احتياطي النقد الأجنبي في العراق يتجاوز 100 مليار دولار
أعلن البنك المركزي فى العراق أن احتياطي النقد الأجنبي في العراق تجاوز 100 مليار دولار، بالإضافة إلى امتلاك العراق احتياطيًا كبيرًا من الذهب يتجاوز 163 طنًا.
وقال مدير عام دائرة الاستثمارات في البنك المركزي فى العراق، محمد يونس، إن "السيولة المالية في العراق متوفرة بالكامل، سواء بالدينار العراقي أو الدولار الأميركي، ولا يوجد أي نقص في هذا الجانب".
وأضاف يونس أن "البنك المركزي فى العراق ليس جهة استثمارية، بل يُعنى بإدارة احتياطيات النقد الأجنبي في العراق"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأشار مدير عام دائرة الاستثمارات في "المركزي فى العراق" إلى أن الهدف من احتياطيات النقد الأجنبي ليس تحقيق الأرباح، بل ضمان تحقيق عوائد معقولة.
وتابع أن "الاحتياطي يُدار وفق سياسات مدروسة تستند إلى معايير أمان عالية، ويُستثمر في أدوات مالية آمنة تحقق عوائد مقبولة"، مؤكدًا أن "العراق يسير في مسار اقتصادي جيد".
الدولار يتراجع مع انخفاض المعنويات بسبب رسوم الصلب والتوتر مع الصين
انخفض الدولار أمام العملات الرئيسية، اليوم الاثنين، متخليا عن بعض مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي حيث وازنت الأسواق بين التوقعات بشأن سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبين قدرتها على تقييد النمو وإطلاق العنان للتضخم.
بدأ الدولار الأسبوع على تراجع بعد أن قال ترامب يوم الجمعة إنه يعتزم مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الرابع من يونيو، وفي الوقت الذي ردت فيه الصين على اتهامها بانتهاك اتفاقية بشأن شحنات معادن نادرة.
وقالت وزارة التجارة الصينية اليوم الاثنين إن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة لم تحددها لحماية مصالحها.
وذكر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأحد أن من المرجح أن يجري ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالا هاتفيا قريبا، وأنه ستتم "تسوية هذا الأمر".
وتراجع الدولار 0.8% إلى 142.85 ين بحلول الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش متخليا عن بعض المكاسب التي سجلها الأسبوع الماضي والتي تجاوزت 1%.
وارتفع اليورو 0.66% إلى 1.1422 دولار ليصل إلى أعلى مستوى منذ أواخر أبريل/نيسان. وصعد الجنيه الإسترليني 0.67% إلى 1.3549 دولار.
ولم يتأثر الدولار الكندي كثيرا بأحدث إعلانات ترامب عن الرسوم الجمركية ووصل إلى أعلى مستوى في نحو 8 أشهر مقابل الدولار. وصعد في أحدث التعاملات 0.5% إلى 1.3675 دولار. وكندا أكبر مصدر للصلب.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.6% ليصل إلى 98.751 ليقترب بذلك من أدنى مستوى سجله في 22 أبريل.
ويشهد الدولار تراجعا كبيرا منذ أسابيع بسبب الحرب التجارية التي يشنها ترامب والتي شهدت تقلبا في القرارات باتخاذها ثم التراجع عنها، حيث انخفض عندما أدى تصاعد التوتر إلى تأجيج المخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
بلغت نسبة الانخفاض الأسبوعية للدولار 5% مقابل العملات الرئيسية الأخرى وذلك في الأيام التي تلت فرض رسوم "يوم التحرير" في الثاني من أبريل/نيسان و2% قبل أسبوعين، عندما هدد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50% على أوروبا ثم أجلها.
وفي الأسبوع الماضي، شهد الدولار بعض التحسن، حيث ارتفع بنسبة 0.3% بعد عودة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي إلى مسارها الصحيح، كما منعت محكمة تجارية أميركية الجزء الأكبر من رسوم ترامب بدعوى تجاوزه لسلطاته.
فرض الرسوم
وعلى الرغم من أن محكمة استئناف أعادت فرض الرسوم بعد يوم واحد خلال نظرها في القضية وتأكيد إدارة ترامب على وجود وسائل أخرى لتطبيق الرسوم إذا خسرت في المحكمة، فإن العديد من المحللين يقولون إن ذلك يظهر استمرار وجود قيود على سلطة الرئيس.
وتأثر الدولار أيضا بالمخاوف المالية في الأسابيع الأخيرة، وسط موجة "بيع الأسهم والأصول في أميركا" التي شهدت انخفاض الأصول الدولارية من الأسهم إلى سندات الخزانة.
وتبرز هذه المخاوف بشكل خاص هذا الأسبوع مع بدء مجلس الشيوخ في النظر في مشروع قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، والذي سيضيف ما يقدر بنحو 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
وقد قال العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بالفعل إن مشروع القانون سيحتاج إلى مراجعات كبيرة، وقال ترامب إنه يرحب بالتغييرات.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.7% إلى 0.64 دولار أميركي. وصعد الدولار النيوزيلندي 0.85% إلى 0.60 دولار أميركي.
