقع السياحية الواعدة، ويعكس تنوع وغنى المنتج السياحي بالمحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن الشرقية تزخر بالعديد من المقومات السياحية الفريدة التي تشمل السياحة الدينية والثقافية والبيئية.
وأوضح أن دعم هذه الجولات يُعزز من قدرة المحافظة التنافسية على خريطة السياحة المصرية والعالمية، ويدفع باتجاه تبني استراتيجيات تسويقية فعّالة تساهم في رفع معدلات الإقبال السياحي وتنشيط الاقتصاد المحلي.
من جانبها، أشارت الدكتورة رشا حسن رأفت، مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، أن الجولة تهدف إلى تسليط الضوء على نقاط الجذب التي تنفرد بها المحافظة، وفتح المجال أمام الشركات السياحية للتعرف عن كثب على الإمكانيات الاستثمارية المتاحة، وذلك تمهيدًا لإعداد برامج سياحية مبتكرة تستهدف مختلف الشرائح السياحية.
وأضافت أن الجولة بدأت بزيارة لحقول نبات البردي وورش تصنيعه في قرية القراموص، والتي تُعد من أقدم القرى المصرية في زراعة وتصنيع البردي، حيث تعكس هذه الحرفة التراث المصري القديم في أبهى صوره، بداية من زراعة النبات وحتى تصنيعه وتحويله إلى أوراق بردي تُستخدم في الهدايا التذكارية والمقتنيات السياحية.
كما شملت الجولة زيارة إلى بركة النصر للصيد بمركز الحسينية، والتي تمتد على مساحة تقارب 1741 فدانًا، وتضم 32 "لبدة" تستقبل سنويًا مئات الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا هربًا من الصقيع، ما يجعلها من المواقع الفريدة لمحبي مراقبة الطيور ورياضة صيد البط المهاجر، في أجواء طبيعية خلابة.
وتأتي هذه التحركات في إطار خطة الهيئة لتفعيل رؤية تنموية شاملة ترتكز على دعم الهوية المحلية وتعزيز مشاركة القطاع السياحي الخاص في تطوير المنتج السياحي بالشرقية، بما يضمن استدامة الموارد وتوسيع قاعدة الاستفادة المجتمعية من السياحة.