بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الشرقية تتخطى المستهدف من توريد القمح بـ590 ألف طن

أعمال توريد القمح
أعمال توريد القمح

أعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن انتظام سير العمل داخل كافة نقاط تجميع وتخزين القمح بالمحافظة، والتي تشمل الشون والصوامع المنتشرة بمختلف المراكز والمدن. 

وأكد المحافظ أن المنظومة تعمل بكفاءة عالية منذ انطلاق الموسم، مشيراً إلى أن إجمالي الكميات التي تم توريدها حتى الآن بلغت 589 ألفًا و345 طنًا و879 كجم من الأقماح المحلية، وهو ما يعكس تضافر جهود الأجهزة التنفيذية المعنية لتحقيق المستهدف من التوريد وضمان تأمين احتياجات الدولة من القمح باعتباره محصولًا استراتيجيًا.

وأضاف "الأشموني" أن ما تم توريده فقط خلال يوم أمس بلغ 998 طنًا و233 كجم، وهو ما يدل على استمرارية عملية التوريد بوتيرة منتظمة، مشيدًا بحرص المزارعين والموردين على الالتزام بمواعيد التوريد وتعليمات الاستلام، ما يسهم في دعم جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.

من جانبه، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المحافظة شهدت تنوعًا ملحوظًا في الحقول الإرشادية المنزرعة هذا الموسم، والتي تم إعدادها لتكون نماذج تطبيقية للمزارعين لرفع كفاءة الإنتاجية من وحدة المساحة. وقد شملت هذه الحقول ما يلي:

56 حقلًا إرشاديًا فرديًا مزروعًا على أراضٍ قديمة.

7 حقول فردية على أراضٍ جديدة، بمساحة إجمالية تبلغ فدانًا لكل منها.

15 حوضًا سمكيًا إرشاديًا بمساحة 410 أفدنة، تم خلالها زراعة القمح بجوار الأنشطة السمكية لتحقيق التكامل في استغلال الموارد.

8 حقول فردية على أراضٍ ملحية، بما يعكس جهود الدولة في استصلاح واستغلال الأراضي ذات الطبيعة الخاصة.

وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن هذه الحقول تمثل تجربة ناجحة في رفع وعي المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة، والتوسع في زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فضلاً عن تحسين جودة المحصول وتقليل الفاقد.

وفي سياق متصل، شدد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، على أهمية توافر معايير صارمة لاختيار مواقع التخزين، مؤكداً أنه لا يتم اعتماد أي شونة أو صومعة للتوريد إلا بعد معاينتها من قبل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن مديرية التموين، وهيئة سلامة الغذاء، والهيئة العامة للسلع التموينية، والجهات التسويقية المختصة. وتشمل هذه المواقع الصوامع المعدنية والإسمنتية، بالإضافة إلى الشون الحقلية والهناجر والبناكرو، بشرط أن تكون مطابقة للمواصفات الفنية ومؤهلة لتخزين القمح المحلي بأمان.

وأضاف "عوض الله" أن الجهات المعنية قامت بإرسال نماذج المعاينات إلى الوزارة معتمدة من مدير المديرية، متضمنة مدى صلاحية الموقع وسعته التخزينية، وذلك تمهيدًا لاعتمادها من اللجنة العليا لتسلم الأقماح المحلية لموسم 2025. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحرص على الحفاظ على جودة القمح أثناء فترة التخزين، وحمايته من التلف أو التعرض للرطوبة والعوامل الجوية.

وتعكس هذه المنظومة المتكاملة جهود محافظة الشرقية في دعم سياسة الدولة في التوسع في زراعة القمح، وزيادة كميات التوريد بما يسهم في تقليل الفجوة الاستيرادية من هذا المحصول الحيوي، كما تعزز من قدرات المحافظة في الاستعداد المبكر للمواسم الزراعية، من خلال توفير الإمكانيات اللوجستية والبشرية المطلوبة لإدارة موسم التوريد باحترافية عالية.