جهود متواصلة لوحدة السكان بالشرقية لدعم قضايا التنمية وضبط النمو السكاني

أشاد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بالجهود الكبيرة التي تبذلها وحدة السكان بالديوان العام خلال شهر مايو الماضي، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية المستدامة (2023 - 2030)، مؤكداً أن ما تحقق يعكس حرص المحافظة على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني ومتطلبات التنمية.

وأوضح المحافظ أن وحدة السكان قامت بتفعيل العديد من الأنشطة والفعاليات بالشراكة مع مختلف الجهات التنفيذية، بهدف معالجة التحديات السكانية وتحسين الخصائص الديموغرافية، مؤكداً أهمية الدور التوعوي والتثقيفي في نشر المفاهيم الصحيحة حول قضايا الأسرة، والتعليم، والصحة الإنجابية، والزواج المبكر، والمغالاة في المهور، وغيرها من القضايا المجتمعية ذات الصلة ببناء الإنسان المصري.

من جانبها، شددت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب المحافظ، على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة فجوات التنمية، سواء كانت جغرافية أو نوعية، بين المناطق أو بين الذكور والإناث، وذلك من خلال رفع الوعي المجتمعي في المناطق المستهدفة، وتنفيذ لقاءات تثقيفية وندوات متخصصة وقوافل طبية ودينية.

 وأشارت إلى ضرورة الاستمرار في عقد الاجتماعات الشهرية وتقييم الأداء بشكل دوري لضمان استمرار فعالية هذه الجهود.

واستعرضت ريهام رجب، مديرة وحدة السكان بديوان عام محافظة الشرقية، تفاصيل الأنشطة التي تم تنفيذها خلال شهر مايو، والتي جاءت متنوعة وشاملة لمختلف المراكز والمدن، وشملت:

• عقد ندوتين توعويتين بمكتبة مصر العامة بالزقازيق حول المغالاة في المهور، ومشروع "قيم وحياة"، بالتنسيق مع رئاسة مركز الزقازيق وحي أول وثان الزقازيق.
• تنفيذ عدد من القوافل الطبية المتنقلة ضمن حملة "100 يوم صحة" في مركز فاقوس، إلى جانب ندوات عن دور الأم المصرية والحج في الإسلام.
• التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار في تنفيذ امتحانات محو الأمية في الحسينية، وامتحانات دورة "حروف من نور" في أبريل 2025.
• تنفيذ ندوات توعوية عن مخاطر الزواج المبكر وختان الإناث، إلى جانب جلسات تثقيفية حول الوقاية من السموم الفطرية.

كما شملت الجهود ندوات متعددة في مركز ديرب نجم عن موضوعات: حب الوطن، التحصينات البيطرية، أسباب الطلاق، تحديد الأهداف، وأهمية التعاون المجتمعي، بالإضافة إلى ندوة خاصة بحي ثان الزقازيق تحت شعار: "مش جهاز.. غسالة واحدة كافية" لمناقشة المغالاة في تجهيزات الزواج.

وشهد مركز بلبيس أيضًا نشاطًا مميزًا، من خلال تنفيذ امتحانات لمحو الأمية في المدارس، وندوة حول السعار وحالات العقر بالتعاون مع الإدارة البيطرية، إضافة إلى انطلاق مبادرة "ثقافتنا في معرفيتنا" التي تضمنت ندوات عن السيرة النبوية، شروط الأضحية، وقافلة طبية شاملة.

وفي منيا القمح، أُقيمت سلسلة ندوات توعوية عن الكثافة السكانية، تنظيم الأسرة، مخاطر البلاستيك، إلى جانب ندوة دينية حول "تارك الصلاة". كما شهد مركز أبو حماد ندوات عن التسامح، والارتقاء في العمل.

أما في مركز كفر صقر، فقد تم تنفيذ عدة فعاليات ميدانية أبرزها: تركيب جهاز كيمياء الدم بقرية الهجارسة، الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي، قافلة طبية شاملة، امتحانات لمحو الأمية، إضافة إلى مشروع لتعليم الفتيات فنون الخياطة والتسويق في قرية الحوامدية.

وفي مشتول السوق، أقيمت ندوات ضمن مبادرة "شبابنا مستقبلنا" تناولت زواج القاصرات، وخطورة المخدرات، والتعامل مع مرحلة المراهقة، إلى جانب تفعيل مبادرة 100 مليون صحة.

واختتمت مدير الوحدة عرضها بالإشارة إلى عقد اجتماعين عبر تقنية الزووم برئاسة الوحدة وبمشاركة منسقي الوحدات الفرعية في المراكز، لمتابعة سير الأنشطة ضمن الخطة العاجلة، وبحث آليات تنفيذ الخطة النصف سنوية لتدريب الشباب على ريادة الأعمال، بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية وبنك مصر، ضمن إطار عمل وحدة السكان المركزية بالمحافظة.

تعكس هذه الجهود التكامل الحقيقي بين أجهزة الدولة والمجتمع المدني، وتؤكد التزام محافظة الشرقية بالتحرك بخطى واثقة نحو معالجة القضية السكانية بشكل شامل، لا يقتصر فقط على تقليل معدلات الإنجاب، بل يتعداه إلى تحسين جودة حياة المواطنين وتقديم نموذج تنموي يحتذى به.